((الحوار مع المحتفى بها))
|
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول: |
تفوقت المرأة السعودية في المعرفة والثقافة وفي تخصصات مختلفة فنالت ثناء وتقدير المجتمع العربي عن جدارة إلا أنها لم تنل حقوقها أسوة بالرجل السعودي لتعطي دورها في الحوار الفكري والثقافي والتمثيل النيابي.. هل تجدين في التعاون مع سمو الأميرة فهدة بنت الملك سعود والأخت الجوهرة بنت محمد العنقري وعدد من النساء السعوديات للدخول في حوار مع رجال الفكر ومطالبتهم بحقوق المرأة وحقها في التساوي.
|
الأستاذة ثريا قابل: أنا أعتقد أنه حتى الرجل له حقوق لم يطالب بها، وحقوق المرأة هي جزء من حقوق الإنسان، لا مانع لدي من التعاون مع سمو الأميرة الجوهرة العنقري أو غيرها، أعتقد أو لي ملاحظة على ما قمنا به في حقوق الإنسان، هنالك مبادرة حاولنا القيام بها كانت بالنسبة لي على الأقل شيئاً لم أكن أتمنى أن أراه، أن يقدموا إحدى المربيات وهي تعذب ابنة زوجها أو ابن زوجها، أعتقد أن هناك حقوقاً أخرى في البيت السعودي الذي قيل لي يوماً عندما كنت أكتب في مجلة "زينة"، لقد عريت البيت السعودي يا ثريا قابل، وقيل قبلها عني المتحدثة بلسان إبليس ثريا قابل، وقيل يا حفيدة سليمان قابل، وقيل ثريا قابل كبرى السفيهات فاضربوا على أيديها، الحرية لا تعني الفوضى، فالحرية التزام، فمن لم يعرف حقه لا يستحق أن يأخذ حريته، عندما نؤدي الواجب ونعرف حقوقنا هنا تكون الحرية ملتزمة، حرية تبني، حرية تصنع وطناً، وفكراً ليس كالذي نراه الآن في الفضائيات، وليس كالذي نقرؤه في الصحافة، الصحافة لها مساحة من الحرية لم نكن نحن نتمتع بها، ولكن أصبح الكتّاب في صحافتنا الآن بكل أسف أصحاب جرأة لموضوع وليس خدمة لمجتمع، بمعنى، أكتب موضوعاً جريئاً، وأفرح بكم واحد قرأه ونسيه، كنا زمان عندما نكتب ونطالب بشيء والمسؤولين"يطنشوه"، كنا نقول لماذا المسؤولين يعتمدون مبدأ "طنش تسلم"، اليوم الكاتب يكتب الموضوع ويقول الحمد لله، يا شيخ خليني أنساه وأنسى المطلب الذي فيه، أعتقد هذا مأخذ وعلينا إعادة النظر، نحن الآن نحتاج إلى الغربلة، غربلة ما وصلنا إليه، ولكن باتزان وموضوعية، بمعرفة خصوصية بلادنا، فبلادنا ليست ككل الأوطان، إنها وطن يشاركنا فيه ملايين من الناس فهي قبلة لكل من أراد أن يعبد الله. |
الأستاذة منى مراد: لدينا سؤال من الأستاذة منال محمد الحسن، إعلامية من الجالية السودانية بجدة، تسأل: |
أستاذة ثريا قابل هل ترين أن كل شاعر يمكن أن يصبح صحفياً بحكم براعته في اللغة وإجادة إخراج ما في نفوس الآخرين، وإلى ماذا تميلين في مجال الصحافة كتابة الأعمدة الثابتة أم المواضيع الحرة وماذا تفضلين نظم الشعر أم الكتابة.
|
الأستاذة ثريا قابل: أولاً موهبة الكتابة واحدة، الصحافة عمل قائم بذاته، أنا لم أكن صحفية بالمعنى الحرفي للصحافة، هذه حقيقة، أنا كنت كاتبة، كانت لديّ أماني وطموحات لبلدي فكتبتها بالعامية وبالفصحى، فاتخذت لنفسي هذا المكان، أما بالنسبة للاشتراك في الصحافة، أنا أعتقد أنه الآن تخصص، والمتخصصون فيه يقومون بـ روبورتاجات بالمقابلات، تلك حرفية مهنية يجب الآن في هذا العصر أن يتحلى بها من يريد الكتابة الصحفية، الشعر قضية أخرى موهبة إلهية يختار الله أحداً منا ليهبه هذه الموهبة ينميها بالدراسة. |
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ علي محمد الشهري أبيات شعرية أهداهما للأستاذة ثريا قائلاً: |
تجاوزت الثريا يا ثريا |
فنلت الفخر والمجد العليّا |
حللت بيننا أهلاً وسهلاً |
فخلنا أننا نلنا الثريا |
|
وطرح سؤالاً يقول فيه: |
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
النساء شقائق الرجال
، ويقول الفيلسوف ابن عربي: المكان الذي لا توجد فيه أنوثة لا يعوّل عليه. هل تعتقدين أن المرأة في مجتمعنا منتجة كما كانت في صدر الإسلام.
|
الأستاذة ثريا قابل: وددت لو أن الحديث يكون بعيداً عن الإسلام، لأن للإسلام قداسة، أولاً هو ديننا الذي ندين به ونحن نفتخر بكل ما جاء فيه، لكن أقول إن المرأة اليوم أخذت مكانة أكبر من تلك التي أخذتها في صدر الإسلام، أو في العصور الأولى، الآن هي طبيبة ومهندسة، صحفية، المجالات الآن أكبر من تلك التي كانت في زمن الفتوحات، لقد شغل الرجال في الزمن الأول بالفتوحات وبانتشار الدعوة أما الآن فنحن في صدد البناء، والبناء عادة بعد أن تفتتحوا مكاناً لا بد أن تعيدوا عمارته وإعادة العمارة لا تقل جهداً عن افتتاح تلك المدن. |
الأستاذة منى مراد: سؤال من الشاعرة شهد الوادي من شقين: الشق الأول. |
لماذا لم تستمر كتاباتك لمطربين آخرين بعد وفاة الفنان الكبير فوزي محسون؟
|
الشق الآخر: كتب فيك الشاعر الكبير بابا طاهر قصيدة عنوانها "أنفاس قيثارة" ما وقعها على نفسك؟ |
الأستاذة ثريا قابل: كتبت كثيراً من الأغاني لبعض الفنانين الناشئين أكثر من عشرين أغنية لم تحظ بالنجاح الذي حققه فوزي محسون، لعدة أسباب، أولاً، سؤال أطرحه على الفنانين بدءاً من محمد عبده انتهاء بأي فنان سعودي، بكل أسف طغت الأغاني الخليجية واللبنانية والمصرية على الأغنية السعودية والعجب أنها تطغى بإمكانياتنا ومحطاتنا وبالمنتجين منا، أعتقد أنه لا بد من وقفة من هذه الأجهزة فالفنان يذهب إلى "روتانا" و "الخيول" و "فنون الجزيرة" ويعرض ما لديه ولكن بكل أسف الآن يحتاجون إلى أغان حولها مجموعة من النساء، لقد عدنا إلى تجارة الرقيق الأبيض ولكن بصورة (مودرن) أكثر. |
عريف الحفل: سؤال من الأخ عبد الرزاق الغامدي يقول: |
الملاحظ أن الأديبات السعوديات وخاصة الشاعرات منهن قليلات جداً قياساً بالرجال كما أن إبداعهن لا يرقى إلى المستوى المطلوب ويفتقر إلى التطرق إلى مشاكل المجتمع غالبا يا ترى ما هي الأسباب؟ |
الأستاذة ثريا قابل: من قديم الزمن والرجل هو المتفوق ولا تنسوا أنكم السادة، ونحن نقدر هذه السيادة، نحن نتبع ديننا ونتبع تقاليدنا ولكن لا شك أن المجتمع الذي يعيشه الرجل عادة قدرته على التعبير والبوح بما يكنّه نشاطه الاجتماعي والمادي يهيئ له إصدار كتبه في الوقت الذي يريد سواء كان ما يصدره غثاً أو سميناً، لكنه في النهاية يحاول أن يعبر عن مرحلة يعيشها، لو راجعنا التاريخ لوجدنا أن النساء اللواتي قدمن الشعر قلة، ربما لأن المرأة دائما ما بين حمل 9 شهور وإرضاع لمدة عامين والآن وبالرغم من الإرضاع الصناعي مازالت مشغولة وأمامنا وظائف تأتي المرأة منهكة من عملها، وعلى بال ما تأخذ قسطاً من الراحة وتتناول الغذاء وتتشاجر مع زوجها تكون انتهت. |
الدكتور عبد الله مناع: السؤال هو: |
هل "الخناقة" مع الزوج جزء من برنامج المرأة؟
|
الأستاذة ثريا قابل: أعتقد أنها نوع من المداعبة لشد الرجل من تفكيره في العمل وفي تحصيل المكانة الاجتماعية أو الوظيفية أو المادية، فالمرأة عندما تقوم بهذه المداعبة ذات الصوت العالي تشده رغما عنه إلى أن هنا بيت وهنا حقوق. |
الأستاذة منى مراد: الأستاذة فوزية السحيمي تسأل: |
لشعرك عذوبة ورونق نادر الوجود والتجارب تعطي الشعر تألقاً ما هي التجربة المؤثرة في حياتك التي لم تستطع الكلمات الشعرية أن تعبر عنها؟
|
الأستاذة ثريا قابل: عندما كتبت "الأوزان الباكية" كتبتها في لبنان، لبنان بلد الحرية أرجو أن تعود له الحرية وأن يعود له الاستقرار فهو وطني الثاني له فضل عليّ، علمني ومنه انطلقت وإلى بلادي عدت بكل الأفكار المتجددة، في السعودية عندما نكتب نحن محاصرون بعدة أطواق وقيود الدين أولاً وشيء مهم والمجتمع ثانياً وهذا شيء يحتاج إلى معالجات، وقضية النشر، وهذه معضلة وأعتقد أننا الآن وفي عهد الملك عبد الله الذي يحاول أن يعيد- لا أقول بناء وطن لأن الوطن قد بني بمن سبقوه، ولكن عليه الآن دور من يصنع الديكور ويعلق الصور ويجمّل المكان لما بقي لهذا البناء العظيم ليكون أكثر رونقا، بعض الحريات لأصحاب الفكر لكي لا نتهم كلما كتبنا شيئاً، أننا هنا خرجنا عن المألوف، وأننا تعرضنا لشيء من الدين، الشاعر والكاتب لا يقصد أن يتعرض لا لدينه ولا لوطنه عندما يبوح بوحاً صادقاً إنما يعبر عن لحظة تعني حياة وتعني فكراً وتعني أننا فكر وأننا مجتمع مفكر له تطلعاته.. |
عريف الحفل: سؤالان متشابهان في مضمونها من عبد المنعم القحطاني وشهاب السليماني: |
لماذا لم تكتب الشاعرة ثريا شعراً للوطن مع أنه طلب منك ذلك أكثر من مرة؟
|
الأستاذة ثريا قابل: قبل أن يكتب أي أحد للوطن كتبت، أنا ناديت، اليوم عندما تدخل بيتك و "تخانق" فتاتك لأنها لم تذهب إلى المدرسة كانت وراء ذلك ثريا قابل، عندما تفرح بالشهادة التي تقدمها ابنتك أو زوجتك أو أختك، كان وراء ذلك ثريا قابل، عندما تبحث معهن عن مكان تعمل فيه هذه الفتاة كان وراء ذلك ثريا قابل أليس هذا أفضل كثيراً من الشعر، قال الأستاذ الدكتور عبد الله مناع خفت فابتعدت الواقع أنني ابتعدت لما هو أهم وأجدى من الشعر، فهذه كماليات وبناء مجتمع أهم بكثير، تذهب إلى بيتك وتتفاهم مع زوجتك وتفهم وتقدر ما تقول تتعب معك تتناصف معك الميزانية، أليس هذا أفضل من الشعر والغناء. |
الدكتور عبد الله مناع: صحيح يا أستاذة ثريا الحياة بتفاصيلها مهمة جداً ولكن الحياة لا تقوم إلا على الفكر وأصحاب الرأي وعلى عقول ولا تقوم بالانشغال اليومي بالحياة، الفكر هو الحياة، جهاد الفكر وجهاد الرأي لا يقل عن جهاد الحياة اليومية فأرجو ألا تنسي، وأن تتواضعي فلا تتواضعي إلى هذا الحد فالحياة تقوم بالفكر، وتقوم بالشعر والرواية.. |
الأستاذة ثريا قابل: يا سيدي هذه الأبيات لك وللحضور معك. |
وإلى وطني |
إذا سألك الصحب عني |
فلا تشر إليّ وتتهمني |
وتدعي أني هتكت ستراً وحطمت قيداً |
|
على أي حال مازلت أكتب شعر الفصحى وما زلت أكتب شعر الأغنية ولكن أحلم أنا بالصحافة لأن هنالك أفكاراً أخرى أريد أن يصل بها صوتي إلى المسؤولين. |
عريف الحفل: سؤال من الأخ خالد المحاميد من جريدة "الوطن" يقول: |
عندما قدمك العواد للمجتمع الثقافي كشاعرة بحجم الخنساء، هل شعرت بأن ذلك كان مجرد تعاطف من العواد هدفه نصرة المرأة أم أنك شعرت بحق بهذا المستوى من الإبداع والتفوق؟
|
الأستاذة ثريا قابل: الخنساء شاعرة الرثاء، وثريا قابل شاعرة الاجتماع، فأنا في الأوزان الباكية قدمت للوطن كثيراً، وللمجتمع قصيدة وللأم قصيدة، وللحبيب قصائد ولمن لهم عليّ فضل قصائد، من هنا كان رأي العواد، أعترف أنني لا أطال الخنساء في بلاغتها، وهي بالنسبة لي مثال وقدوة ولأني لم أستطع أن أكون الخنساء لم أستطع في يوم ما في فقد الأحبة أن أكتب مرثية شعرية لا في والدي ولا في عمتي ولا في أمي. |
الدكتور عبد الله مناع: لو أنك فعلت هذا وقدمت رثاءً أو قصيدة رثاء في والدك أو في عمل أو ساعتها ستكون المقارنة دقيقة، لأن المقارنة كانت ستكون قصائد رثاء مع قصائد رثاء لأن الخنساء كان مجدها الحقيقي في قصائد الرثاء، إذا كان مجد الشاعرة فدوى طوقان هي في قصائد البكائيات على الوطن والأمة فكان مجد الخنساء الحقيقي هو في الرثاء. إذاً فالمقارنة ستكون صعبة ولكنت بذلك عملت خيراً فيك وفي الآخرين. |
الأستاذة منى مراد: سؤال من الأستاذة نور العلي. |
لماذا لم نجد أي ديوان شعري للشاعرة ثريا قابل، لماذا لم تلتفت الأستاذة ثريا قابل بما قدمته لنا من ناحية كلمات الأغاني ومن ناحية المقالات في الجرائد؟
|
الأستاذة ثريا قابل: أعترف بأني كسولة ومقلة، مع أني كنت أنادي بـ "لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد"، إلا أنني فيما يخص إنتاجي دائما أؤجله من عام إلى آخر، كما أشعر أن الظروف الخاصة لم تساعدني في أشياء كثيرة توقفت ولديّ أكثر من كتاب، ولو جمعت ما كتبت لاحتلت رفاً في مكتبة فيه مجموعة من الكتب ولكني لم أفعل فاعذروني. |
عريف الحفل: الأخ عبد الغني حاووط يقول: |
منذ فترة طلعت علينا رواية "بنات الرياض" والآن نسمع عن بنات جدة ما رأيك في هذا الأسلوب من الروايات؟
|
الأستاذة ثريا قابل: في "بنات الرياض" كانت تعني الكاتبة شباب الرياض، هكذا عندما قرأت الرواية علمت أنها أخذت مسمى لغير ما في المحتوى، فهي انتقدت أكثر شباب الرياض، وأنا أعتقد لو أنها تكتب مقالات لكتبتها ولكن كتبتها في رواية، الرواية دائماً هي فكر يبقى بين الأمم ومن حقنا أن نشجعها، أنا لا أنتقدها أنها كتبتها بل أشجعها وأعجبت بالجرأة التي في الرواية وعندما أقول لك إن هذا لا يكون وهذا لا يكون، لا يعني أنني أكرهك، ولا يعني أنني أريد أن أغيرك، ولكن أريدك أن تأخذ بيدي لنصنع مجتمعاً جديداً يليق بنا وأني معجبة بها وأزجي لها التحية. |
عريف الحفل: سؤال من الأخ طلال عودة يقول: |
ما رأيك في الشاعر نزار قباني؟
|
الأستاذة ثريا قابل: أحببت الشعر من أجله، قيل أنه جعل من المرأة دمية من العشق وأنا أرى أنه تحدث بلسان المرأة أكثر منها لكنه شاعر اتجاه وهو اتجه ليجعل المرأة عنواناً لما يكتب فهو علمنا كيف نعشق من نحب، ونتفانى وجعلنا نرغب أن يغازلنا أزواجنا بالغزل الذي غازل به حبيبته. |
عريف الحفل: سؤال من الأخ خالد الحسيني. |
بما أنك شاعرة هل لديك أي قصيدة رثاء أو مدح لأي شخص ممن عرفت؟
|
الأستاذة ثريا قابل: ليست لدي قصيدة لأحد ما ولكن نزولا عند رغبته أقرأ عليكم قصيدة كنت كتبتها بعنوان "تلك ظلالي" وأرجو الإنصات إليها لأنها كتبت بشيء من المواربة. |
إلى كل علامات الاستفهام التي لاحقتني طويلاً |
ولم تزل تركض حولي بالحب حيناً |
وأحياناً بجنون التساؤل |
أقدم بعض ظلالي في حنان أم تحتضن الأفق |
أبدأ القصيدة |
السؤال أخبا شعاع النور من بعد الضياء؟ |
أين الثريا نورت؟ |
أين الرواء؟ |
المنبر المعطاء يسأل عن عطاء |
كم مرة من حوله هزجت نساء؟ |
أين العبير وكنته نفح الإباء |
أقضى عليك هتاف مدح أم هجاء؟ |
فرمى بأوزان البكاء لوافح هي كالبكاء |
عنك البلاد حديثها أثنى وساء |
وأجيب: |
ذلك ما قاله عني الأحباء |
وهذا ما أرد به عليهم |
يا سائلي ماذا أبثك أو أجيب!! |
وعلى يراعي من محاجرها لهيب |
وبصوتي الحق الذبيح بما يجيب |
وبأحرفي خجل الحياة يرى المجيب |
سمع النداء من النهوض كما الغريب |
ولكم أخاف غداً وقد خلت الدروب |
خطواتي الثكلى على دمها تعلّت |
مثل العروق علت شجناً وحنت |
أتطيب رؤيتها الشقاء إذا تعلت |
|
عريف الحفل: سؤال من مروان الطيب جراح قلب يقول: |
لي طلبان أرجو تلبيتهما أحدهما تمت تلبيته، والآخر ما هي أقرب أبيات من شعرك إلى نفسك. |
الأستاذة ثريا قابل: كنت ألوم حبيباً رحمه الله في لحظة خناقة كما قال الدكتور عبد الله مناع، قلت أبياتاً |
لا تلمني إذا تخيلتك شيطانا |
ومثل ما قد شئت أحببتك أحيانا |
فما انتهى العشق عندي كان أمنية |
أن يحيلك الصبر دون الرفض إنساناً. |
|
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ منصور عطار: |
هل لديك أبيات شعرية عن مكة المكرمة والمدينة المنورة؟
|
الأستاذة ثريا قابل: القصيدة هذه تركتها للدكتورة هند باغفار كانت طلبت مني أن أعمل شيئاً عن الترحال والمدينة المنوّرة طَيبة الطيبة. ونظمت قصيدة أمتدح فيها وأبيّن فيها مآثر الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه القصيدة كلما خطرت ببالي أشعر بكثير من الشجن وكثير من الخشوع أرجو إعفائي منها إن الدكتورة هند ستذكرها لكم في أمسية أخرى. |
عريف الحفل: الأستاذ الشفيعي من إذاعة جدة يقول: |
لماذا حصرت الأستاذة ثريا قابل فنها الشعري عبر حنجرتي فوزي محسون وطلال مداح؟ هل معنى ذلك أن الشلة كانت أساس النجاح؟ ولماذا لم تنجح الشلة بالمستوى نفسه في هذه الأيام؟
|
الأستاذة ثريا قابل: يا سيدي الأغنية التي نالت جائزة لمرتين، جائزة الإذاعة والتلفزيون السعودي قبل عشرين عاماً، وجائزة (المفتاحة) الوحيدة في أبها كانت الأغنية التي غنّاها لي الأستاذ محمد عبده، وهي "لا لا وربّي" فأنا أعطيت لكل الفنانين في بلدي علي عبد الكريم، عتاب، توحة، أسماء كثيرة لا أذكرها ما في فنان في بلدي لم يغن لي شيئاً ولكن الكثرة مع فوزي محسون وطلال مداح هي سبب الشهرة لي وجائز أنا سرقت كثيراً من أغاني صالح جلال ضاعت عليه فتنسب إليّ، وهنا أقول رحم الله رجلاً سرقته دون أن أشعر ودون أن أمد يدي. |
الدكتور عبد الله مناع: هذا اعتراف يا أستاذة ثريا سيسجل وسوف ترفع عليه قضية من قبل الإدعاء العام الأدبي بأن يدك امتدت إلى بعض قصائد الأستاذ صالح جلال. |
الأستاذة ثريا: وأنت يا دكتور ستكون المحامي لي. |
عريف الحفل: سؤال من الدكتور يوسف العارف يقول: |
تشرفت الثقافة العربية في جدة ثم بيروت والحصيلة ديوان واحد أين البقية ولو في الشعر الغنائي؟
|
الأستاذة ثريا قابل: آخر ما تغنى لي غناه الفنان فيصل الصالح والعجيب أنه ذهب إلى كل المنتجين السعوديين أصحاب الشركات فلم ينتجوها ولكن أنتجتها شركة كويتية بكل أسف، سأذكر منها: |
للعشق رديتني |
رجعتني للأغاني |
سامحوني فقد نسيتها.. |
|
عريف الحفل: التاج السر محمد حامد الأمين العام لرابطة الإعلاميين في منطقة مكة وصحفي مراسل لعدة صحف عربية يقول: |
هل تسمح لنا الأخت أن نسألها عن رأيها الواضح والصريح في الشعراء السودانيين دون تمييز. |
الأستاذة ثريا قابل: حتى اليوم الذي غنت فيه أم كلثوم قصيدة الشاعر السوداني المبدع رحمه الله الهادي آدم لم أكن أطلع على الشعر السوداني ربما لأنه لم يصلنا منه الكثير ولكني بعد تلك القصيدة صرت كل ما رأيت شيئاً لشاعر سوداني أطلع عليه. إنهم مبدعون فعلاً والعجيب أن إخواننا السودانيين يحسنون اللغة العربية كتابة ولا يحسنونها نطقاً.. |
منى مراد: الأستاذة أمجاد رضا الصحفية بجريدة الوطن سابقاً لها كلمة في هذه الأمسية. |
|