شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
سعادة الأستاذ الفاضل السيد عبد المقصود خوجه المحترم (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تأتي هذه الرسالة متأخرة كثيراً عن وقتها، ولكن كما يقول المثل الإنجليزي: ((خير أن يأتي الأمر متأخراً من أن لا يأتي أبداً)). وهي رد على رسائلكم الكريمة المصاحبة لهديتكم الثمينة: أجزاء من مجموعة إصدارات اثنينيتكم العامرة، التي وصلتني قبل ما يقرب من عام، واعتراف بفضلكم في السبق إلى الخير بالتواصل والإهداء.
لقد استمتعت بقراءة الأجزاء التي وصلتني، وسعدت بمعرفة إنجازات السادة الأماجد المحتفى بهم، ولقد أحسنتم صنعاً بالتقليد الذي استنّنّتموه لتكريم الأعلام البارزين، والمبدعين، من العرب والمسلمين، في حياتهم. فلقد درجنا ـ مع الأسف ـ في معظم بلاد العرب والمسلمين على تجاهل الكثير من مبدعينا وهم أحياء، ثم نكتشف مكانتهم بعد رحيلهم عن عالمنا، فننشئ القصائد في مديحهم وندبج المقالات للتعريف بهم ونعقد الندوات لتكريمهم والاعتراف بما قدموه، ولعلّهم كانوا أشد حاجة إلى التمتع بشيء من هذا وهم بين ظهرانينا. فلكم منا الشكر على هذه السنة الحميدة التي ابتدعتموها، ولله الحمد أن وفقكم لتكريم أهل الفضل من العلماء والأدباء والمبرزين في مختلف الفنون والصناعات، والدعاء إليه تعالى بأن يجزيكم عنها خير الجزاء ويجعلها في ميزان حسناتكم يوم القيامة.
ولقد أحسنتم ـ أيضاً ـ أيها السيد الفاضل إذ أوكلتم أمر الإشراف على إخراج أجزاء الاثنينية إلى الشاعر المبدع الأستاذ الأديب أحمد سالم باعطب، فهو لنعم الرجل المناسب لهذه المهمة، وإن كانت شهادتي مجروحة فيه ـ ولعلّي لا أقول إلا الحق إن شاء الله ـ فلقد كان أحد أساتذتي الذين تتلمذت على أيديهم، إذ شاء حظي السعيد أن أتلقى منه دروساً في اللغة العربية والتاريخ في المرحلة الابتدائية، وكان واحداً من أفضل المدرسين الذين عرفتهم، فما أجدت مما لقنوني أدين به ـ بعد الله ـ له ولزملائه الفضلاء ـ متع الله بالعافية الأحياء منهم ورحم من توفى ـ أما ما تراه من ركاكة الأسلوب والأخطاء في اللغة، فهو من بلادة ذهني وقلة تحصيلي، فأرجو المعذرة عنه، وأرجو أن لا تحمل وزره على أساتذتي، ما أنا في المحصلة النهائية إلا مهندس مدني، أقرب مفردات لغته الحصى والرمل والحديد والإسمنت، وقد بعد به العهد عن لغة الأدب والشعر والفن والجمال.
مرة أخرى أيها السيد الكريم، لكم أعمق الشكر وأجل التقدير على سبقكم بالفضل ومبادرتكم بالإهداء، وأكرر الاعتذار لتأخري في الكتابة إليكم، كما أكرر الدعاء إلى المولى جل وعلا أن يجزيكم الجزاء الأوفى على ما تقدمون من خير وما تقومون به من الوفاء لذوي الفضل من الناس.
ولكم أعطر التحية وأجمل الود وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته في ظعنكم وثوائكم..
المخلص صالح بن عبد الله باخريبة أمين عام الجامعة،
وعميد كلية العلوم الهندسية (سابقاً) جامعة الملك فهد
للبترول والمعادن ـ الظهران (حالياً) عالم زائر ـ
جامعة كولورادو ـ بولدر ـ كولورادو ـ الولايات المتحدة الأمريكية
 
طباعة

تعليق

 القراءات :558  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 120 من 296
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج