شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة معالي الأستاذ الدكتور راشد الراجح))
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا وإمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
صاحب السمو أصحاب السمو أصحاب الفضيلة أصحاب المعالي أشكر لله عز وجل أنه أكرمنا في هذه الأمسية الطيبة بحديث شائق من صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز في حديث موسع عن مؤسسة عظيمة وقبل أن أواصل لا أنسى أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم التقدير لأستاذنا الأستاذ الأديب المتألق الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه على دعوته الكريمة وعلى مواصلاته تكريم رجال العلم والثقافة والأدب فهذه الاثنينية تتحفنا دائماً بالكثير والكثير جداً من هذه الأحاديث الطيبة بصفتي كنت زميلاً لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل في مركز الملك عبد العزيز للبحوث والدراسات الإسلامية ولعله يذكر ذلك ولمدة تقارب عشر سنوات في مركز الملك عبد العزيز للبحوث والدراسات ثم حوالى أربع سنوات في أمانة المؤسسة الخيرية للملك فيصل بن عبد العزيز شهيد الأمة عليه رحمة الله وقد كنا في اجتماعاتنا التي تعقد في المركز نستعرض الكثير والكثير جداً من قضايا الفكر والثقافة وتعلمون أنه كما قيل العلم حصيلة إنسانية وتركة بشرية فقد كان يعرض علينا الكثير من القضايا الثقافية والأدبية والإسلامية قبل ذلك وكان سمو الأمير تركي يحفظه الله وجزاه الله خيراً يدير الجلسات بأخلاق الكبار فهو أول ما يبدأ الجلسة يطلب من الشيخ عبد الله العجلان كما يذكر سموه الكريم أن يفتتح الجلسة ببضع آيات من الكتاب العزيز ثم نبدأ فيعرض علينا الموضوع ويترك لنا الحوار والمناقشة ولا يتدخل إلا عند الضرورة ثم بعد ذلك يطلب التصويت شورى أو كما تسمى ديموقراطية وهذه قضية جيدة وطيبة وساعدتني بعدما التحقت بمجلس الشورى بعد جامعة أم القرى في معرفة إدارة الحوار واستماع رئيس الجلسة إلى الأعضاء. أيضاً مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات إخوتي الكرام وإن كان لا مزيد على ما تفضل به سموه الكريم مشكورا مأجوراً وكما يقال لا عطر بعد عروس إلا أن سموه الكريم كان دائماً وأبداً عندما بدأنا في البداية وكان الأستاذ الدكتور زيد بن عبد المحسن الحسين كان مديراً للمركز وكان سموه في الحقيقة حريصاً كل الحرص أن ينهض المركز بسرعة وأن يسابق الزمن وأن يكون له الإسهام الكبير في مسيرتنا الثقافية والأدبية والعلمية وكان كذلك ولله الحمد سرني كثيراً ما استمعت إليه في هذا العرض الجيد عن أداء المركز وما وصل إليه من ضم للتراث الإسلامي ومن آلاف المخطوطات وعشرات الرسائل التي جمعت في هذا المركز وعندما كنت مديراً لجامعة أم القرى كنت أرسل طلاب الدراسات العليا للإفادة والإطلاع على ما في هذا المركز من عظيم التراث الإسلامي الكبير الذي لا زلنا دائماً وأبداً في أمس الحاجة إلى ضمه وإلى جمعه وإلى تحقيقه ونشره بين الناس. لقد زرت مكتبة لوسكريال في إسبانيا وعرفني مندوب السفارة لأمين المكتبة وعندما عرف أني مدير جامعة بمكة المكرمة أخرج مفتاحاً قديماً من إضبارته وقال امشوا معي. وقال تعال لأريك تراث الأمة الإسلامية عندما كانت في إسبانيا فنزلنا أربعة أدوار تحت الأرض وأطلعني على مخطوطات قيمة ثمينة لا زالت تنتظر من يحققها وينشرها جمعت كما تعلمون أيام كان الإسلام في ذلك الوقت في أسبانيا لمدة ثمانية قرون فأرسلنا شبابنا إلى تلك المكتبات وجمعنا ما جمعنا ولكن أقول كلمة حق أن مركز الملك عبد العزيز للبحوث والدراسات الإسلامية جمع الكثير وأكثر مما جمعنا فهو بمثابة جامعة لأنه يجمع التراث الإسلامي ويسهل ذلك لطلاب العلم ويقيم ندوات ومحاضرات وفي عهد الزميل الدكتور يحيى بن جنيد سار المركز وواصل مسيرته ولا زال سموه في رأس هذا المركز الذي أتمنى له التوفيق في الختام يسمح لي سموه الكريم في قضية الحوار أن ما أشار إليه الزميل الكريم في سؤاله عن مجمع اللغة العربية في المملكة العربية السعودية أذكر يا سمو الأمير أننا قد ناقشنا هذا في مجلس الشورى واتخذنا توصية وكان كما قال سموه فعلاً كأنه كان حاضراً معنا أن هناك من الزملاء من كان يتخوف من إنشاء هذه المجامع اللغوية ولا شك أن الموضوع ووفق عليه في مجلس الشورى ورفع للجهات المختصة ولعل سموه كان له دور في إيقافه لعدم قناعته بهذا المجمع فإن كان كذلك أنا والأخ عريف والمعطاني وبقية الزملاء نطلب من سموه الكريم أن يعيد النظر مرة أخرى فهو دائماً وأبداً رجّاع إلى الحق إذا اتضح له وهذه صفة فيه وفي والده الفيصل العظيم يرحمه الله وما هذا الشبل إلا من ذاك الأسد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: الزميل الدكتور محمد عمر زبير مدير جامعة الملك عبد العزيز الأسبق فليتفضل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :540  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 40 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.