الحق أبلج ساطع البرهان |
والبُطل لجلج واهن الأركان |
بشراك جدة في لقاء حبيبنا |
فقلوبنا تهفو إليه حواني |
يا فرحةً غمرت شغاف قلوبنا |
فإذا بها تنساب في الوجدان |
والشيخ عبد الله تاج فخارنا |
هو عالم متبحر رباني |
هذا هو الشيخ الجليل مقامه |
فخر الدعاة وفارس الميدان |
ولقد عرفتك عالماً متواضعاً |
ولمست فيك عزيمة الشبان |
صلب العزيمة همة جبارة |
أقوى من الإعصار والبركان |
وعليك من نور الهداية حلة |
تنبي عن الإخلاص والإيمان |
يتدفق الإيمان في أعماقه |
كتدفق الأمواه في الغدران |
كرمت يا مقصودُ شيخاً فاضلاً |
الشكر معقود بكل لسان |
إنا لنشكركم على تكريمكم |
شكر الرياض لوابل هتان |
والعالمون العاملون أقله |
إن يذكروا فلأنت في العدوان |
ما حفلة التكريم إلا رفعة |
للنابغين وصفوة العرفان |
إن الوفاء سجية في مصلح |
وأرى الوفاء دعامة الإيمان |
أكرم بداعية سمت هماته |
بلغت بنا العلياء كل مكان |
جاهدت في الإسلام حق جهاده |
متفانيا في الدين أي تفان |
شتان بين مصلّح ومهدّم |
لا يستوي في كفة الميزان |
لله در الشيخ من متواضع |
ندب كريم الأصل عالي الشان |
هو مصلح في وعظه ومفند |
في فكره لمكائد الشيطان |
ولأنت في الإعجاز جد موفق |
أظهرت فيه روائع التبيان |
يا مسلمون أما كفاكم فرقة |
قد ضاع مجدكمُ بكل هوان |
إنَّ التفرُّق والخلاف بلية |
فتحرروا من ربقة الكفران |
قم واسأل التاريخ عن أمجادنا |
وجهادنا في سالف الأزمان |
كانت ملوك الأرض تخطب ودنا |
واليوم عدنا في أذل مكان |
هذي فلسطين الجريحة تشتكي |
جور اليهود وسطوة العدوان |
والمسجد الأقصى يئن من الأسى |
وينوح في كمد وفي أشجان |
أيتيه رعديدٌ ويسكت خالدٌ |
ويصول عربيد من الزعران |
وإذا الجبان خلا بأرض حرة |
حسب الشعوب تساق كالقطعان |
إني لأندب واقعاً متخلفاً |
في ضعفه مثل المريض العاني |
أيُحارب الإسلام من أبنائه |
من كل صعلوك حقود واني |
يا رب فاشملنا بلطفك واهدنا |
سبل الهدى يا خالق الإنسان |
جد يا كريم على العباد برحمة |
بسفينها ننجو من الطوفان |
وأسكب علينا من فيوضات الندى |
وأخلع علينا خلعة الرضوان |
صلّى الإله على النبي محمدٍ |
فخرِ العوالم بهجةِ الأكوان |