شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذة حصة بنت عبد الرحمن العون))
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أولاً أُقدم الشكر الخالص للأخ الأستاذ عبد المقصود خوجه على هذه البادرة وهذا التكريم الذي ليس بغريب عنه، كذلك أهنئه بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على تأسيس الاثنينية والتي سبقني في التكريم والحضور بين هذا الجمع من النساء والرجال كثير من الإخوة والأساتذة الأجلاّء والدكاترة وجميع من خدم الإسلام والأمة العربية بقضاياه المختلفة، الشكر لكم جميعاً لمن حضر رجالاً ونساءً ومع حفظ الألقاب والأسماء، لا يحضرني الآن إلا أن أشكركم جميعاً وأتمنى أن أكون في حجم هذا التكريم وفي حجم هذا الحضور، لن ألقي كلمة كعادة الضيوف، ولأني لست ضيفة بل صاحبة منزل، ولقد تحدثنا جميعاً عن هذا الجزء من التاريخ والحمد لله، ويجب أن أعترف أولاً بكوني جزءاً من هذا المجتمع لأتفاعل مع أحداثه وقضاياه، أود أن أذكر بالخير والشكر الجزيل للوالدة حفظها الله، وأشكر وأترحَّم كثيراً على معلمي الأول عبد الرحمن الجعيد، هذا الرجل العسكري الرياضي الذي علمني كيف أكون إنسانة فاعلة في هذا المجتمع، ولا أستطيع أن أتكلم عن عبد الرحمن الجعيد، لأن أغلب المجتمع وبالذات الرجال يعرفون من هو عبد الرحمن الجعيد، ومدى إيجابيته في المجتمع ومدى إمكانياته وأخلاقياته سواء على مستوى الخلق الذي أعطاه إيّاه الله أو التعامل مع البشر أو كرمه في كل معاملاته، هذا الإنسان أقف له احتراماً ولن أنساه وأقدس دائماً ذكراه، فرحمة الله عليه.
كما أشكر جميع من زاملني وتتلمذت على يديه من زميلاتي سواءاً في العمل التطوُّعي أو في العمل الإعلامي أو في جميع الأعمال التي تعمل فيها أستاذات كبيرات أعلى مني علماً ومعرفة، أشكرهم جزيل الشكر وأشكر كل من حضر وموجود معي الآن وأعتبر هذا دَيناً أتمنى أن أستطيع ردَّهُ إليهم بالعمل.
أشكركم جزيل الشكر.
الأستاذة نازك الإمام: شكراً للأستاذة حصة بنت عبد الرحمن العون على هذه الإضاءة الجميلة، وهي وإن كانت إضاءة قصيرة جداً إلا أنها كانت معبرة، والآن نبدأ بتقديم الأسئلة.
سعادة الأستاذ الدكتور جميل مغربي: نريد نحن أيضاً أن ندلو بدلائنا هاهنا في هذا الجانب الذكوري لو سمحتن لنا فالكلمة الآن مع الشيخ عبد المقصود وأرجو أن تسمحوا لي أيضاً بأن أُضيف كليمة أخرى بعيد كليمته.
سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه: يا سيدتي الدكتورة أنا سعيد بك في هذه الأمسية، الأستاذة حصة العون، إنك زوجة الراحل الأخ العزيز الشيخ عبد الرحمن الجعيد، فهذه مناسبة إذا كانت دمعت عيناك عليه فقد دمعت عيوننا كثيراً.. وهذه الأمسية لا أملك نفسي وقد ملأتيني شجناً على هذا الراحل الذي خدم مجتمعه خدمة يعرفها أصحاب الفضل في هذا المجتمع بأبعاده، فقد كان رجلاً خلوقاً فريداً في أخلاقياته ومبادئه، وقد قدم لمجتمعه كثيراً من وقفاته التي لا تنسى في المجتمع وبإحسانه لمن يستحق الإحسان وبمؤازرته لمن يستحق المؤازرة.. وقد كان رياضياً وكان لي شرف مزاملته في نادي الوحدة بمكة المكرمة وكان مدافعاً ومنافحاً، سألته ذات مرة، لأني عرفت أنه كان من لاعبي الكرة في نادي الوحدة، ومن أوائل من لعب في زمنه ولم أكن أعرف عن ذلك شيئاً، ولكن تعجبت لأنني ومع الأسف لم أعرفه إلا وهو في كهولته، وكنت متسائلاً فأفهمني أنه عدا أنه لاعب لكرة القدم وعدا عن أنه بنادي الوحدة وغير ذلك.. إلا أنه أيضاً يخدم مكة. ويومها أضاء إضاءة ملأت صدري وجوانب نفسي فقال لي: "أنت تعتقد أنني هنا لمجرد أني عضو مجلس الشرف، أنا هنا لخدمة عامة"، هي بسيطة لكنها معبرة من لنا ليلم أولاد مكة المكرمة من شوارعها ومما ليس فيه نفع، فيجب أن نقف ونتكاتف فهذا النادي ليس لكرة القدم وليس للألعاب الرياضية، بل هو لدفع الشباب ليقوموا بهذه الألعاب الرياضية وليرتادوا النادي والمكتبة.. في الحقيقة شكرت له هذا الاتجاه لأن كل من كان يشارك كان يشارك لكرة القدم.. وهذه من السلبيات مع الأسف في نوادينا الرياضية. لذا رأيت أن لا تمر هذه المناسبة وأنت يا سيدتي بيننا في مكان تكريم هذه الأمسية أن أقول: لن ننسى ذلك الرجل، فالمجتمع دائماً يتذكر رجاله ومن قدم خدمة لوطنه، فهنيئاً لك لأنك زوجة ذلك الرجل وهنيئاً لنا برجل ترك ذكرى حسنة نترحَّم بها عليه، ودائماً سيظل باقياً في ذاكرتنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :974  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 124 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.