| في طهر أرضكَ سبَّحتْ كلماتي |
| وسرى هواكَ بيقظتي وسُباتي |
| ما زلتُ أقبسُ من رؤاكَ حقيقتي |
| فتضيءُ شمسُكَ في ظلام حياتي |
| يا موطناً رسمَ الجمالَ بداخلي |
| يا آيةً سكنتْ بكلِّ سِماتي |
| نَقَشَتْ على جسَدي بريقاً ساطعاً |
| فسرى الهُيامُ على ابتهالِ صلاتي |
| شرقٌ وغربٌ في دمي متربعٌ |
| وشمالُهُ وجنُوبُهُ مرساتي |
| ما إن حللتُ ببقعةٍ روحي انتشتْ |
| قد صارَ عِشقي فيه كلَّ جهاتي |
| يا موطن الحرمينِ يا إشراقةً |
| سطعتْ بكلِّ مساحةِ وفلاةِ |
| من مكةٍ شمسٌ أضاءتْ للدنا |
| في ملتقى الأرواحِ بالرحماتِ |
| ومدينةٌ فيها الرسولُ محمدٌ |
| فعليه مني دائمُ الصلواتِ |
| وطني رسمتُكَ للحقيقةِ صورةً |
| مَزهيَّةَ الألوانِ في لوحاتي |
| وطني أُذوِّبُ في حَنانِكَ أحرفي |
| لتلمَّ في شغفِ القصيدِ شَتاتي |
| ها أنتَ تصنعُني بشوقٍ جارفٍ |
| وتعيشُ كالنبضاتِ في أبياتي |
| حبي إليكَ يصوغُ صمتَ رجولتي |
| ويحرِّكُ الطفلَ الشقيَّ بذاتي |
| أنا في هواكَ نذرتُ كلَّ جوارحي |
| أحييت كلَّ جوارحي ومواتِ |
| يا من تعيشُ مع الخلودِ كتوأمِ |
| أنتَ الخلودُ على مدى السنواتِ |
| هذا جمالُك يرتوي من عذبِهِ |
| نبضُ القلوبِ ومنبعُ الجنَّاتِ |
| فيضٌ من التأريخ منطلقُ الخطى |
| لن تحتويكَ براعمُ الصفحاتِ |
| باقاتُ حبٍّ في فؤاديَ أزهرت |
| فأتيتُ نحوكَ حاملاً باقاتي |
| ماذا أقولُ؟ فدتْكَ ألفُ قصيدةٍ |
| سجدتْ إليكَ خرافةُ الأبياتِ |