فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
((كلمة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود)) بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أفضل المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، إلى صاحب هذه الأمسية الاثنينية الأستاذ الجليل عبد المقصود خوجه أتقدم بالشكر والامتنان لإتاحة المناسبة لي لألتقي بهذا الجمع الخير من الأخوة والأخوات وأشكركم جميعاً وخصوصاً من تعنّى السفر من أماكن أخرى للوصول للاستماع إلى مخاطبكم الليلة وشكري موصول لأخي وصديقي وزميلي الأستاذ محمد عبده يماني لما تفضل به من كلمات إنما أدت إلى شعوري بتواضع أكثر ليس فقط لما ذكره من صفات وتعابير دلت على محبته وأخوَّته لي وإنما لما قاله عن غيري لمن يستحق ما قاله عنه. أيها الأخوات والأخوة إن كلمة "خوجه" تعني المدرس ولا شك أن اثنينيتكم لقّنت الكثير ممن حضرها دروساً مفيدة فبارك الله فيهم وهدانا وإيّاهم سواء السبيل. أتحدث إليكم الليلة عن أمر وصرح وسعي وجهد أسعدني الله بأن هيأ لي المشاركة في القيام عليه مع إخوتي ووالدتي رحمها الله ووالدي الملك فيصل رحمه الله ألا وهو مؤسسة الملك فيصل الخيرية والتي تشرفت برئاسة مليك هذه البلاد منذ إنشائها ونعمت برئاسة فقيد مدينة جدة بالخصوص ومنطقة مكة المكرمة بالعموم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل لمجلس أمنائها والذي خلفه في رئاسة هذا المجلس أخي وحبيبي صاحب السمو الملكي الأمير محمد الفيصل وتتمتع هذه المؤسسة بإدارة أخي أميرنا المحبوب المبدع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. ولكي لا أطيل عليكم فسوف أختصر الحديث عن أفرع المؤسسة المختلفة وأركز حديثي عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية والذي أتشرف برئاسة مجلس إدارته وأدعو الله أن يوفقني وزملائي لجعله ما تمناه المرحوم حين سئل في آخر مقابلة تلفزيونية له قبل استشهاده عن كيف يرى المملكة العربية السعودية بعد خمسين عاماً فقال ودون تردد أراها مصدر إشعاع للبشرية. لقد حظي الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله بمكانة دولية مرموقة بفضل سياسته المعتدلة ومواقفه التاريخية التي نبعت من مبادئ إسلامية أصيلة آمن بها وعاهد نفسه على الدفاع عنها بكل ما أوتي من قوة وكانت رؤيته تقوم على ضرورة توافر البعد الإنساني في كل الخطط والسياسات التي تؤثر في حياة الناس بغض النظر عن اللون والجنس والدين وكانت دعوته إلى أن تتوجه الجهود إلى تحسين أحوال الفقراء والبائسين من أجل واقع أفضل وأجمل لكل شعوب الأرض. واستحضاراً لهذه الروح الإنسانية التي ميزت الفيصل وإحياءً لمبادئه ووفاءً له وبراً به قرر أبنائه وورثته بعد استشهاده رحمه الله تبنّي فكرة تأسيس مؤسسة خيرية تمتد أنشطتها إلى كل بقاع الأرض من أجل الإسهام في تحسين أحوال كثير من الفقراء والمحتاجين بأشكال وصور قيم الحضارة الإسلامية وتنير الأمل في النفوس تطلعاً إلى عالم أكثر رحابة بإذن الله فكانت فكرة إنشاء مؤسسة الملك فيصل الخيرية والتي أصبحت تعد إحدى أبرز المؤسسات الخيرية في العالمين العربي والإسلامي لما لها من إنجازات ملموسة وظاهرة وفق أسلوب فريد غير مسبوق تتخذه في سبيل بلوغ أهدافها وغاياتها عماده تأصيل القيم الإسلامية لما تمثله من خيرية وروح إنسانية وبدأت المؤسسة أولى خطواتها بصدور أمر ملكي كريم من المغفور له جلالة الملك خالد بن عبد العزيز بإنشائها في يوم 19جمادى الأولى 1396 هجرية وتحددت أهداف المؤسسة العامة من خلال نظامها الأساسي الذي أعد منذ إنشائها- ومما جاء فيه القيام بكل عمل داخل المملكة العربية السعودية وخارجها فيه نفع للمسلمين والبر بهم والرفع من شأنهم ونشر الدعوة وإعلاء كلمة الدين متبعة في ذلك المنهج القويم للراحل الكريم ومسترشدة بما تبناه رحمه الله من أصول وقواعد مثالية لتحقيق هذه الأهداف. والآن وبعد ما يزيد عن ثلاثة عقود من الزمن أستطيع القول وبكل فخر مقروناً بالثناء على الله سبحانه وتعالى بأن المؤسسة قد أحالت كثيراً من أعمالها وطموحاتها إلى واقع ملموس واستطاعت بتوفيق من الله أن تزيل أحزان كثير من المسلمين بمشروعاتها الخيرية التي شملت قارات العالم جميعها وأن تسهم في تفعيل الحركة الفكرية والعلمية من خلال أجهزتها المتخصصة في ميادين البحث العلمي ومنها المنح الدراسية ومشروعاتها التعليمية ومركزها البحثي والعلمي وجائزتها التي ملأت شهرتها الآفاق ونشراتها من مجلات وإصدارات وكتب تراث وغيرها وأذكر في هذه العجالة بعضاً من المشروعات التي أنجزتها مؤسسة الملك فيصل الخيرية منذ تأسيسها، فمن ذلك: أولاً: الإنفاق الخيري: وهو من أهم وسائل مؤسسة الملك فيصل الخيرية لتحقيق غاياتها في خدمة الحضارة الإنسانية وتعميق ما بين أبناء وبنات الأمة الإسلامية من تواصل وترسيخ مبدأ التضامن الذي ظل يعمل من أجله الملك فيصل رحمه الله طوال حياته. وحين تشرع المؤسسة في تنفيذ برامج الإنفاق الخيري تراعي المصلحة العليا للمسلمين في تنفيذها وذلك باتخاذ معايير موضوعية وحيادية دقيقة تنظر إلى حقل الإنفاق الخيري بوصفه قناة مهمة لتوطيد أواصر الصلة بالأقليات الإسلامية في مختلف قارات العالم ما يزيدها ارتباطاً بدينها ويحفظ لها هويتها وشخصيتها الإسلاميتين، وتتناثر المشروعات الخيرية للمؤسسة التي يبلغ عددها أكثر من مائة وستة وخمسين مشروعاً في عدة مناطق من المملكة العربية السعودية وفي أكثر من ثمانية وثلاثين دولة في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأستراليا والأمريكتين. ثانياً: المناشط التعليمية، المنح الدراسية: لقد بلغ عدد الذين استفادوا من هذه المنح حتى الآن ثلاثة وسبعون طالباً وطالبة من طلبة الدراسات العليا في مجالات الطب والصيدلة والهندسة والعلوم، كما بدأت المؤسسة في تقديم منح دراسية لبحوث ما بعد الماجستير والدكتوراه للمبِّرزين من العلماء السعوديين في التخصصات النادرة في مجال العلوم والطب والهندسة. ومن المنح أيضاً المنح المشتركة. فتوطيداً للعلاقات مع المؤسسات العلمية الأخرى ولمد جسور التعاون بين الشرق والغرب تم استحداث منحتَي مؤسسة الملك فيصل الخيرية وأمير ويلز كيفنينغ. وتقدم منحة أمير ويلز الفرصة لطالب سعودي للقيام ببحث على مستوى الدكتوراه أو ما بعدها في أحد المعاهد التعليمية البريطانية، وفي المقابل تمنح مؤسسة الملك فيصل الخيرية منحة دراسية في كل عام تعطى لطالب بريطاني ليقوم بإعداد بحث مشابه في أحد المعاهد التعليمية السعودية، والمجال التعليمي الآخر هو في مجال تربية النشئ، أنشأت المؤسسة مدارس الملك فيصل. فمما قاله الملك فيصل رحمه الله: (إن تربيتنا للشباب تقوم على ثلاث دعائم: العقيدة والعلم والعمل) واقتداء بخطى الفيصل وإسهاماً في النهضة التعليمية التي تعيشها المملكة العربية السعودية اليوم ولتحقيق أهداف تربوية وتعليمية رائدة تتلخص في جملة واحدة هي بناء إنسان بناءاً متميزاً يغرس في نفسه الإيمان بعقيدته والولاء لملكه ووطنه ويصنع منه باحثاً عن المعرفة الحقيقية ويؤهله لممارسة دور قيادي مؤثر في رقي مجتمعه. وقامت مؤسسة الملك فيصل بإنشاء صرح تعليمي باسم مدارس الملك فيصل للبنين وقد افتتح القسم الإبتدائي بصفوفه الستة ابتداء من العام الدراسي 1412 من الهجرة ثم بدأت الدراسة في المرحلتين المتوسط والثانوي في العام 1413 للهجرة وافتتحت روضة للأطفال في العام الدراسي 1417 للهجرة تلا ذلك إنشاء جامعة الفيصل. ففي تاريخ 18 من المحرم سنة 1423 للهجرة صدر بيان صحافي زفّ فيه خبر إنشاء جامعة الفيصل أول جامعة خاصة في المملكة العربية السعودية تطلعاً إلى الإسهام في تلبية الأهداف المستقبلية للبلاد ومن بينها تطوير التقنية وتنويع مصادر الدخل وتوفير وظائف للأعداد المتزايدة من الشباب السعودي وتهتم الجامعة بتدريس مختلف التخصصات المتقدمة في مجالات الهندسة والعلوم والطب وإدارة التقنية على مستوى البكالوريوس، وستبدأ برامج الدراسات العليا بمرحلة الماجستير والدكتوراه بعد ذلك، واللغة الإنجليزية هي لغة التدريس في تخصصات الهندسة والطب وإدارة التقنية بينما اللغة العربية هي لغة الدراسات الإسلامية والإجتماعية والآداب، وهناك منح دراسية للطلاب المتفوقين. فقد بدأت الجامعة سنتها الدراسية الأولى للعام الدراسي الحالي 1428-1429 وبلغ عدد الطلاب المسجلين ببرنامج الإعداد الجامعي لجامعة الفيصل اثنين وتسعين طالباً. قبل ذلك واهتماماً من نشاط والدتي رحمها الله لإنشاء تعليم المرأة في هذه البلاد المباركة ودعماً لخطوات الدولة في تعليم البنات وإعدادهن تعليمياً وتربوياً للقيام بأدوارهن في خدمة قضايا التنمية فقد بادرت رحمها الله بإنشاء دار الحنان أول مدرسة أهلية للبنات في مدينة جدة عام 1375 للهجرة. واستمراراً لهذا الدور الريادي قامت رحمها الله قبل وفاتها بفترة وجيزة بافتتاح كلية عفّت الأهلية للبنات، وحرصاً منها على تقديم مستوى راق من التعليم في هذه الكلية ودعماً لما تقوم به مؤسسة الملك فيصل الخيرية من جهود عظيمة في ميدان دعم التعليم أهدت سموها رحمها الله هذه الكلية إلى المؤسسة وتتولى شقيقتي صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل إدارة الكلية وتم افتتاح هذه الكلية التي أقيمت على مساحة 83000 م مربع في شهر ربيع الآخر سنة 1419 للهجرة وهي تشتمل على عدة أقسام منها الحاسب الآلي وإدارة الأعمال والهندسة المعمارية والهندسة الإلكترونية كما تعتزم الكلية أن تصبح جامعة للبنات بإذن الله في القريب العاجل وحرصت الكلية على تقديم تخصصات يحتاجها سوق العمل ولم تقف عند هذا الحد بل ركزت على المهارات الأساسية التي تميز خريجي الكلية وهي اللغة الإنجليزية وما ذكرته سابقاً وتم بحمد الله تخريج أول دفعة من حملة الدبلوم من كلية عفت أربع سنوات في عام بعد إنشائها في عام 1423 للهجرة، ثم أنشأت المؤسسة كلية الأمير سلطان لعلوم السياحة والفندقة في عام 1423 للهجرة والتي رعاها صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز بتدشينها في ذلك العام وقد خرجت الدفعة الأولى منها في مجال السياحة والفندقة قبل عامين من الآن. النشاط الثالث لمؤسسة الملك فيصل الخيرية: وباختصار هو جائزة الملك فيصل العالمية. ولا يدعوني الوقت أن أتوسع في ذكر الجائزة وإنما أوجز بالقول إنها جائزة عالمية بكل معاني الكلمة شملت خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، الدراسات العربية، الطب والعلوم ومن نالها من العلماء والعالمات هي التخصصات المختلفة يشمل أكثر من خمس عشرة دولة في هذا العالم ومن ديانات مختلفة وبألوان مختلفة. للمؤسسة أيضاً نشاطات استثمارية تتولاها شركة متخصصة في هذا المجال لا داعي للدخول فيها لأن الوقت يداهمنا وأود التحدث إليكم عن موضوع يسعدني كما ذكرت سابقا هو مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. فمن الإنطلاق من الإحترام العميق لمبادئ الفيصل رحمه الله ورغبة في خدمة الثقافة العربية والإسلامية الذي كان له دور مميز في سيرتها ومسيرتها رأى ورثته رحمه الله إنشاء مؤسسة ثقافية تمثل حلقة وصل فاعلة تربط الأجيال المعاصرة بالإنجازات الحضارية لأسلافهم وتعرفهم موروثاتهم وتفهمهم هويتهم الثقافية أطلق عليها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية لتكون منارة للعلم من خلال مقتنيات هذا المركز من الكتب والمخطوطات النادرة والمعارض والكتب والدوريات والكتب التي ينشرها وما يعد من بحوث ودراسات تعالج قضايا الإسلام المعاصر. ولقد تأسس المركز كما ذكر الأستاذ عبد المقصود في العام 1403 للهجرة ومنذ ذلك الحين توسع في نشاطاته ويقوم المركز على المقاصد التالية: أولاً: إعداد قواعد معلومات شمولية عن الإسلام قديماً وحديثاً. ثانياً: تخزين كافة المعلومات التي تتوافر عن المخطوطات العربية والإسلامية في شتى أنحاء العالم. ثالثاً: تخزين كافة المعلومات التي تتوافر عن الرسائل الجامعية العربية من خلال اتصال مباشر بالجامعات والكليات. رابعاً: اقتناء أوعية المعلومات ذات العلاقة بالعالم الإسلامي المعاصر بأية لغة يمكن الوصول إليها. خامساً: اقتناء المخطوطات العربية والكتب التراثية النادرة. سادساً: العمل على صيانة المخطوطات وترميمها وتطوير وحدة الترميم بشكل دائم في هذا المجال على المستويين الإسلامي والعربي. سابعاً: تنمية القوة البشرية في مجال المكتبات والمعلومات والمخطوطات والوثائق والتحرير الصحفي بإتاحة التدريب للراغبين في ذلك دون مقابل. ثامناً: الإهتمام بأمور العالم الإسلامي المعاصر والعمل على إعداد بحوث ميدانية ودعم بحوث تعد من قبل باحثين مستقلين ومن طلاب وطالبات الدراسات العليا في المجالات الإنسانية وإصدار دورية تعنى بهذا الأمر. تاسعاً: نشر البحوث والدراسات المتميزة في أمور تخص الإسلام وحضارته وقضاياه المعاصرة. عاشراً: دعم تحقيق التراث العربي الإسلامي ومساعدة المحققين مادياً في تحقيق الأعمال التراثية الكبيرة. حادي عشر: ترجمة إصدارات المركز المميزة إلى اللغات الأخرى حسب الحاجة في تلك اللغات. ثاني عشر: تسويق خدمات المركز في مجال المعلومات والترميم والتعقيم والإعلانات وترويج الكتب وأوعية المعلومات الأخرى وإجراء البحوث والدراسات للهيئات والمؤسسات التي ترغب في ذلك. ثالث عشر: تشجيع ترجمة البحوث والدراسات المعاصرة ذات العلاقة بالعالم الإسلامي إلى لغات أخرى، ومن تلك اللغات إلى اللغة العربية. رابع عشر: الإهتمام باللغة العربية بإصدار دورية متخصصة في النحو والصرف والعروض والبلاغة العربية، وهناك عدة إدارات تقوم بمهام الإدارة منها: مجلس الإدارة الذي يضع سياسة المركز وبرامجه الرئيسية، الأمين العام الذي يدير المركز ويقوده في هذه السنوات هو الدكتور يحيى بن جنيد المعروف لديكم جميعاً وهذا مجال لتقديم شكري وامتناني لما يقوم به الدكتور الفاضل في إدارة المركز ولا أنسى الدكتور زيد الحسين الذي كان أول مؤسس في هذا المنصب للمركز الذي قام بأعمال مشهودة لتأسيس المركز ومن ثم انطلاقه هناك، الإدارة العامة للشؤون المالية والإدارية، الإدارة العامة للبحوث والدراسات. وسأقدم نبذة صغيرة عن إدارة البحوث والدراسات لأهميتها، وكما يقول اسمها فهي تعنى بقيام إجراء البحوث والدراسات العلمية والنظرية والميدانية وتشجيع الباحثين على إعداد بحوث عن قضايا الإسلام ديناً وحضارة عن الإسلام والمسلمين في الحاضر وفي الماضي، الإدارة العامة للمكتبات والمعلومات ويتبع هذه الإدارة الأقسام التالية: قسم تنمية المجموعات، قسم إعداد وتنظيم المعلومات، قسم خدمات المعلومات، قسم الخدمات الخارجية، ويقوم بتوصيل المعلومات للباحثين عن طريق الهاتف أو الفاكس أو البريد الإلكتروني أو البريد السريع، قسم الدوريات، قسم الوسائل السمعية والبصرية، مكتبة الأطفال، المكتبة النسائية، قسم تخزين الكتب ويتبع نظاماً آلياً في حفظ أوعية المعلومات، قسم الحاسب الآلي، قواعد المعلومات وتشمل الآتي: قاعدة الملك فيصل، قاعدة الإقتصاد الإسلامي، قاعدة الإعلام الإسلامي، قاعدة المرأة، قاعدة التربية الإسلامية، قاعدة معلومات الدراسات الإسلامية، قاعدة العالم الإسلامي، قاعدة الرسائل الجامعية، قاعدة المتخصصين في الدراسات الإسلامية والعربية، قاعدة الدول والأقليات الإسلامية، قاعدة خزانة التراث، قاعدة المخطوطات المحققة والمنشورة. وهناك ما يزيد عن مائة ألف رسالة جامعية مسجلة من الجامعات العربية والإسلامية في مكتبة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وفي خزانة التراث هناك ما يزيد عن سبعة وسبعين ألف عنوان، وفي قائمة المخطوطات المحققة والمنشورة هناك أكثر من خمسة وعشرين ألف ومائتين وستة وخمسين عنواناً، وفي قائمة الفهرس والدوريات للكتب والدوريات المكشَّفة ستمائة وواحد وعشرين ألف عنوانٍ، وفي إدارة المجموعات الخاصة تقتني هذه الإدارة كثيراً من أهم مقتنيات المركز ففيها أكثر من ستة وعشرين ألف مخطوط أصلي وآلاف المخطوطات المصورة وآلاف الوثائق وآلاف الكتب المطبوعة النادرة ومجموع ما فيها من عناوين المخطوطات المصورة زاد عن ستين ألف عنوانٍ، كما تعمل على جمع فهارس المخطوطات للخزائن التراثية والمكتبات في العالم، وتعنى كذلك بإقامة المعارض التراثية وإعداد الدورات المتخصصة ووضع الدراسات والخطط المثمرة للجهات التراثية المحتاجة إليها والمشاركة في لجان توثيق المخطوطات والوثائق وإعانة الباحثين والمحتاجين لطلب مخطوطات من جهات خارجية. الإدارة العامة للتراث والثقافة، وهذه تشمل قاعة الملك فيصل الخيرية وفيها مقتنيات الملك فيصل يرحمه الله وسيرة موثَّقة بالصور الفوتوغرافية والأفلام عن حياة الملك فيصل يرحمه الله، متحف فنون التراث الإسلامي ويشتمل على مجموعة مقتنيات نادرة تجاوز عددها خمسمائة قطعة، ومن أهم مكونات هذه المجموعة أدوات منزلية وآلات حرب وقتال وأدوات صناعة الكتاب وما تتضمنه هذه الصناعة من فنون مختلفة وآلات طبية ومصكوكات ومعادن مزخرفة ومنقوشة وغيرها من نتاج الفنون الإسلامية. وفي الشؤون الثقافية تقوم هذه الإدارة بإعداد البرامج الفكرية والثقافية ومن أبرزها المحاضرات والندوات التي تعقد في إطار الموسم الثقافي للمركز والذي يمتد من بداية العام الدراسي إلى نهايته أي تسعة أشهر من السنة يدعى له أصحاب الفكر والمعرفة والتجربة من شتى أنحاء العالم للتحدث في شتى المواضيع. فكل أسبوع هناك محاضرة، الإدارة العامة للخدمات الفنية والتجهيزات وهذه الإدارة تقوم بتوفير السبل لإتاحة الخدمات الفنية إلى الإدارات الأخرى وحفظ الأمن إلى آخره، قسم الإخراج الفني وهو قسم يعنى بتصميم الأعمال التي ينشرها المركز وكذلك ما يتطلبه أي نشاط تابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية وقسم الطباعة والتجليد ويقوم هذا القسم بطباعة إصدارات المركز ودار الفيصل الثقافية من كتب ومجلات كما يقوم بتنفيذ الأعمال لحساب الناشرين من الأفراد والمؤسسات. وتتميز هذه المطبعة التي تتبع المركز بتفوقها من حيث الجودة والإتقان ودقة الإخراج، قسم ترميم المخطوطات ويقوم هذا القسم بمهمة تعقيم المخطوطات وترميمها والقسم مزود بمعمل لترميم المخطوطات والوثائق موجود داخل المركز ومعمل آخر متنقل ويقوم الخبراء العاملون في هذا القسم بترميم المخطوطات وصيانتها أينما كانت إذ لا يقتصر عمل هذا المعمل على صيانة المخطوطات التي يمتلكها المركز بل إنه يقدم خدماته للمؤسسات والأفراد الذين يملكون المخطوطات القيمة. والمعمل على استعداد للوصول إلى أماكن وجود هذه المخطوطات أينما كانت، وقد وقّع المركز عقوداً مع جهات حكومية لتعقيم مخطوطاتها وترميمها ومن أبرزها العقد الذي وقع مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لتعقيم الكتب والمخطوطات وتصوير المخطوطات في مكتبة عبد الله بن العباس في الطائف وتعقيم مخطوطات مكتبة مكة المكرمة. ونظراً لوجود عدد من الفنيين الذين اكتسبوا خبرات واسعة في مجال صيانة المخطوطات وترميمها فقد بدأ المركز بتدريب كوادر فنية من داخل المملكة وخارجها فهناك قسم للتصوير المايكروفيلمي ومعهد الفيصل لتنمية الموارد البشرية؛ وهذا المعهد يعنى بتدريب الشباب وتأهيلهم للعمل في مختلف الميادين وفق برنامج يلبي الإحتياجات الضرورية لمتطلبات سوق العمل السعودي إسهاماً منه بدعم الجهود التي تبذلها الدولة لتنمية الموارد البشرية الوطنية معهد الفيصل لتنمية الموارد البشرية الذي انبثق من هذه الخلفية العلمية الثرية يعمل بشكل متميز غير نمطي ولا يسير على منوال المعاهد الأخرى ولا يتقيد بإطار معين من الدورات ولا بكادر تدريس ثابت بل تختار الدورات الملائمة التي قد تتكرر حسب الحاجة كما يختار أكثر الأساتذة المتخصصين شهرة سواء من المركز نفسه أو من داخل المملكة أو من خارجها أو من منظمات دولية مشهورة لإلقاء المحاضرات بناء على طبيعة الدورة المنعقدة. وقد نظم المعهد تسعة عشر دورة تدريبية تراوحت مدتها من أسبوع إلى أربعة أسابيع ويعتزم المركز وبعد موافقة مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية إنشاء معهد للدراسات الإستراتيجية حيث يقوم هذا المعهد بتقديم برنامج دراسات عليا تعنى بالعلاقات الدولية المعاصرة والمشكلات الإقتصادية والفكرية والإجتماعية المؤثرة على مستوى العالم وعلاقة المملكة بكل ذلك بالتعاون مع الجامعات السعودية وتنفيذ مشاريع بحثية تتصل بعلاقة المملكة بالعالم الخارجي ورصد البحوث والدراسات التي تنشر عنها وعن أوضاع العالم العربي والإسلامي وتنشيط الإتصال بمراكز البحث العلمي في العالم لعقد حلقات نقاش في المجالات التي يهتم بها المعهد، ومن ذلك إنشاء مراكز دراسات إقليمية تعنى على سبيل المثال بدراسة الأمريكتين، وأوروبا، والصين، والهند، وروسيا، وغيرها من الإهتمامات مثل دراسة أفريقيا، إدارة النشر والتسويق لنشر كل ما يصدر عن المركز من دراسات ومن بحوث ومن مجلات ودوريات ومنها الرسائل الجامعية التي تهم القارئ العربي ودار الفيصل الثقافية، فدار الفيصل الثقافية تصدر عدة مجلات ونشرات منها مجلة الفيصل، مجلة الفيصل العلمية، مجلة الفيصل الأدبية، مجلة الدراسات اللغوية، نشرة الإسلام والعالم المعاصر، ونشرة المركز، ثم مجلة الحضارة الإسلامية الإلكترونية (Islamic Civilization Magazine) وتنشر باللغة الإنجليزية على الشبكة العنكبوتية. ولدينا أيضاً في المركز برنامج الباحث الزائر حيث يستقبل المركز باحثين من شتى أنحاء العالم يأتون للإستفادة مما لدى المركز من مراجع ومؤهلات وإمكانات لإتمام بحوثهم. وقد استضاف المركز حتى نهاية العام 1428 للهجرة واحداً وثمانين باحثاً موزعين على خمس وثلاثين جنسية من مختلف الدول والقارات، وتصدر عن المركز تقارير خاصة تعد دراسات عن الأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية. ومن بين الأمور التي يوليها المركز عناية واضحة تقارير استراتيجية وتقارير خاصة مترجمة وتقارير الإحاطة، وللمركز علاقات تعاون مع مؤسسات فكرية وعلمية أخرى، منها على سبيل المثال مركز الإمارات للبحوث والدراسات الإستراتيجية في أبو ظبي، المنتدى الإسلامي في الشارقة، مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي في عمان، مركز أبحاث الخليج في دبي، مؤسسة الدراسات الدولية بين إيطاليا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط والشرق الأقصى ومركزها روما ومؤسسة الدراسات العسكرية والدفاعية في دلهي في الهند ومؤسسة الدراسات الدولية في شانغهاي في الصين ومركز جمعة الماجد للتراث والثقافة في دبي ومعهد الدراسات المصطلحية في فاس بالمملكة المغربية وصندوق الإمام البخاري الدولي في طاشقند وأزبكستان ثم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في الرياض في المملكة العربية السعودية والمكتبة الوطنية الكازاخية في كازاخستان ومجلس العلاقات الخارجية الأمريكي. كما أن المركز هو مؤسس في مبادرة الإصلاح العربي وهو تجمع مراكز بحوث عربية أوروبية وأمريكية تقوم بإجراء دراسات عن واقع الإصلاح العربي وكيفية الإسهام في تطويره وتفعيله، ويشارك المركز في مؤتمرات وندوات علمية في مجالات الدراسة الإسلامية وحوار الحضارات والعلاقات الدولية والسياسية والإستشراق والتنمية وتشمل هذه المشاركات عدة دول من العالم، فعلى سبيل المثال فقد شارك المركز في ندوة العلاقات السعودية البولندية في وارسو في بولندا، وندوة العلاقات السعودية الروسية في موسكو في روسيا وندوة الأمن الخليجي في أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة وفعاليات مؤسسة الفكر العربي في القاهرة ومراكش وبيروت والمنتدى الاقتصادي في البحر الميت في الأردن، والمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا ومؤتمر المستعربين الأوروبيين في كراكوف في بولندا والمؤتمر الخامس عن العلاقات الكورية العربية في سيئول في كوريا وندوة المبادرة الكندية الدانماركية عن الأمن الخليجي والتعاون الأوروبي في عمان بالأردن ومنتدى تحالف الحضارات في مدريد في إسبانيا والذي سنشارك فيه في الغد إن شاء الله. هذا إخواني وأخواتي ما وفق الله إليه ورثة الملك فيصل رحمه الله للقيام به في مؤسسة الملك فيصل الخيرية من أعمال الخير ونسأل الله أن يجعل ذلك في صحيفة أعمال الفيصل العظيم الفيصل الذي أحب الخير وعمل من أجله واستشهد من أجله ونسأل الله المزيد من فضله وأن يوفقنا للقيام بما فيه نفع للأمتين العربية والإسلامية وللبشرية أجمع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الشيخ عبد المقصود خوجه: سمو الأمير باسم الجميع من سيدات وسادة أشكرك سموكم لما أفضلتم به من معلومات قيمة عن مؤسسة الملك فيصل الخيرية بصفة عامة وعن مركز الدراسات والبحوث الإسلامية بصفة خاصة.. وأتمنى للمؤسسة وللمركز ولسموكم كل التوفيق والنجاح والآن نبدأ بأسئلتنا المطروحة من الجميع سيدات وسادة على سموكم إذا تكرمتم وقد تعودنا أن يكون سؤالاً للسادة وسؤالاً للسيدات وأستسمح سموكم بالبدء. صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل "مداعباً": هناك ملاحظة بسيطة نظراً لما تواجهه المرأة في المملكة من صعوبات ومشاكل فلماذا لا يكون سؤالان للمرأة وسؤال للرجال؟. تعليق الشيخ عبد المقصود: سمو الأمير سرقت الضوء وبدلاً من للذكَر مثل حظ الأنثيين.. أطال الله عمركم هي دعابة وسموكم خير ما قلتم به فللسيدات الأفضلية دائماً ولا ننسى أن السيدات أم وأخت وبنت ودائماً هي من تعولنا كباراً وصغاراً وزوجة طبعاً..
طباعة تعليق  القراءات :927  التعليقات :0
صفحة 38 من 255

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج