شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الشاعر محمد المهدي الحمادي))
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته، يُشرِّفني أن أقف بين أيديكم لأشارك بقصيدتين، وقبل أن أبدأ أتوجه بالشكر الجزيل لمعالي الشيخ عبد المقصود خوجه على دعوته الكريمة لحضور هذه الاثنينية التي كانت أمنية بالنسبة لي أن أحضر وأن أستمع أيضاً إلى شهادته التي أعتز بها، كما أنتهز الفرصة وأهنِّىء الدكتورة هند باغفار على تكريمها الذي تستحقه لما قدَّمته من إبداعات في مجالات مختلفة:
"طفلٌ على قارعة الأمل"
إلى كل طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة
حلِّقْ بأروقةِ الفضاءِ
وداعبِ القدرَ الحزينَ
بلحظةِ اللاّوعي
إنَّ الأبيضَ الموشومَ
في قلقِ السحابِ
يصوغُ
بالأملِ الطفوليِّ.. المنى
أطلقْ براءَتَكَ
المدوِّيةَ الصدى
واعزِفْ على قيثارةِ
الغرباءِ
ألحانَ التسامحِ
أيها الوجعُ الشقيُّ
على تضاريسِ الهمومِ
بعالمٍ يرتابُ
للمجهولِ
يخنُقُنَا بآفاتِ الظنون..
معراجُكَ المسكونُ
في رحمِ الطهارةِ
في ارتعاشِ الصبرِ
في الحلم المعتَّقِ بالمنى
في الصرخةِ الأولى
وفي كلِّ الممراتِ الكئيبة
لا يزالُ.. ولا يزالْ..
خُدِشَتْ حُروفُ تأمُّلي
وحيُ الكآبةِ ماثلٌ
ما من سبيلٍ للتوجُّسِ
حيثُ ترسمني
متاهةُ عقلكَ الورديّ
في صِوَرِ الجلالْ..
هذي خُيوطُ الشمسِ
نافذةَ السلامِ
على فؤادِكَ
مترعٌ لحنُ الوفاءِ
بكفِّكَ اليمنى
ونبضُ الحبِّ
في يسراكَ
يخترقُ السماءَ
معَ ابتهالِ المؤمنينْ
أسلكْ طريقاً
بينَ مدفأةِ الشعورِ
وكوثرٍ يجري
بمحبرةِ الضميرِ
وذا صفاؤكَ ماثلٌ
في حضرةِ الألمِ الغبيِّ
وأنت تمشي
واثقَ الخطوات
مبتهجاً بأسمى ما لديكْ..
هذا فؤادُكَ
سحرُ خارطةِ الحياةِ
وتاجُكَ الأبديُّ
صمتُ المتعبينَ
ووردةٌ بيضاءُ
تبكي
عند منتصفِ الطريقْ
يا أيها الطفلُ
الذي قد صارَ
رمزَ الحبِّ
في تيارِنا الغجريِّ
يا الغافي
على صدرِ الأمومةِ
متعبَ القسماتِ
مرتابَ التوهُّجِ
عُشّكَ النشوانُ
متجهٌ بأجنحةِ الرحيلِ
وأنتَ في
ركبِ الملائكِ طاهرٌ
مَلَكٌ صغيرْ
مَلَكٌ صغيرْ..
محمد مهدي الحمادي
القطيف 14/10/1428هـ
"تقاسيم في حضرةِ الوطن"
في طهر أرضكَ سبَّحتْ كلماتي
وسرى هواكَ بيقظتي وسُباتي
ما زلتُ أقبسُ من رؤاكَ حقيقتي
فتضيءُ شمسُكَ في ظلام حياتي
يا موطناً رسمَ الجمالَ بداخلي
يا آيةً سكنتْ بكلِّ سِماتي
نَقَشَتْ على جسَدي بريقاً ساطعاً
فسرى الهُيامُ على ابتهالِ صلاتي
شرقٌ وغربٌ في دمي متربعٌ
وشمالُهُ وجنُوبُهُ مرساتي
ما إن حللتُ ببقعةٍ روحي انتشتْ
قد صارَ عِشقي فيه كلَّ جهاتي
يا موطن الحرمينِ يا إشراقةً
سطعتْ بكلِّ مساحةِ وفلاةِ
من مكةٍ شمسٌ أضاءتْ للدنا
في ملتقى الأرواحِ بالرحماتِ
ومدينةٌ فيها الرسولُ محمدٌ
فعليه مني دائمُ الصلواتِ
وطني رسمتُكَ للحقيقةِ صورةً
مَزهيَّةَ الألوانِ في لوحاتي
وطني أُذوِّبُ في حَنانِكَ أحرفي
لتلمَّ في شغفِ القصيدِ شَتاتي
ها أنتَ تصنعُني بشوقٍ جارفٍ
وتعيشُ كالنبضاتِ في أبياتي
حبي إليكَ يصوغُ صمتَ رجولتي
ويحرِّكُ الطفلَ الشقيَّ بذاتي
أنا في هواكَ نذرتُ كلَّ جوارحي
أحييت كلَّ جوارحي ومواتِ
يا من تعيشُ مع الخلودِ كتوأمِ
أنتَ الخلودُ على مدى السنواتِ
هذا جمالُك يرتوي من عذبِهِ
نبضُ القلوبِ ومنبعُ الجنَّاتِ
فيضٌ من التأريخ منطلقُ الخطى
لن تحتويكَ براعمُ الصفحاتِ
باقاتُ حبٍّ في فؤاديَ أزهرت
فأتيتُ نحوكَ حاملاً باقاتي
ماذا أقولُ؟ فدتْكَ ألفُ قصيدةٍ
سجدتْ إليكَ خرافةُ الأبياتِ
محمد مهدي الحمادي
10/12/1428هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :486  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 183 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج