شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إلى موئل ورائد ومساند الأدب والأدباء الأستاذ الودود عبد المقصود خوجه حرسه الله (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فقد تشرفت بتلقي هديتكم القيّمة كتاب ((الغربال)) وتصفحت بعض ملازمه ـ ولي إليه عودة ـ وقد التقطت منه جوانب مضيئة من حياة والدكم رحمه الله وأحمده تعالى أن هيأ لكم من حياتكم العملية والمادية ما مكنكم من اختطاط مسار مشرف هو في الحقيقة امتداد لسيرة والدكم رحمه الله، وما دام قد تبوأ مكان الصدارة في المجاولات الأدبية ـ إذ ذاك ـ فهذا خير شاهد على مستوى متقدم يعتز به بنوه وذووه ومحبوه لأن البروز الفكري وتبؤ الصدارة الأدبية دليل ـ ولا كأي دليل ـ على مستوى النضج الفكري والطموح آنذاك وأكرر آنذاك لأن الجوانب المحيطة بالأدب ـ أي أدب ـ إذ ذاك ـ كانت منحصرة في بوتقة تحكمها مؤثرات شتى ترسم أطره وتكتنفه مؤثرات مباشرة وغير مباشرة، فبروز شخصية في ذلك المنعطف اللاحب إنما يُقيم جسراً نطل منه على شفافية واندفاع المترجم له إلى ما هو أفضل ومشاركة فعلية في الأخذ بأسباب النهج الثقافي قدماً كما أن ذلك بروز يحتذى بين لداته ومعاصريه. ولعمري كيف سيكون مستواه وإنتاجه الفكري لو عاصر ردحاً من الاستقرار والنشاط اللذين نعب منهما ونعتز بسيادتهما إذن لتضاعف عطاؤه وأروى غليله. ولعلّ الله قد لطف حين أتاح لنجله المسببات لإشادة البناء الذي رسمه الفقيد وسلوك نهجه القويم ولعلّ بيتاً من الشعر يمنحنا قناعة بحسن تواصل العطاء المميز حيث يقول:
نبني كما كانت أوائلنا ـ تبني ونفعل فوق ما فعلوا ـ لا كما فعلوا ـ رحم الله الفقيد. وبارك في امتداده العتيد وجزاه عن الحركة الفكرية في عالمنا العربي ما يجزي به المحسنين ولم يمت من خلف مالك زمام فضائل شتى ديناً ودنيا فالله سبحانه إذا بارك ليس لبركته نهاية ـ بعد رضاه ـ والسلام..
عبد الرحمن العبد الله العبد الكريم
 
طباعة

تعليق

 القراءات :411  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 149 من 296
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.