| تحلو الحياةُ بصحبةِ الأخيار |
| وتَطيبُ (بالمقصود والبكّار) |
| هذا اجتماعٌ للإخاءِ مبارَكٌ |
| قدْ ضمَّ فيه صفوةَ السمّار |
| في (منتدَى خوجه) الرفيعِ مَقامُهُ |
| هو صاحبُ الأخلاقِ والإيثار |
| في (منتدى) قد غصَّ في روّادهِ |
| من كلِّ شَهْمٍ عالِمٍ ومَنَار |
| غرّدتُ في مدح الحبيبِ و (آلهِ) |
| بعواطفِ الإجلال والإكبار |
| مَنْ مثلُهم في المكرمات ومثلهمْ |
| في الصالحات ورِفْعَةِ الأقدار؟ |
| إن يفخَروا فالفخر فيهم شيمةٌ |
| أو يُنْسَبُوا نُسِبوا إلى (المختار) |
| تكريمُ أهل الفضل تكريمٌ لنا |
| فهم مَنارُ العلمِ أيُّ منار |
| إنا لنشكركمْ على تكريمهِ |
| شكرَ الرياضِ لوابلٍ مِدْرار |
| إني لأفخرُ أن أكونَ مشاركاً |
| في حفلةِ (التكريمِ) للبكَّار |
| ولقد سمعْنا سيرةً ذاتيةً |
| لأديبنا الموهوب ذي الأفكار |
| خلُق كأنسام الربيع لطافةً |
| وشمائلٌ كالورد في آذار |
| أدباؤنا الأحرار أعلامُ الهدى |
| هم كالنجومِ النيّراتِ الساري |
| إني لأكبرهُ وأكِبرُ علمَهُ |
| فهو الأديبُ وصاحبُ الآثار |
| واللَّه أسأل أن يديمَ لقاءنا |
| في صحبة (الأدباء) والأخيار |
| لك يا أخيَّ مآثر محمودةٌ |
| وشمائل تزهو بكل وَقار |
| لا زلتَ محبورَ الفؤادِ ممتَّعاً |
| وتُحاطُ بالألطاف والأنظار |
| أوحيتَ للشعراءِ أسمى فكرة |
| ستظلُ ذكراهَا مدى الأعمار |
| علّق فؤادكَ في محبة (أحمدٍ) |
| وخِصالهِ في الجَهْر والإسرار |
| تحيا القلوبُ في (مجالسكم) كما |
| تحيا الديارُ بوابل الأمطار |
| إني لمستُ بك التواضعَ شيمةً |
| إن التواضعَ شيمة الأبرار |
| ما دامَ ذكركَ مثلَ مسكٍ أذفرٍ |
| لا تخشَ غائلةً من الأشرار |
| يا ربّ بالهادي الشفيع وصاحب |
| القَدْر الرفيع، مصرّفَ الأقدار |
| امننْ علينا بالقَبولِ وبالرضى |
| واغفر بفضلك سائرَ الأوزار |
| واحفظ لنا (الحرمين) من أعدائهِ |
| مما يُحيط به من الأخطار |
| فلأنتَ يا رباه أكرمُ مرتَجَى |
| ويقينُنا بالواحدِ القَهار |
| صلّى الإله على النبيّ محمدٍ |
| ما دام يُتْلَى (إذ هُما في الغار) |