| تحية الشوق يا نيل الهوى أهب |
| أحبة من زلال العذب قد شربوا |
| ما كـان بعدي عـن الأحبـاب أقصـده |
| لهم وفائي إذا غالوا وإن عتبوا |
| أهل هم الود للخفاق بلسمه |
| وهـو الَّذي بـات مـن هجرانهم تعـب |
| لو لم يكونوا لما كنا بخاطرهم |
| تلك الأماني والأفراح والأرب |
| كم اغتربنا وطفنا الكون نزرعه |
| في كل يـوم نـرى مـن خلقـه عجـب |
| لم تبصر العين مثل النيل معجزة |
| سحر يداوي إذا ما الشوق يلتهب |
| الدفء والوجد والتحنان أجمعه |
| والحسن والعلم والآداب والطرب |
| تؤمه الخلق من أصقاعها شغفاً |
| وكم تسامت على أمجاده الشهب |
| ترى عيون المها الأحزان باسمة |
| طوبـى لقوم علـى الأحزان قـد وثبـوا |