يَا وَادِيَ الغِيْدِ حَدِّثْهُم بِمَسْرَانَا |
عَلَى ضِفَافِ الهَوَى وَالْحُبُّ نَجْوَانَاْ |
وَالخُرَّدُ العِيْنُ ضَمَّخْنَ الطَرِيْقَ هَوًى |
وَقَدْ خَرَجْنَ زُرَافَاتٍ وَوُحْدَانَاْ |
هَذِي بِجِيْدِ اخْتِهَا تُحْنِيْهِ مَازِحَةً |
وَتِلْكَ تَلْهُوْ بِشَمِّ الوَرْدِ أَحْيَانَاْ |
وَتِلْكَ تَخْتَاْلُ تِيْهاً فِي مُلاَءَتِهَاْ |
وَتِلْكَ تَهْتِكُ وَجْهَ البَدْرِ إِنْ بَانَاْ |
وَأخْرَيَاتٌ حَجَبْنَ الْوَجْهَ لاَ وَرَعاً |
وَإِنَّمَاْ صَيْدَ مَنْ أَلْفَيْنَ وَلْهَانَاْ |
صَرْعَى الْعُيُونِ وَقَتْلاَهَاْ هُنَا وَهُنَاْ |
يَسْتَعْذِبُونَ الرَّدَى شِيْباً وَشبَّانَاْ |
وَمَوْكِبٌ لِلَعَذَارَى رَاقِصٌ طَرَبَاً |
عَلَى الضَّحَايَا فِدًى لِلْحُبِّ قَتْلاَنَاْ |
رِفْقاً بِقَلْبِي ظِبَا ((عَمَّان)) إِنَّ بِهِ |
جُرْحاً تَذَوَّقَ طَعْمَ السُّقْمِ أَلْوَانَاْ |
وَمَا تَذَكَّرَ أَيَّاْمَ الْوِصَالِ بَكَى |
وَأَرْسَلَ الْدَّمْعَ أَشْعَاراً وَأَلْحَاْنَاْ |
* * * |
يَا سَاكِنِي السَّفْحَ مِنْ ((عَمَّانَ)) إِنَّ لَنَاْ |
فِي حَيِّكُمْ رَشَأً نُفْدِيِهِ عَمَّاْنَاْ |
صَفَوْتُهُ الحُبَّ أَخْلَصْتُ الْوِدَادَ لَهُ |
وَبِعْتُهُ القَلْبَ مِصْدَاقاً وَبُرْهَانَاْ |
تَرَقْرَقَ الْدَّلُّ فِي أَعْطَافِهِ وَحَلا |
فِي خَدِّهِ الْوَرْدُ عُطْرِياً وَرَّيَانَاْ |
إِذَا تَبَسَّمَ بَاْنَ الْدُّرُّ مُنْتَضِدَاً |
أوفَاهَ رَاْعَكَ إِفْصَاحاً وَتِبْيَانَاْ |
وَرُحْتَ مِنْ رِقَّةِ الأَلْفَاظِ نَضْوَ هَوَىً |
وَنَغْمَةِ الصَّوْتِ مَفْتُونَاً وَنَشْوَانَاْ |
* * * |
يَا جيْرَةَ السَّفْحِ هَلْ مِنْ رَاْحِمٍ لِفَتَىً |
مُضْنىً يُكَابِدُ أَشْوَاقاً وَهُجْرَانَاْ |
أَنُوْءُ مِنْ حِمْلِ مَا أَلْقَى وَمِنْ عَجَبٍ |
قَلْبِيْ يَذُوْبُ وَمَنْ أَهْوَاهُ مَا لاَنَاْ |
بَكَيْتُ حَتَّى تَدَاْمَتْ مُقْلَتِيْ حَزَناً |
فَهَلْ دَرَىَ بِالَّذِي يَجْرِي وَمَا كَانَاْ |
أَبِي هَوًى كُلَّمَا حَاوَلْتُ أكْتُمُهُ |
أَبَى وَأَمْعَنَ إِصْرَاْرَاً وَعِصْيَانَاْ |