| كبرياء الوفاء طارت سروراً |
| وخيالاً إلى ذرا الجوزاء |
| لطفكم صار لي رداءً جميلاً |
| تهت فخراً بحسن هذا الرداء |
| والأماني لها جناح عريض |
| ظفرت منكمُ بحسن الثناء |
| كالليالي مولَّهات حيارى |
| أطبقت جفنها من الارتواء |
| خطر القلب غبطة واختيالاً |
| وتغنت دروبه بالهناء |
| إنه القلب بالشقاء حفيٌّ |
| يا له عاشق دياجي الشقاء |
| ليس يدري مصيره في غداة |
| في عناء يعيش أم في رخاء؟ |
| قد طوى السرَّ في الضلوع جروحاً |
| غضَّ صبراً بجرعة الكبرياء |
| * * * |
| كان شعري مثل الزلال رواء |
| مثل إلفين في لذيذ اللقاء |
| وجمال الحياة غناه سحراً |
| لحن قيثارة الحبيب النائي |
| فغداً ينظم الرزايا رثاءً |
| ويبثّ الهموم عند الرثاء |
| صنت شعري فما نظمت قصيداً |
| بسوى أمتي وأهل الوفاء |
| لكم الشكر باسماً في حياء |
| فمروءاتكم تزيد حيائي |
| ما أنا في مجالس الفضل إلاَّ |
| طالب في مجالس الفضلاء |
| أنا في غربتي أعيش بفكر |
| هائم القصد في ذرا الخيلاء |
| لست أشكو من الجراح بقلبي |
| أنا أشكو مآسي الأبرياء |
| * * * |