وافى السرور وبهجة الأيام |
في ذا اللقاء المشرق البسّام |
جئنا نهنئ ـ والعواطف ثرّة ـ |
وقلوبنا شوق إليكِ ظوامي |
(حسن) ومن أولى بـ (اثنينية) |
فلكم بقلب (الشيخ) ودّ نام |
إني أهني (الخوجه) في تكريمه |
فهو الجدير بحفلة وتسام |
لا غرو إن كرمتموه فإنما |
كرمّتم علماً من الأعلام |
جادت يد المولى عليك بنعمة |
عظمى، وكم لله من إنعام! |
من ليس يشكر للكرام صنيعهم |
لن يشكرن مولاه ذا الإنعام |
مجدٍ لكل المحتفين بنجمنا |
والمجد كل المجد للأعلام |
أهلاً وسهلاً بالذين نجلّهم |
فلهم مجال السبق والإقدام |
(حسن) وإنك للقلوب مسرة |
قد نلت في التكريم كلَّ مرام |
سلم الذين بهم تزان ربوعنا |
مثل البدور تنير كلّ ظلام |
انظر إلى الأحباب كيف توافدوا |
ليشاركوا في فرحة وهيام |
لله درُّك من (أديب) صالح |
من ماجد حسن الخصال همام! |
خلق أرقُّ من النسيم لطافة |
وشمائل في رقة الأنسام |
ولقا الأحبّة بهجة وسعادة |
ولقا الأحبة بلسم الآلام |
فاستبشروا خيراً برؤية عالم |
فسماته تنبيك عن إلهام |
يكفيك فخراً أن تكون (عريسها) |
وتنال فيها غاية الإكرام |
لك من خصال ما تسرُّ عيوننا |
في بذل مكرمة ورعي ذمام |
* * * |
لله ما أحلى ليالي (مكة) |
في نورها وبوجهها البسام! |
تهفو القلوب إلى محاسن (بيتها) |
فتعيش في جو من الأنغام |
و (الكعبة الشماء) تزهو بالسنا |
هي مصدر الأنوار والإلهام |
كم ضمنا من مجلس متواضع |
فيه حلى الأسماع والأفهام! |
كلماته تنساب في أعماقنا |
مثل انسياب البرء في الأسقام |
كانت لنا جلسات في (أم القرى) |
فكأنها حلم من الأحلام |
مع صفوة ممتازة، وقرائح |
وقادة، جلّت عن الأوهام |
إني لأكبره وأكبر جهده |
في رفعة الآداب والإسلام |
والله اسأل أن يديم لقاءنا |
في صحّة ومودَّة وسلام |