شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
للدكتور الشاعر محمد عبد المنعم خفاجي (1)
ـ 1 ـ
((منتدى الصفوة الكرام))
هذه (الاثنينية) الشَماءُ
قبست من لألائها الجوزاءُ
شاد (عبد المقصود) منها عكاظا
يتنادى لضوئه البلغاءُ
يتبارَى الفحولُ فيه طويلا
ويحيِّى شموخَه الأدباءُ
مجمعٌ للآداب والفكر سامٍ
فتحدثْ عن مجده ما تشاءُ
قبس باليفَاع شَبَّ فجئنا
عليه من الجلال رُوَاءُ
في محيَّاه يشرق البشر والحب
ويسري في وجنتيه البهاءُ
ذاع للاثنينية اليومَ ذكرٌ
عبقْر ضاع من يديها اللواءَ
ورثتْها في مجدها، فصداها
تتهادى بسحره الأصداءُ
هذه الأمسيات طابت هنيهـ
ت بها طار في الفيافي الحداءُ
سهرتْ (جدةٌ) لها، وارتوى من
نبعها العذب الماءُ والصحراءُ
وتناهت عين الزمان إليها
واستدارت ترنو لها الشعراء
وأحييها بالبيان وبالشعر
وروحى لمنتداها الفداء
(خوجه) نادانا إليها نبيلا
ونعمَّا في الفكر هذا النداءُ
أأنا اليوم بينكم يا رفاقى
أم أنا ضَمَّتنى إليها السماء
(أمرؤ القيس) بيننا و(أبو الطيـ
ـيب) ناداه نورها الوضَّاءُ
وأتى (الجاحظُ) المشَوقُ إليها
وسعى نحو ضوئها الحكماءُ
وهنا (التوحيدى) يقص على (العا
رض) من سحر قَصِّهِ ما يشاءُ
حبها قاد العاشقين إليها
مثلما قادتْ (عروةً) (عفراءُ)
أيها الرائدُ الوفىُّ عرفنا
كَ كما قد شاءَ النهى والوفاءُ
جُهْدَكَ المضنْى نافس الغد فيه
اليومَ، بل نافس الصباحَ المساءُ
حبذا ما أديتَّ للجيل من زا
د به يحيا في الحياة الرجاءُ
آه لو (شوقي) كان في عصرنا حيَّـ
ـتكَ منه قصِيدةٌ عصماءُ
و(زهير) لو عاد حيَّت حشودَ
الشعر عنه حوليةٌ عذراءُ
و(جرير) يهتَزُّ في رمسه تبـ
هره (الاثنينيةُ) الغراءُ
و(أبو تمام) يرى كيف ضاءت
بسنا النادى الليلةُ الظلماءُ
يا أحباء الفكر عشتم طويلا
أنتم الودُّ والسنا والسناءُ
والوفاءُ المنشود، والمحتد التا
لدُ، والحب، والوجوهُ الوِضاءُ
كل فضل لفضلكم منتهاهُ
أيها الأصفياءُ والأوفياءُ
فاض منكم على البيان نميرٌ
مثلما فاضَ من ذُكاءَ الضياءُ
كيف يوفيكم حقَّكم ما يقول
الشعرُ أو ما يُدَبَجُ الفصحاءُ
منتدى الصفوة الكرام يحيـ
ـكَ على القرب والنوى الكرماءُ
مرحبا أيها الندى نبيلا
قد ترامتْ بفكركَ الأنباءُ
من لياليكَ الدهرُ صافٍ، وفي حسـ
ـنك تَختال الغادة الحسناءُ
هذه (جدة) المفاخر سِفرّ
خط فيه ربُّ العلا ما يشاءُ
حدثتْ عنها، عن بطولاتها، الدنـ
ـيا، ويروي تاريخها الآباءُ
بين أفريقيا وآسيا شعاعٌ
وصلتْه بجانبيها السماءُ
في محياها البشر يحكي حَكايا
ها مدى الدهر، والمنى، والثناءُ
ملءُ وجدانِ النازحِ الصبِّ يأوى
في حنين لظلِّها الغرباءُ
(جدةَ) المجد يا مدينتنا المسـ
ـحورةَ اقتادنا إليكِ الإخاءُ
دميةٌ أنتِ من جمال وسحر
وعلى وجهكِ الصبوحِ الرواءُ
أنتِ ليلاىَ، في خلدي أنْـ
ـتِ وفي مهجتي، وليلى سواءُ
عشتِ للشعر والبيان طويلا
وعلاكِ الجمالُ والأنداءُ
يخطِرُ الدهرُ في سناك، ويعلو
هَامَكِ الغارٌ والمنى، والصفاءُ
إيهِ يا (جدةَ) السلامِ سلام
وعليكِ الجلالُ والأضواءُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :398  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 162 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج