شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتورة أميرة قشقري))
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله الكريم، ضيفات وضيوف الاثنينية الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في مساء معتقٍ بعبق الإنجاز يشرفني ويسعدني في بداية كلمتي أن أرحب بالدكتورة الرائدة سلوى الهزاع التي نفخر ونسعد بالاحتفاء بها في هذه الأمسية، كما يسعدني أن أرحب بكم جميعاً ضيوفاً في هذا المحفل الإنساني الذي وضع إنجاز المكرَّمين والمكرَّمات نهجاً ورسالة جديدة تتوج مسيرته الثقافية الوطنية نحو إبراز منجزات أبناء وبنات الوطن العربي الكبير.
في مساء مميز يوم 17 يناير من عام 2004 التقيت الدكتورة سلوى الهزاع لأول مرة، كانت الدكتورة سلوى محاضرة في جلسة من جلسات منتدى جدة الاقتصادي بعنوان "المرأة القوة الدافعة للنمو الاقتصادي" أدركت يومها أنني أمام امرأة غير عادية امرأة شجاعة قوية الشخصية متوثبة الفكر ذات رؤية واضحة، سخرت علمها وعملها من أجل تقدم مجتمعها والسير به للخروج من دوائر الهم الذاتي إلى الهم المجتمعي الأكبر، ومنذ عام 2004 وحتى اليوم ما زالت إنجازات الدكتورة سلوى تتوالى وتتقدم لتثبت أن المرأة السعودية تستطيع أن تبدع وتبتكر وتثير أعمالها في شتى المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية، وهي بذلك تجسد نموذجاً راقياً للإنجاز أينما كان مجال عملها علمياً أو اقتصادياً أو سياسياً أو اجتماعياً.
لست هنا لأتحدث عن إنجازات الدكتورة سلوى فسيرتها الذاتية الضافية ونتاجها المعرفي كفيل بإيضاح ما قامت وما زالت تقوم به في مجال الطب وجراحة العيون من أجل خدمة أبناء وطنها وخدمة البشرية كافة، ولعل الدكتورة سلوى رئيسة قسم العيون بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وهي أول سيدة سعودية تعين في هذا المنصب تجسد بشكل عملي أن طب العيون هو أبعد من مجرد علم، فالعين بالنسبة إلى الدكتورة سلوى أبعد من كونها عضو يساعد على إبصار الأشياء المادية، وكأني أرى الدكتورة سلوى تسعى لأن تكون العين أداة لإبصار الأفكار، الدكتورة سلوى في علاجها لعيون أفراد المجتمع تسعى لأن تداوي عين المجتمع ذاته لكي يصبح أعمق إبصاراً للواقع المعاش وتحديات العصر للوصول إلى رؤية أكثر استشرافاً للمستقبل ولكل ما هو حاسم في تقدمه.
أخواتي.. إخوتي.. إن الدكتورة سلوى فارسة نجحت في تجاوز حواجز دائرة طب العيون وتعدتها إلى دائرة أكثر رحابة في العمل شبه الدبلوماسي بين مجتمعها والمجتمعات العالمية، فهي في عملها الحالي كرئيسة للجنة أصدقاء السعودية في واشنطن (دي سي) وعضويتها في العديد من لجان التخطيط والجمعيات المحلية والدولية جمعت ما بين العمل المهني والعمل المجتمعي، وكأني بها مرة أخرى تنتقل من العلاقات الإنسانية في المحيط الصغير وتنطلق بها إلى العلاقات الاجتماعية في المحيط العالمي الأكبر، إنها بحق نموذج يجسد الانتقال من الرؤية المحلية إلى الرؤية العالمية، مضيفة بذلك لبنة للدور الذي تقوم به بلادنا في المجتمع الإنساني لخدمة البشرية كافة، بكل فخر وثقة أستطيع أن أقول أن الدكتورة سلوى تقدم النموذج المشرق للمرأة العربية الفاعلة في الحياة العامة.
إنها نموذج ناجح للمرأة السعودية المؤثرة في التنمية داخل المملكة وخارجها، فهي مبدعة في الداخل كما هي مبدعة في الخارج، وهذا هو الإنجاز الفعلي الحق الذي تحققه المرأة السعودية، فالمرأة كما الرجل إذا ما ظلت بعيدة عن واقع مجتمعها وعن التحديات الحقيقية التي تواجهها في مجال التنمية الاقتصادية ومتطلبات التنمية فإنها سوف تُحرم من الإسهام في مسيرته التنموية وسوف تظل أسيرة لرؤى محدودة تفقدها القدرة على التعامل مع الواقع المعاش.
هنيئاً لنا بك يا دكتورة سلوى رائدة متميزة في خدمة طب وجراحة العيون، هنيئاً لنا بك نموذجاً مشرفاً للمرأة السعودية الرائدة المتميزة في خدمة المجتمع، وشكراً لراعي الاثنينية الشيخ عبد المقصود خوجه على دعمه الدائم للمرأة في مسيرتها نحو التنمية والعطاء، شكراً لكم.
الأستاذة نازك الإمام: شكراً لسعادة الدكتورة أميرة قشقري أستاذ مساعد كلية التربية جامعة الملك عبد العزيز بجدة وكاتبة وأيضاً راعية هذه الأمسية.
الكلمة الآن لراعي الأمسية من قِبَل الرجال معالي الدكتور رضا عبيد مدير جامعة الملك عبد العزيز الأسبق.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1034  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 140 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.