أيا (مصطفى`) هبني بيانك ساعةً |
أصفْ بعض أشجاني فأنتَ حكيمها |
عرفناكَ شهماً أريحيَّاً مهذَّبا |
عزوفاً عن الأضواء ليس يسومها |
تحمَّلتَ آلامَ افتراق وغربةٍ |
ويحمل أثقالَ الحياة عظيمها |
وأنتَ الذي لم تستكنْ لزعانفٍ |
فباهت بك الدنيا وذلّتْ خصومها |
ستذكركَ الأجيالُ في كل موطنٍ |
فأنتَ لها روْضٌ يفوحُ شميمها |
إذا حسنتْ في الصالحينَ مآثر |
فذا (مصطفى`) خدنُ المعالي كريمها |
فزادَك مولانا تقىً ومكانةً |
فإنكَ أولى` بالجميل تُديمها |
حديثُكَ يا أستاذُ حلوٌ وشائق |
ويدركُ أسرارَ المعاني فهيمُها |
أحاديثُ مثلُ الشهد حلو مذاقُها |
بها تُشتفَى` عند السَّماع كلومها |
أسرتَ بها قلبي وإني مغرم |
ويحيا بأسرار البيان رميمُها |
وكم شاقني في دارة الشيخ (مجلس) |
يَلمُّ من الأحباب أنتَ نديمُها |
تُدار كؤوسُ الحبِّ من كَرْم (خوجه) |
بها تسكر الأرواحُ مَنْ ذا يلومها؟ |
وذوقُكَ يا (مقصود) لا ريب مرهفٌ |
ودلَّ على` حُسن اختيارٍ عليمها |
عرفتُ لك الفضل الذي أنتَ أهله |
فأكرمْ (بمقصودٍ) فأنتَ نعيمُها |
أحي أخي
(1)
المفضالَ والعلمَ الذي |
مغارسُه طابتُ وطاب أرومها |
صفا دهرُنا من بعدِ طولِ تَجهُّمٍ |
وزالتْ عن نفسِ الشجيِّ همومها |
وفي ليلةِ (الإثنين) أنتَ عريسُها |
وقد نَوَّرتْ وانجابَ منها غيومها |
حبيبٌ إلينا أن نشاركَ (صفوةً) |
بتكريمهِ حقاً، وأنتَ حميمها |
ويُهديكَ ذي الأبياتَ (شاعر طيبةٍ) |
وقد فاح منها عَرْفُها وشميمها |
أناجي بها خلاً وفياً عرفتُه |
ولا ينكرُ الخًلانِ إلا عديمُها |
وياما أحيلى ليلةً قد طويتها |
بها طاب أوقاتي ورقَّ نسيمُها! |