شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الأستاذ الأديب الشيخ عبد المقصود خوجه (1)
تحية ملؤها الود والحب.. وبعد:
إني أتابع ـ عبر الدوريات السعودية ـ جهودكم ونشاطكم ورعايتكم للأدب والفكر، ومن خلال (الاثنينية) المقامة في دارتكم العامرة، والتي تضفون عليها جواً من الطيب والألفة والحفاوة التي يحظى بها الحضور جميعاً. وكنت أقدر تلك (الاثنينية) من غير أن أحظى شرف حضورها، لأني أراها تجسد قمة الأصالة؛ لاحتضانها الثقافة والفكر والمعرفة ورجالها في هذا البلد المعطاء.
ولقد قرأت الكثير مما كان يقال في دارتكم، وما كنتم تفتتحون به (الاثنينية) من طيب الكلام وخالص المشاعر عن المحتفين بهم.
وهذا ما شجعني على مناشدة غيرتكم الأدبية، عسى أن تساهموا ـ على النحو الذي ترغبونه ـ في طباعة كتابي عن أحد أولئك الذين احتفيتم به.. وهو الشاعر الكبير عبد الله بلخير. واسم كتابي (عبد الله بلخير.. شاعر الأصالة والملاحم العربية والإسلامية) وقد أنجزته منذ سنوات، وعاينت الكثير ممن تعهدوا بطباعته من الأخوة اللبنانيين.. مما اضطررت إلى سحبه منهم، رغم أنه قد أوشك على الانتهاء.
وكذلك مما يستدرجني إلى التماس غيرتكم الأخوية لطباعة كتابي هو ما قلتموه عنه يوم احتفيتم به منذ بضع سنوات إذ قلتم ـ وقد أوردتُ في كتابي ص 324 وما بعدها ما قيل عنه في الاثنينية التي خصصت له ـ ما نصه:
((لقد كان معالي الشيخ عبد الله بلخير أخاً عزيزاً وصديقاً لوالدي المرحوم محمد سعيد عبد المقصود، ولقد ربطت بينهما أواصر الصادقة والمحبة والود.. كان بعض نتاجها كتاب (وحي الصحراء) وبانتقال والدي رحمه الله، تشرفت بانتقال الصداقة إليه. وكان معالي الشيخ، ولا يزال، الوالد الكبير والموجه القدير والصديق قبل كل شيء.. تعلمت منه ولا أزال.. وقد ترك الكثير في نفسي من الأثر الطيب الذي أعتز وأفخر به. وأقول هذا عرفاناً بجميله وفضله في كل وقت ومكان)).
ولذلك فإنكم حين تساهمون في إصدار هذا الكتاب عن الشاعر عبد الله بلخير، وإظهاره إلى النور.. لهو إنصاف لصديق حميم لوالدكم المرحوم ولكم.. ولأنه فوق ذلك كله شاعر فذ أصيل.. لا تفخر به الجزيرة العربية وحدها، وإنما الأمة العربية بأسرها.
وطباعة هذا الكتاب خير تقدير لشاعر متواضع، خجول من الشهرة والأضواء.. رغم فحولته وريادته في عالم الشعر والملاحم. نرجو أن ينال حقه ويأخذ مكانه الطبيعي.
وختاماً لكم منا تقديرنا ودعوانا بطول العمر، للمزيد من صنع المعروف والخير والمكارم.. والمرء تظل أعماله وآثاره ومواقفه المثلى تجلّه وتخلّده.
أخوكم محمود ردواي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :603  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 68 من 296
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثامن - في مرآة الشعر العربي - قصائد ألقيت في حفل التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج