شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة اللواء الدكتور أنور ماجد عشقي))
بسم الله الرحمن الرحيم.. نشكر شيخنا وعلاّمتنا على هذه الإفاضة التي طاف فيها بنا مع المشاكل والأزمات التي حلت بنا في العالم الإسلامي منذ عهد سيدنا عثمان رضي الله عنه وقد شخّص هذه الحالة، تكلم عن بؤس الفرق ودورها في الفتن والضعف الذي نعيشه اليوم.. وطبعاً الفرق هي قدرنا ونقول كما قال الشيخ متولي الشعراوي كما قال لرئيسه إن كنت قدرنا أعاننا الله عليك وان كنا قدرك أعانك الله علينا.. أسأل الله عز وجل العون لنا جميعاً.. لقد شخص شيخنا الحالة التي عليها المسلمون ثم بين المنهج الذي يقينا الفتن.. استمد المنهج من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهّرة ولكن ركز بشكل خاص على أن كل ما يفعله هؤلاء هم من الدهماء وهم من الموالي ومن الذين لا يفقهون من الدين شيئاً ويعجب كيف هؤلاء يسمع لهم ويؤخذ برأيهم.. وعليّ ابن أبى طالب رضي الله عنه قال: الناس على ثلاثة عالم رباني وعالم على سبيل الذي جاء وهمج رعاع أتباع كل ناعق. لماذا أصبحت القيادة للرعاع أتباع كل ناعق ولكن أوجز وقال هناك ثلاثة مسائل هي التي نستطيع بها أن نعتصم من هذه الشرور وهي التأكيد على المرجعية لا بد أن تكون هناك مرجعية دينية وفي صدر الإسلام الخليفة قال في الحج عندما كثرت الفتاوى ألا لا يفتينَّ غير نائبي رباح.. فحدد المرجعية.. ولا بد أن نحدد المرجعية حتى لا تأخذنا السبل إلى غيرها ثم قال كلمة هامة هي أن ننسى أننا أرباب وأن ننسى أن نحاسب الآخرين وبأي حق نحاسب الآخرين.. وحينما مات أول صحابي في المدينة بعد الهجرة جاءت امرأة وقالت والله إنه في الجنة فقال عليه الصلاة والسلام رغم أنه امتدحه وقال هو فرطنا عثمان بن مظعون قال: قال لها وكيف تعلمين أنه من أهل الجنة والله أنا عبد الله ورسوله لا أعرف ما يفعل بي ولا بكم.. نحن في هذا الزمان نتهم الآخرين بالكفر ونتهمهم ونقول إنهم في النار وغيره.. هذه جرأة على الله.. وهذه في الحقيقة كلمة لم تصدر من شيخنا إلا بعد تجربة طويلة في العلم وفي هذه الحياة وغيرها من الأمور التي طرحها علينا أسأل الله عز وجل أن لا يميتنا إلا على الإسلام.. وشكراً له الشكر الجزيل ويعتبر هذا اللقاء لقاءً متميزاً للاثنينية.. ونحمد الله عز وجل أن جمعنا بشيخنا الفاضل الكريم أسأل الله أن يكثر من أمثاله وهو أحد مراجعنا الكبار في الفقه والعلم والدين.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :613  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 163 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.