الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

أخي الكريم أبا محمد حفظه الله..

تحية وشوقاً، وبعد:

تلقيت بيد السرور والابتهاج وبوافر الشكر والامتنان الجزأين الثاني والثامن من سلسلة مجموعة الاثنينية البديعة الإخراج والثمينة المحتوى والتي جمعت بين الأدب والفكر والعلم والشعر والطرفة والذكرى.. وبددت ما كان خافياً من شأن مثقفي بلادنا العزيزة وضيوفها الكرام من رجال العلم والأدب في عالمنا العربي الكبير.

إن الأجيال القادمة من أبنائنا ستذكر لكم على الدوام مبادرتكم التي لم يسبقكم إلى مثلها أحد بإخراج ونشر هذه السلسلة المجيدة التي تكاد تكون محضراً حرفياً لكل كلمة قيلت أثناء انعقاد (الاثنينية) حتى ليكاد القارئ أن يشعر بأنه حاضر في مجلسكم، مشارك في مناظراتكم الأدبية والعلمية والشعرية، متابع لنظراتكم وهمساتكم ومداولاتكم، الأمر الذي جعلها أدباً فريداً جمع بين الكلمة والرؤية والعلم والفن.

وكيفما عبرت عن إعجابي بهذه السلسلة، فإني لن أوفيها حقها، وأنّى لي ذلك في هذه الرسالة وهذه العجالة، لقد حرت في اختيار أسلوب التعبير عن سروري وسعادتي. ذلك أن هديتكم لا يعادلها شيء في سموها ونبل هدفها ورفعة أدبها. وهذا عدا إتاحتها لنا أن نرى بكل وضوح وشفافية وجوهاً أخرى لأدباء وشعراء وعلماء بلادنا والبلاد الشقيقة، وجوهاً تتسم بالعفوية والبساطة والدعابة المحببة، بالإضافة إلى العطاء الوفير والقلم الغزير والأدب الأثير.

ولتعميم الخير بين الباحثين عن الأدب الرفيع والشعر البديع والكلمة الراقية، فإن الأمل بكم أن لا تبخلوا عليهم، والبخل ليس من طباعكم، بتوسيع نشر هذه الموسوعة الأدبية، حتى أنني أكاد أتمنى أن تنشر على حلقات على صفحات صحفنا الثقافية ونشرات نوادينا الأدبية.

وإني إذ أشكركم غاية الشكر على كرمكم المعتاد، لأتطلع إلى المزيد من هذه التحف الفنية الرائعة، مع فائق تحياتي وأشواقي.

أخوكم إبراهيم صالح بكر