حامدٌ، شاكرٌ أبيٌ كريمُ |
ألمعيٌّ في طبعِهِ متواضعْ |
قد عرفناهُ كاتباً وأديباً |
وعهدناهُ صانعاً للروائعْ |
يدفعُ البؤسَ ينصر الحقَّ يبغي |
نُصْرَةَ الحقِّ دائماً - وهو ضائعْ - |
زَعَمَ البعضُ أنهُ متعالٍ |
ذاك وهمٌ، فقد عَلاَهُ التواضعْ |
أولٌ ثالثٌ إذا نَالَ سبقاً |
وإذا عَادَ فهو ثَانٍ ورابعْ |
يا حَفِيّاً بفنِّهِ قد قرأنا |
لَكَ بالأمسِ.. كلَّ مَا هُوَ رائعْ |
شهد اللهُ أَنَّ فَنَّكَ باقٍ |
لو تَبَيَّنتَهُ بِسَدِّ الذرائعْ |
حفظ اللهُ عنك آياتِ صدقٍ |
قد تجلتْ في كل بيتٍ وشارعْ |
قد تَبَيَّنْتَ ذاك في القلمِ الحرِّ |
وفي ساحةِ الرضا والمطامعْ |
أين مَنْ شادَ أو بَنَى أو تَبَنَّى |
مثلما شِدْتَ آبداتِ البدائعْ |
كلُّ مجدٍ بَنَتْهُ أقلامُ حقٍّ |
سوف يبقى برغم قصفِ المدافعْ |
فإذا شئتَ أن تكونَ أبياً |
من أَبِيِّينَ قَدْ تَحَدَّوا المقامعْ |
فقل الحقَّ حيثما كنتَ لا تَرْ |
هَبُ شيئاً.. وفوق أعلى المجامعْ |
وابقَ للخير والمودةِ والقربَى |
أميناً.. وأنت للخير جامعْ |
هذه نفثةٌ من الحبِّ أهديها |
بقلبي إلى الحبيبِ "المطاوعْ" |