شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ 30 ـ
حفل تكريم الشيخ هاشم دفتردار المدني.
((أبو الفقراء))
اليومَ حانَ من الأحبة مَوْعِدُ
وغدا السرورُ (بحفلِنا) يتجددُ
يا (هاشمٌ) والفضلُ فيكَ سجيَّة
ولأنتَ في قلب الأحبة أسعدُ
ما طيبُ نفسكَ عادةً تزهو بها
كرمُ النفوسِ غريزةٌ لا تجحدُ
إني أشُمُّ عبيرَ (طيبةَ) فيكمُ
كالزهرِ ينفَحُ والورود تُورَّد
ولِمَ البعادُ؟ وكم حننتَ (لطيبةٍ)
فيها السماحةُ والندى والسؤدد
زعم العواذلُ أنْ سلوتُ ولوَ درَوا
ما بي من الحزنِ المبِّرحِ أقصدوا
و(أبو سعيدٍ) مَنْ عرفتَ وِدارَه
فاللهُ يَجزيه الجميلَ ويسعِد
إنا لنشكرهُ على (تكريمهِ)
والشكرُ ملء قلوبنا لا ينفَد
لولاكَ ما كانتْ لنا جَلَساتُنا
لولاكَ لم يكُ للأحبة موعد
أألام أني قد مدحتكَ صادقاً
وعواطفي جيَّاشةٌ لا تخمُد؟
أنت الذي أعطى` المكارمَ حقَّها
لكَ هِمَّةٌ وعزيمةٌ لا تهمُد
* * *
أرأيتَ للأحبابِ كيفَ توافدوا
وقلوبُهم للقائِكمْ تتوقَّد!
أنظرْ إليهم يُهرعون تشُّوقاً
وقلوبُهم تُثني عليكَ وتحمَد
قد كرَّموكَ فكرّمُوا بكَ عالماً
وعليهِ آمال الأخوَّةِ تُعقَد
فلأنتَ يَنبوعُ الفضائل والنَّدى`
وبك المآثر والعُلا والمورد
ولأنتَ ملء قلوبهم وعيونهم
ولأنتَ في (أم القرى`) الفرقَد
لك في قلوب اليائسين مكانة
ولكلِّ مشروع لمحتاج يدُ
وسألت ربي أن يديم حياتكمْ
ذخراً (لطيبةَ) والزمانُ يغرِّد
لله دَرُّكَ كمْ لكمْ مِنْ موقفٍ
تزهوُ بهِ الأيامُ وَجْداً تَسعد
ولقد أتانا عن (أبي الزهراءِ) ما
فيهِ الحقيقةُ والحديثُ المسند
إن يُمدح الإنسانُ مدحاً صادقاً
يربو بهِ الإيمان، ذاكَ مؤكَّد
أدَّيتَ للإسلامِ أروعَ صفحةٍ
آثارُك الجُلّى` بفضلكَ تشهد
مفتاحُ باب الخيرِ من يَرَهُ يقلُ
هذا (أبو الفقراءِ) هذا السَّيد
ولقد لمستَ من اليتامى` جرحَهِم
ولأنتَ للجرح العميق مُضمِّد
يا (ابن المدينةِ) والقلوبُ تعلَّقتْ
في حُبِّها، والحبُّ نَهْج يُعبد
سلِّمْ على` الهادي الشفيع وصاحب
الخُلقِ الرفيع ومن إليه نَحفِد
شوقي إليها والحنينُ يلُفُّني
أدمى` فؤادي، والهوى` كم يُفسد!
ويهزني حبٌّ إليها ظامىء
والحبُّ لا يفنى` ولا يَتبدَّد
كم لي (بقربآ) وفي (وادي قُبا)
أو في (العقيقِ) مناهلٌ أتزوَّد
إني عشقتكِ فالفؤادُ متيَّمٌ
دعْ عنكَ ما زعمَ الوشاةُ الحسَّد
ونظمتُ في سحر البيانِ قِلادةً
وأنا لفضلكَ والجميلِ أقلِّد
صلى الإلهُ على` النبيِّ وآلهِ
ما دامَ في الدنيا فؤادٌ يُنشِد
 
طباعة

تعليق

 القراءات :319  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 160 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج