قامت لتمنعني المسير تماضر |
أنى لها وقرار عزمي باتر |
شامت حقيقة عزمتي فحنينها |
رعد وعيناها السحاب الماطر |
من لي رويدا من يرق لظبية |
فمقامها ليث العرين الزائر |
إني لذو جد كما جربتني |
صلب وبعض الناس رخو فاتر |
سيري تماضر حيث شئت وحدثي |
أني إلى بطحاء مكة سائر |
متعوذ بالركن يدعو ربه |
يشكو جرائر بعدهن جرائر |
يشكو جرائر لا يكاثرها الحصى |
لكنها مثل الجبال كبائر |
فعسى المليك بحوله وبطوله |
يكسو لباس البر من هو فاجر |
يا من يسافر في البلاد ملبياً |
إني على البلد الحرام مسافر |
إن هاجر الإنسان عن أوطانه |
فالله أولى من إليه يهاجر |
هرفت هذا العمر غير بقية |
فلعلني لك يا بقية عامر |
وعهدتني في كل شر أولاً |
فلعلّني في بعض خير آخر |
ألقي العصا بين الحطيم وزمزم |
لا يرتضيني إخوة وعشائر |
ضيفاً لمولى لا يخل بضيفه |
ويريه أقصى ما تمنى الزائر |
سأقيم ثم وثم تدفن أعظمي |
ولسوف يبعثني هناك الحاشر |
ياليت شعري والحوادث جمة |
والغيب فيه للحكيم سرائر |
والعبديرجو أن ينفذ عزمه |
ووراء عزم العبدحكم قاهر |
هل في قضاء الله أني قادم |
أم القرى وإلى البنية ناظر |