| دارُ (عبدِ المقصود) جذلى تُنيرُ |
| عبِقتْ بالطيوب وهي تمورُ |
| ما لها والجمالُ يَختال تيها |
| والليالي بهجةٌ وحبورُ |
| وتساءلتُ والسؤالُ عجيبٌ |
| فأجابتْ وقد علاها السرورُ |
| حلَّ فينا ضيْف كريم عزيز |
| إنه صاحبُ المعالي (منيرُ) |
| هذه فرحةُ اللقاءِ فغرد |
| أيها الشعر، واصدحي يا طيور |
| أيها المحتفي بأستاذ جيل |
| لكَ فضل على الرعيل كبير |
| يا (منيرٌ) وأنتَ خِدنُ المعالي |
| أنتَ في دولةِ القلوبِ (وزير) |
| أأهنيكَ أم أهني المعالي؟ |
| أنتَ بالمكرماتِ حقاً جديرُ |
| قد عرفناكَ عالماً وأديباً |
| وإليه أيدي الكرام تُشيرُ |
| إنَّ في (التكريم) معنى لطيفاً |
| إنما يقدرُ الكبارَ الكبير |
| علمٌ راسخٌ وعَقْلٌ رصينٌ |
| وفؤاد حرٌ، وقلبٌ هصور |
| أيُّ يوم أحلى كليلي هذا |
| جُمعَ الشملُ، والهوى والسمير؟ |
| هاكَ مني عِقْدا فريداً ثميناً |
| تَتباهى من حُلاهُ النحور |
| طرِبَ الناسُ باللقاء وهاموا |
| واعترتهمْ نشوة وسرور |
| كلُّ ما في الحياة حلو جميل |
| حين تصفو ويذهب التكدير |
| وحديث كأنَّه السحر إلا |
| أنّه النَوْر فاح منه العبيرُ |
| ليس إلاك يا (منيرُ) وفيٌ |
| عالمٌ عاملٌ، جريء قدير |
| قد عرفناكَ مخلصاً ووفياً |
| مَنْهل رائق وعذب نمير |
| نهِل الجيلُ من معينك صِرْفا |
| وسيبقى ما توالتْ عصور |
| فإليكم تحية من (ضياء) |
| زاد في حسنها البهي (منير) |