شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى بها))
السؤال الأول: من الدكتور حسن بلخي:
بصفتكم قمتم بدارسة الأسر السعودية في رسالتكم للدكتوراه آمل أن تلقوا الضوء على دور الأسرة والعائلة في تأهيل الاندماج والانتماء للوطن؟
الأستاذة الدكتورة هند خثيلة: الحقيقة السؤال هو إمكانية إلقاء الضوء على دور الأسرة والعائلة في تأهيل الاندماج والانتماء للوطن أعتقد أن دور الأسرة مهم وكبير جداً في تنمية الإحساس بالانتماء للوطن إلا أن البحث في رسالة الماجستير لم يكن يشمل هذه العناصر، هذا العنصر بالذات إنما كان عن طبيعة الأسرة السعودية من الناحية الأنثروبولوجية وأيضاً من ناحية اجتماعية نفسية إنما رسالتي في الدكتوراه وكانت عن تطوير نموذج تعليم المرأة الجامعية في المملكة العربية السعودية، وشكراً.
عريفة الحفل: سؤال من الدكتورة منيرة العكاس المشرفة العامة لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بمنطقة مكة المكرمة:
أنت الآن أمين مجلس الرعاية الصحية الأولية كيف استطعت أن توفقي بين عملك الأكاديمي والعمل الاجتماعي الإنساني وأنا أعرف أن لك اهتمامات كبيرة بالجانب الإنساني؟
الأستاذة الدكتورة هند خثيلة: الزمن مطاط أما شده عن آخره وإما ننطوي في مرونته إذا تقصدين خروجي من العمل الأكاديمي إلى العمل الإنساني أعتقد أن كثيرات مثلي وأنت أولهما تعمل كأكاديمية ولها أيضاً دور فعال في الأعمال والمؤسسات الخيرية وفي الجمعيات الخيرية فأعتقد أن هناك شريحة من المجتمع تنظر كما ذكرت للزمن كمطاط أما نشده عن آخره وإما ننطوي في مرونته، إما أن تختاري أن تكوني فاعلة في الحياة الأكاديمية أو الخيرية أو الإنسانية وإما أن تقضي عدة ساعات لصناعة قطعة من الكيك كلاهما يؤدي إلى دور المرأة الرئيسي في حياتها سواء كانت عملية أو أسرية، وشكراً.
عريف الحفل: سؤال من الدكتور ماهر عبد الرحمن عباس من جامعة الملك عبد العزيز:
بما أنك عضو في دراسة التوجيهات الواردة في قرار مجلس التعاون الخليجي بشأن التعليم حبذا لو توضحي لنا نتائج هذه الدراسة في ظل ما دار في وسائل الإعلام حول تغيير المناهج التربوية في دول الخليج؟
الأستاذة الدكتورة هند خثيلة: لا أدري إذا كان عندكم استعداد لنتكلم عن سؤال كبير لكن نتائج هذه الدراسة وزعت الحقيقة السؤال مهم جداً وجميل أتمنى لو يسعفني الوقت أن أتكلم عن هذا وأنتم تعرفون الأستاذ الجامعي دائماً لما يمسك المنبر يعتقد إنه ملك لأبيه ولهذا أحاول قدر المستطاع وخاصة أني في موقف فيه نوع من التحدي مع نفسي وهو تكريمي أن أؤجل أو إذا يعتقد السائل الدكتور ماهر أنه يرغب في قراءة النتائج يمكن أن أرسلها له شخصياً لكن ممكن هي أرسلت إلى وزارات التربية في دول مجلس التعاون ووافقت جميع دول الخليج على تطبيقها أظن أن وزارة التربية بدأت أو شرعت في تطبيق هذه الوثيقة لمستوى ونوعية التعليم لكن السؤال يبقى مطروحاً في كيفية التطبيق ومن أهم عناصره هو تمهين المعلم، أتمنى إذا كانت هذه رغبتك ممكن التواصل معك في إعطائك تفصيلاً أكثر في هذا المجال.
عريفة الحفل: سؤال من السيدات في المضمون نفسه وهو سؤال السيد خالد المحيميد من جريدة الوطن وأيضاً الأخت الكريمة ريم العطاس من عكاظ طبعاً الأخ خالد المحيميد.
إذا أتيح لك أن تختاري خطوة واحدة لتطوير العملية التعليمية فما هي هذه الخطوة؟
سؤال الأخت ريم العطاس:
ما هي الرؤية التي تحملينها اليوم عن واقعنا التعليمي العام والجامعي وهل تحقق ما كنت تتطلعين إليه أو تتمنينه طبعاً تبقى تجربتك وخبرتك ومناصبك؟
الأستاذة الدكتورة هند خثيلة: نبدأ بسؤال الرجل، وهو الحقيقة لو رضينا عن مستوى التعليم لما تطورنا. فمهما بلغنا من التطور نحن بحاجة إلى خطوات واثقة ورؤيا واضحة لبناء استراتيجيات مرنة مرتكزة على عناصر أساسية ضمن أهداف الخطط التنموية، نحن في الحقيقة نفتقد الكثير في تنفيذ نوايا رائعة وجيدة ولكن القدرات فيها نوع من المحدودية وهذا الأمر له علاقة بتطوير مناهج تدريب المعلمين وأعتقد أن الخطوة التي سألها الأخ محيميد هو تمهيد المعلم، وأقصد بتمهيد المعلم بكل ما يحمل هذا من معنى أظن أن له تفاصيل وخطوات واستراتيجية واضحة في وثيقة الملك عبد الله والأمانة يعني لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما في أنفسهم، الإدارة لها دور كبير والقيادة لها دور كبير في تسيير دفة التعليم سواء كان إدارياً أو لا الإدارة أو التعليم فأعتقد الرضى أنا فخورة بواقع التعليم عندي ولكن قد أكون طموحة أريد أكثر.. وشكراً.
عريفة الحفل: سؤال من الدكتورة زينب السحيمي من جامعة الملك عبد العزيز بجدة:
أنت من السعوديات القلائل اللواتي حصلن على درجة الأستاذية بماذا تنصحين وإلامَ توجيهن السعوديات في مجال البحث العلمي للاستفادة من تجربتك؟
الأستاذة الدكتورة هند خثيلة: التواكل، كثير من أخواتنا عندما يحصلن على درجة الدكتوراه يعتقدن أن الشيء الغير مسبوق وبالتالي تنسلخ علاقتها عن البحث بمجرد حصولها على الدكتوراه، الحقيقة أيضاً هذا من جانب الأساتذة لكن هناك أيضاً نوع من الخلل من جانب الإدارة وأقصد إدارة مراكز البحوث. مهم جداً أن يزوَّد الأستاذ الجامعي بكثير من المواضيع ذات العلاقة بهم أو بالمجتمع واحتياجاته وهم السوق واحتياجاته وهنا للأسف الشديد تبقى الجهود فردية والمحاولات فيه محدودة جداً من قبل الأستاذ الجامعي سواء كانت امرأة أو كان رجلاً مهم جداً أن يكون الجهد متكاملاً بين الأستاذ الجامعي وبين إدارة الجامعة، إدارة الجامعة كثيراً ما تعتمد في طبيعة التواصل أو مد الجسر البحثي مع الأستاذ تعتمد فيه على جهود الأستاذ المحدودة لكن في أي جامعة عالمية أخرى نجد أن الأستاذ يزوَّد بمناخ ومحيط ثري وغني كل في مجاله وكل في تخصصه وهذا لم نحظ به في جامعاتنا مع كل الجهود المبذولة أعتقد الجامعات دائماً أن رقيها وتميزها يقاس ليس فقط بعدد البحوث بل نحن نركز عليه ولهذا أنا من ضمن اهتماماتي اخترت أولاً ودائماً نهتم أولاً بالكم وننسى الكيف وأيضاً مدى أهمية هذا البحث لحياة الفرد السعودي في المجتمع فمهم جداً أن تكون نظرتنا وإن لم تكن دقيقة كتخصص لكن يجب أن تكون شمولية ووطنية. أدرّس في جامعة الملك عبد العزيز ما يقرب ثلاثين عاماً ودرّست المرحلة الجامعية وبعد ما يقرب من عشر سنوات بعد أخذ الأستاذية حجبوا عني هذه المواد اعتقاداً منهم أنه يجب أن أترقّى فأدرس الماجستير والدكتوراه فقط، لم أصادف طالبة في أول محاضرة لي أسألها هل قرأت المفردات المقررة قبل أن تدخلي عليَّ. لا أحد إلى يومنا هذا مع العلم إنه قد يتكلمون مع بعض يعلمون أن هذا السؤال روتيني ومع ذلك لا أحد يدخل المحاضرة وقرأ مفردات المقرر، وليقرأ مفردات المقرر يعني من يعرف أن الهدف الرئيسي الذي هو يرجع للمادة من أجله ولا يعرف العلاقة ماله وما عليه في هذا المقرر فعليّ أن أفكّركم بها، أكون محضرة صورة للمفردات المقررة وأبدأ أشرح لهم أن هذه المفردات المقررة هي عبارة عن عقد بين الأستاذ والطالب وتوظف فيه الخطوة الأولى لحقوق الطالب وما يتوقع من أستاذه حتى أقدر أن أميز للأستاذ هل هو أعطاني ما أتيت من أجله أم هذا الأستاذ يتكلم في الهواء الطلق بدون قيود، وبالتالي هذا ينعكس، أنا تكلمت عن علاقة الطالب بالمقرر والطالب بالأستاذ ينعكس بدوره على الأستاذ الجامعي قليلٌ منا يعرف العلاقة ليس فقط أهداف في الجامعة بل أهداف في التعليم ولهذا نحن نميل دائماً إلى الرتابة ولا نريد التغيير لأن التغيير فيه شئ من الخوف والتغيير الذي قد يكلفنا بأن نفكر أكثر ونعطي أكثر فيحصل عندنا نوع من الترهل الذهني ليس فقط في تفكيرنا ولكن أيضاً في تعليمنا وهذا انعكس بدوره على ترقية الأستاذ الجامعي قلة من زميلاتي أو أغلب زميلاتي مثلاً يدور بيننا حوار مثل "إيش صار في الترقية، لا تجيبين لي سيرتها تكفين، الحمد لله خلصت الدكتوراه وانتهيت" فيعتقدون أن مجرد حصولها على الدكتوراه يعني هي فعلاً في مجتمعنا قد تكون لأن الأستاذة الجامعية تعاني مرارة البحث فيه شئ وندرة المعرفة البحثية وأنا أتكلم كل حسب مجاله وتخصصه وأعتقد أن هذا أيضاً يمتد حتى إلى الأستاذ الجامعي، والعزلة الجغرافية التي نعيشها بين الأستاذ والأستاذة أيضاً تخلق نوعاً من التسابق والحماس للوصول إلى نتائج بحثية وعلمية في مجالنا وتخصصنا وأيضاً في نوع من العزلة الجغرافية في كثير من المعارف نعرف عن العالم الخارجي أكثر مما نعرف عن العالم المحلي حتى في جامعاتنا.
عريف الحفل: سؤال من الدكتور محمد عبد الفتاح عطوي من جامعة الملك عبد العزيز بجدة.
عنوان أطروحتك بالدكتوراه "التسرّب في التعليم للمرحلة المتوسطة" وهو مشكلة نعاني من آثارها الوخيمة هل تتفضلين علينا بذكر أسباب التسرّب لنستفيد منه جميعاً؟
الأستاذة الدكتورة هند خثيلة: في الحقيقة عينة البحث "التسرّب" كان يخص تسرّب الطالبة السعودية في مرحلة الكفاءة. في تلك الأيام التي عمل فيها هذا البحث كانت فيها نسبة عالية من تسرب المرأة من التعليم ولاحظت أن هذا التسرب ما زالت تعاني منه جميع دول العالم العربي لأن نسبة التسرب في المرحلة الابتدائية عالية جداً وتليها المرحلة المتوسطة سواء كان بين الطلاب أو الطالبات ولكن بحكم العزلة الجغرافية التي نعيشها لم أستطع أن أطبق الحالة على الرجال والنساء لأن فيها نوعاً من المعاناة وكان من أهم الأسباب عدم نظرة الأهل للتعليم بالنسبة للمرأة في ذلك الوقت أي وقت البحث أيضاً. كان يليه الزواج بالنسبة للمرأة ثالثاً طبعاً أنت هنا الدكتور محمد وهو قصده من هذا السؤال هو اختبار ذاكرتي في نتائج البحث خاصة لما قلت أن هذا البحث صار له أكثر من خمس وثلاثين سنة أتمنى إنك ما تعتمد عليه ونتائجه لأن نظرة الأهل للمرأة السعودية تغيرت كثيراً وأصبح هناك شبه توازن بين أهمية التعليم بالنسبة للمرأة أو الرجل في الأسرة لأن كثير من الأسر أصبح يساهم في دخل الأسرة وهذا أمر، الأمر الثاني وهذا بدوره يدخلنا في مشكلة أخرى قد يكون بعض منها قانونية وقد يكون بعض منها القصة التي قد ذكرتها أختي العنود الخثيلة لما كنا نصلي التراويح في مكة المكرمة شرفها الله كانت هذه المرأة الخلاف الكبير الذي بينها وبين أهلها إنها تريد أن تتزوج وأهلها لا يريدون أن يزوجوها. سبب جزئي من هذا كان دخل المرأة يريدون هذا الدخل للأسرة وكانوا غير راغبين في أنهم يفرطون بزواجها.
عريفة الحفل: سؤال من أفراح العطاس باحثة اجتماعية في مجال المرأة:
وثيقة الآراء ما المقصود بها وما هي المضامين والاستراتيجيات التي تحملها هذه الوثيقة وإلى أين وصلت مرحلة تفعيلها؟
عريفة الحفل: تمت الإجابة على هذا السؤال.
عريفة الحفل: سؤال من المهندسة مشاعل محمد سعيد عبد المقصود خوجه.
ما السبب في رأيك أن بعض الكليات السعودية الخاصة أصبحت معترفاً بها عالمياً وأقصد بعالمية أكثر الجامعات العريقة مثل هارفارد وإكسفورد ولا تزال هذه الجامعات غير معترف بها في المملكة؟
الأستاذة الدكتورة هند خثيلة: والله لا أدري كيف أجيب عن هذا السؤال لكن الذي أعرفه أن جامعاتنا تهتم الآن في الاعتماد الأكاديمي ومعايير هذا الاهتمام الأكاديمي هي معايير عالمية ومع العلم أن كثير من الأخوان الذين لهم دور في صنع القرار في تأخيرنا لعدم الالتحاق به لأنهم كانوا يريدون أن يكون الاعتماد محلياً قبل أن يكون عالمياً، الأمر الثاني قيمة الجامعة ومعاييرها المتعارف عليها حتى علمياً غير متعارف عليها عالمياً. مثلاً الأبحاث العلمية لها دور كبير، المكتبات لها دور كبير، ثراء هذه المكتبات سهولة التوصل إلى المعرفة، المرأة عندنا في جامعات المملكة العربية السعودية الآن أصبح لها متنفس مع العلم أن كثيراً من المصادر لا يعتمد على تقنية الإنترنت في المصادر لكن تجد صعوبة كبيرة في عمل بحث صغير، هذا أمر، الأمر الثاني حتى في تطبيق البحث ميدانياً فائض في النسب التي تقبل فيها الطلاب، الطلاب هنا يحصلون على ثلاثة وتسعون في المائة ولا تدخل طب ولا تدخل تاريخ ولا ندري أين ندخلهم ونحن نطالبهم بأن يكونوا متفاعلين في المجتمع وأن يتعلموا ومع ذلك نقيدهم بهذه النسب. شخصياً أؤمن بقاعدة القبول المفتوح. يمكن أن نعمل نوعاً من التوازن أو المعيار لتوازن هذه الدفعات وتدفقها إلى التعليم الجامعي ونربط ذلك بالخطط السياسية العليا للأمة وأيضاً بالأهداف التي من خلالها يمكن أن تحقق هذه الأهداف العليا في الجامعات، هذا قد يغيب حتى في قبول الطالب نسبة بسيطة من الأفواج المتخرجة من الثانوي ونسب كبيرة جداً تتسرب والتسرب هذا انتقل من الكفاءة إلى الجامعة. وقد يقود الأجيال إلى عالم مظلم. وضوح الرؤية في هذا المجال مهم جداً أيضاً وهو غير موجود وبالتالي هي منعكسة عند الأهل ولهذا تجدنا كثيراً ندخل في عالم التقليد. وعندما يتخرّج أحد لم نسمع عنه مثلاً نبدأ بالجري خلفه باحثين عن ما قد يحتاجه سوق العمل، مع العلم أنه من الأهمية بمكان أن يوجه الطالب الجامعي من البيت يبدأ الاهتمام فيه من المرحلة قبل الابتدائية، لأن الأسرة يمكن تتعاون مع المدرسة في قدرات الطالب، توجهاته واستعداده، رغبته واهتمامه قد يختلف هذا أو يتطور إلى أن يدخل الجامعة ويمكن أن يدخل المستوى الثاني والثالث وهو لا يعرف ماذا يريد من التعليم الجامعي لذلك مهم جداً أن يكون هناك اهتمام مكثف ومركز وعلاقة وثيقة بين التعليم العام والتعليم الجامعي والأسرة في تخريج الطالب المواطن السعودي بشكل فيه اهتمام ورعاية، هذا في الحقيقة لعدة أسباب والآن والوقت لا يسعفنا لأن نتكلم فيها لكن تعرضنا لها كثيراً في زاوية "وتاليتها" قدر المستطاع وفي كثير من اللقاءات العلمية أيضاً وفي كثير من المؤتمرات يوجد اهتمام مكثف الآن أفضل بكثير مما سبق سواء على مستوى التعليم العام أو على مستوى التعليم الجامعي نحن منتظرون والله المستعان.
عريف الحفل: سؤال من الأخ عبد الرحمن مصطفى:
ما رأيك في التعليم قبل المدرسة؟
الأستاذة الدكتورة هند خثيلة: التعليم قبل المدرسة في رأيي يجب أن يخرج عن مفهوم التعليم الحقيقي.
فالكثيرون للأسف ينظرون إلى مرحلة ما قبل المدرسة على أنها مرحلة تعليم، بينما يجب أن تكون مرحلة إعداد وتهيئة للتعليم.
في هذا المجال برامج لا حصر لها على مستوى العالم وعلينا أن نطلع على تلك البرامج ونقتبس منها ما يناسبنا من حيث الدلالات والأثر النفسي وبخاصة في مجال العقيدة.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ خالد الأصور:
هنالك بعض المكتسبات التي حصلت عليها المرأة السعودية خلال السنوات الأخيرة على مستوى القرارات والأنظمة.. ولكن التطبيق العملي على أرض الواقع لهذه المكتسبات النظرية يسلبها الفاعلية والتنفيذ.. بفعل عوامل مجتمعية، ما هي أهم هذه العوامل المعوقة وكيف يمكن التغلب عليها؟
الأستاذة الدكتورة هند خثيلة: أهم العوامل المعوقة لتطبيق القرارات والأنظمة المتعلقة بالمرأة السعودية هي البيروقراطية، وعدم الحس المجتمعي بحاجات المرأة الأساسية الكفيلة بتمكينها لتقوم بدورها كما ينبغي.
لا يمكن الهرب من القول إن مجتمعاتنا العربية كلها لا تزال مجتمعات ذكورية، وأن من بيده القرار هو الرجل وأعتقد أن الحل يكمن في وصول المرأة إلى مراكز صنع القرار وعلى الأقل القرار الذي يتعلق بها وبدورها في مجتمعها.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ صالح الزهراني:
و "تاليتها" على ما أعتقد أول من طالبت بالموافقة على سكن النساء في الفنادق من غير محرم قبل ثلاث سنوات وصدرت الموافقة هل تتوقعين نتائج إيجابية أم سلبية؟
الأستاذة الدكتورة هند خثيلة: نعم في كل مرة أكتب فيها زاوية وتاليتها الواقع في كل مرة، فكم استقبلتُ ملاحظات ومكالمات مؤيدة ومعزّزة لما أطرحه، وكم تلقيت هجومات ومضايقات حتى هاتفية ورسائل تهديد على الجوال ومن ضمنها للأسف ما كان يتعلق بهذه الحالة على وجه التحديد، حيث اتهمت بأنني أطالب بإلغاء المحرم والعمل على تمييع الأسرة والمجتمع، لكن الحق يعلو دائماً ولا يعلى عليه، ولدينا ولله الحمد قيادة رشيدة وواعية بكل متطلبات المرحلة، وتتجه بخطى ثابتة إلى مرحلة إصلاح شاملة.
عريف الحفل: سؤال من الدكتور محمد عبد الفتاح عطوي:
عنوان أطروحتكم للدكتوراه (التسرب في التعليم للمرحلة المتوسطة) وهي مشكلة نعاني من آثارها الوخيمة فهل تتفضلين علينا "ولو لماماً" بذكر أسباب التسرب لنفيد منه جميعاً؟
الأستاذة الدكتورة هند خثيلة: أهم أسباب التسرب عدم وجود الوعي الاجتماعي بقيمة التعليم ككل، وتعليم المرأة خاصة، ولا يمكن تبرئة وزارة التربية والتعليم بمختلف مؤسساتها وإداراتها من تحمل المسؤولية إلى جانب المجتمع كونها لا تضع إلزامية التعليم موضع التنفيذ الحقيقي. ولا تولي المناطق النائية الأهمية التي توليها للمدن.
عريف الحفل: سؤال من الدكتور غازي مدني:
لقد تطرقت إلى بعض الموضوع الذي سأل عنه يقول الدكتور: قرأنا مؤخراً تصريحاً لوزير العمل يقول أن تسعين في المائة من العاطلين ليس لديهم نصيب من التعليم وحيث إنك تخصصت في التسرب في التعليم في المرحلة المتوسطة وتشير بعض الدراسات أن نسبة عالية من الوافدين ليست لديها مؤهلات علمية هل من تعليق على ذلك؟
الأستاذة الدكتورة هند خثيلة: الحقيقة لم أُود أن أتكلم بصفة عامة وعندما أريد أن أتكلم من ناحية رسم الخطط التنموية للعمل أو للتعليم ممكن أقول أن هؤلاء العاطلين الذين ليس لهم نصيب من التعليم للمؤسسات المسؤولة دور كبير في هذا في أي مكان في العالم عندما يتأخر طالب عن المدرسة تكون هي مسؤولية الوزارة لكن هنا أي أحدٍ يتأخر عن المدرسة "فكه". الأمر الثاني أعتقد التسرب ليس سبباً في بطالة الخريجين قد لا أتفق في هذا مع معالي وزير العمل ولكن أيضاً يتحمل المواطن السعودي جزءاً من هذا. نحن نفتقر وبيئتنا لا زالت صاعدة في مناخ ثقافة العمل، ثقافة العمل لا زالت أهميتها محدودة بالأحرى يعتقدون أننا نحب أن نسَعْوِد لكن السعودي يحتاج وقتاً حتى يكون كفؤاً لهذه السعودة ومسؤوليتنا أننا نهيئه لهذه السعودة. فنحن لا نستطيع فجأة أن نأتي ونقول للسعودية خليك موظفة استقبال فلما تكلمك "الو" هي ممكن تكلمك من بيتها زي ما تكلمك من العمل فنأخذ وقتاً كبيراً لندخل ثقافة العمل يفترض أن ترفع السماعة وتقول: "السلام عليكم من المدرسة السابعة" لكن هي تقول: "الو مين تبون" طبعاً هذه غلط المرأة السعودية ذكية ومقتدرة ومحتاجة لكن مسؤولية من؟ فثقافة العمل لا زالت لدينا غير ثرية ومع ذلك أنا أشك في جهود كبيرة مثل هذا الإعداد أتوقع أن وزارة العمل مع جهات كثيرة وحتى الأهل بشكل فردي أيضاً نحن جميعاً مسؤولون عن هذا.
على كل لقد طلب مني أن أقدم ورقة فيها رؤية أو موضوع للتواصل، إنني أقرأ في ورقة وزعت عليكم جميعاً وقد رأيت أن أعظم تواصل معكم هو أن أتلقى منكم بضع كلمات حرة أو سؤال أنا في الحقيقة هذه الورقة سوف أجمعها آمل أن تكتمل دائرة التكريم وتكرموني بها لأنها بأمر ما سوف تمول دفتر حياتي الذي سأعتز به وشكراً.
الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه: سيدتي الدكتورة أسعدتني بإجاباتك القيمة الليلة، ليلة استثناءات كما يبدو الوقت المحدد الساعة الحادية عشرة ولكن تجاوزنا هذا الوقت فعذراً لباقي السيدات والسادة الذين لم نستطع أن نطرح أسئلتهم واعدين كالمتبع أن تعطي الأسئلة للمكرمة الأستاذة الدكتورة هند لتتفضل بالإجابة عنها ضامنين إنها ستنشر في الاثنينيات كفعاليات إن شاء الله، استثناء أيضاً الأستاذ سعود المريبض صاحب ندوة المريبض الجمعة بالرياض شرفنا هذه الليلة فهو طلب الكلمة فاستثناءً أعطى له من وقتكم أنا مدين به في حدود ثلاث دقائق فليتفضل وبعد ذلك الأستاذة نازك أكملي ما بدأتِ مشكورة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :761  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 101 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج