| "قُمْ لِلْمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَّبْجِيلاَ" |
| قَدْ ضَلَّ مَنْ لَمْ يَتَّخِذْكَ دَليِلاَ |
| يَا أَيُّهَا النُّورُالَّذِي سِرْنَا بِهِ |
| فَأَضَاءَ مِنَّا أَنْفُساً وعُقُولاَ |
| "دَارُ الْعُلُومِ" تَأَلَّقَتْ بِشَبَابِهِ |
| وَعُلُومِهِ، جِيلاً يُلاَحِقُ جِيلاَ |
| عَهْدٌ تَسَابَقَتِ الْعُقُولُ فَلاَ تَرَى |
| فِي سَاحِهِ إِلاَّ النَّجَاحَ سَبِيلاَ |
| يَا أَيُّهَا الْمُخْتَارُ غَرْسُكَ قَدْ وَفَى |
| بِثِمَارِهِ، فَلَقَدْ تَشَرَّبَ "نِيلاَ" |
| طَوَّفْتَ فِي الْوَطَنِ الأَبِيِّ مُجَاهِداً |
| فَاهْنَأْ بِذِكْرٍ خَالِدٍ، مَوْصُولاَ |
| شَرَّفْتَ نَدْوَتَنَا فَزَادَتْ بَهْجَةً |
| وَجَمَعْتَ حَوْلَكَ فِتْيَةً وَكُهُولاَ |
| جَاؤُوا يَؤُمُّهُمُ الفَخَارُ بِمَاجِدٍٍ |
| وَلَبِسْتَ مِنْ حُلَلِ التُّقَى إِكْلِيلاَ |
| مَنْ كَانَ يَحْسَبُ أَنْ نَرَاكَ بِنَدْوَةٍ |
| ضَمَّتْ رِجَالاً سَادَةً وَفُحُولاَ |
| لِلَّهِ "مَقْصُودٌ" كَرِيمُ خِصَالِهِ |
| وَفِعَالِهِ - زَادَتْهُ فِينَا طُولاَ |
| لاَزَالَ مَغْمُوراً بِحُبِّ بِلاَدِهِ |
| وَشَبَابِهِ - لاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاَ |
| يَا مِصْرُ هَذَا نَبْتُ غَرْسِكِ زَادَنَا |
| شَرَفاً، فَهَلاَّ زِدْتِهِ تَفْضِيلاَ؟ |
| يَا مِصْرُ تَاجُ العِلْمِ أَضْحَى كَابِياً |
| وَعَلَى رُؤُوسِ بَنِيكِ ظَلَّ صَقِيلاَ |
| هَذَا هُوَ "البَدَوِيُّ" رَمَزُ فَخَارِهِ |
| فَاسْعَيْ بِهِ نَحْوَ الْعُلاَ مَحْمُولاَ |
| * * * |
| يَا مَنْ تَطَوَّفَ بِالبِلاَدِ وَأَهْلِهَا |
| مَاذَا رَأَيْتَ؟ وَهَلْ رَأَيْتَ جَلِيلاَ؟! |
| الْعَالَمُ الْعَرَبِيُّ يَجْثُو حَامِلاً |
| وَجَعَ الْسِّنِينِ - وَلاَ يَزَالُ عَلِيلاَ |
| وَالْعَالَمُ الْغَرْبِيُّ يَسْبِقُ عَصْرَهُ |
| فِي كُلِّ حِينٍ، لاَ يُرِيدُ خُمُولاَ |
| فَأَنِرْ طَرِيقَ الْحَائِرِينَ بِمَهْمَةٍ |
| وَاكْشِفْ لَنَا عَهْدَ الْقُرُونِ الأُولى |
| * * * |
| يَا أَيُّهَا الأَنْسَانُ فِي وَطَنِ الإِبَا |
| وَمَنْ اعْتَنَقْتَ "الدِّينَ" وَالإِنْجِيلاَ |
| قُمْ عَانِقِ الأَقْصَى، وَجَالِدْ أُمَّةً |
| مَلْعُونَةً - وَلْيُقْتَلُوا تَقْتِيلاَ |
| قَدْ غَالَتِ الرُّسُلَ الْكِرَامَ فَأَصْبَحُوا |
| دَمُهُمْ عَلَى أَيْدِيهِمُ مَطْلُولاَ |
| هَذَا طَرِيقُ النَّصْرِ لاَ تَكُ يَائِساً |
| وَاقْطَعْ بِسَيْفِ الحَقِّ: قَالَ وَقِيلاَ |
| إِنْ كُنْتَ تَرْجُو أَنْ تَنَالَ شَهَادَةً |
| فأَعِدَّ سَيْفَكَ لِلْوَغى مَصْقُولاَ |
| هَذَا أَوَانُ الجِدِّ يَا أُسْدَ الْوَغى |
| وَكَفَى صِيَاحاً - إِخْوَتِي - وَعَوِيلاَ |
| * * * |
| حُرِّيَّتِي هِيَ مَا أَقُولُ وَلَيْسَ لِي |
| فِي ذِي الحَيَاةِ سِوَى الإِلـهِ وَكِيلاَ |
| آيَاتُهُ تُتْلَى فَهَلْ مِنْ عَاقِلٍ |
| وَاعٍ، يُرَتِّلُ آيَهُ تَرْتِيلاَ؟ |
| * * * |
| زَرَعُوا الكَواكِبَ وَالْفَضَاءَ وَأَنْفَقُوا |
| أَمْوَالَهُمْ بَطَراً يَشِيعُ وَبِيلاَ |
| لَوْ أَنْفَقُوا مِعْشَارَهُ لَقَضَوْا عَلَى |
| جَهْلٍٍ وَبِيلٍ، لَمْ يُدَاوِ عَلِيلاَ |
| يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ غَرَّكَ عِلْمُكَ |
| الْفَانِي الْمُهَالُ فَزِدْتَ فِيهِ فُضُولاَ |
| نَهْنِهْ إِبَاءَكَ لاَ تُغَرَّ بِخَادِعٍ |
| وَاصْبِرْ فَمَا أَنْ جُزْتَ حَتَّى الْمِيلاَ |
| فِي عِلْمِهِ، فِي بَائِهِ، فِي تَائِهِ |
| فِي يَائِهِ، هَلاَّ اتَّخَذْتَ دَلِيلاَ؟ |
| عُـدْ يَـا جَهـُولُ وَلاَ تَرُومُ إِلَـى الْفَضـَا |
| طَلَباً، وَجَاهِدْ مَا اسْتَطَعْتَ طَوِيلاَ |
| فِـي الأَرْضِ تَحْيَا أَوْ تَمُـوتُ ويَـوْم تُبـْ |
| ـعَثُ فَوْقَهَا فَرْداً تَجِيءُ ذَلِيلاَ |
| لَمْ تَلْقَ إِلاَّ اللَّهَ قُلْ: يَا لَيْتَنِي |
| قَدْ كُنْتُ تُرْباً قَبْلَ ذَاكَ مَهِيلاَ |
| مَا أَتْعَسَ الكُفَّارَ يَوْمَ لِقَائِهِ |
| فَالنَّصْرُ لِلإِسْلاَمِ بَاتَ كَفِيلاَ |
| * * * |
| لَكَ يَا "طَبَانَةُ" مِنْ بِطَانَتِكَ الَّتِي |
| حَيَّتْكَ، حُباً: لاَيَزَالُ أَثيِلاَ |
| مَا أَسْعَدَ الإِخْوَانَ حِينَ رَأَيْتُهُمْ |
| "كَادَ الْمُعَلِّمُ أَنْ يَكُونَ رَسُولاَ" |