حييتُ اثنينية الآداب في |
بعدي وندوة خوجه المشهوره |
هو معدن الأدب الرفيع له على |
ثغر العلا البسام أكرم سيره |
وجمعت ورد الروض أهديه خير |
أحبتي أهل النهى وزهوره |
من وحي وجداني العميق نظمتها |
أبياتها كلآلىء منثوره |
مرحى وتهنئة أظل أقولها |
منه أستمد أخو البلاغة نوره |
يا خوجه جمعت جميع أحبتي |
أخبارها طول المدى مأثوره |
كشفت لك الآمال أسباب المنى |
وتهزنا آلاوها المسحوره |
وأقول عبد الله صفو مودتي |
يا ليت لي بين المحامد دورة |
دأب كما صنع العصاميون كم |
قد كان بين صحابه أسطورة |
يابن الحقيل تحية أخوية |
بك جدة فرحانة مسرورة |
وعشيرة لك قد ورثت خلالها |
هي بالنبوغ وبالبناة فخورة |
لا زلت تحيي خالدات حياتها |
فعلى الزمان سطورها منثورة |
وإليك كل تهانئي وبشائري |
أعمالك الكبرى تلوح كبيرة |
ولأنت في سفر المفاخر آية |
وبك المآثر والعلوم فخورة |
وبهمة الإنسان يبلغ شأوه |
وبجهده عين الزمان بصيرة |
والمجد لا يبنى بغير عزيمة |
وتنام عين العاملين قريرة |
ولربما نال الفتى بكفاحه |
أملاً يضيء حياته المبهورة |
وبنيت يا ترب العلا صرح العلا |
والمجد ينفخ من نبوغك صورة |
خلق كما شاء الإله وهمة |
ونهى عميق كالبحار غزيرة |
فإليك عبد الله كل تهانئي |
وقصيدتي بتهانىء مسطورة |
هي من بيانك نفحة علويه |
وبقيد فضلك يا أخي مأسورة |
كفل الثناء لها بحسن حديثها |
وعلى المدى آياتها منشورة |