| هتف الهوى في حبِّه يا مرحبا |
| وتسابقَ الأحبابُ والسمَّارُ |
| يا صاحبَ الأدبِ الرفيع المنتقى |
| رقصتْ لعزفِ حروفه الأبكارُ |
| أدبُ يحاكي الشرقَ في تاريخه |
| وتفاخرتْ بحديثِه الأقطارُ |
| إن الحجازَ يتيه في وشْي التقى |
|
((أهل الفضول)) ويَحْسُنُ التكرارُ |
| درعُ السماحة والمروءة والنهى |
| مسرى الرسولِ تحفُّه الأنْوارُ |
| دارُ السلامة والأمانِ سخيّةٌ |
| يهفو لها الحجاجُ والزوّارُ |
| وظباءُ مكةَ بالصبابةِ ثَرَّةٌ |
| وصفاتُها الإكرامُ والإيثارُ |
| جَذْلى وبين المروتين حصينةٌ |
| ولكم تجيرُ دخيلَها فيُجارُ |
| هذا مقام العائدين من النوى |
| وبظله تتعارف الأفكارُ |
| لا نقتفي غير المكارم وجهة |
| يبنى بها الإعلان والإسرار |
| في حسن ظني قد وقفت بروضةٍ |
| نعم الحفي بها ونعم الدار |
| يا دار خوجه والعبير مناهل |
| وبكل ركن نخوة وضمار |
| دامت لك الأيام في بسماتها |
| أنساً ولا وقفت بك الأغيار |
| وتحية للضيف في حرم الرضا |
| ويزفه الإجلال والإعذار |