حيوا معي الدكتور عبد المنعم |
حيوا معي الأدباء في ذا الموسم |
حيوا الخفاجي رائداً متميزاً |
لله درك من أديب ملهم |
حيوا الخفاجي عالما متواضعا |
وبغير نور العلم لم يتكلم |
في الحق لم تأخذه لومة لائم |
لم يخش قولة قائل متجشم |
يا شيخ والدنيا تتيه بذكره |
شيخ البيان وفخر كل معلم |
كلماته تنساب في أعماقنا |
ويثيرها وهج الهوى المتضرم |
أنت الذي أعطى المكارم حقها |
ولقد نهجتم في الطريق الأقوم |
بيني وبينك يا أُخيَّ مودة |
يشدو بها قلبي ويتلوها فمي |
قد كنت أرجو أن أراك بطيبة |
فزيارة المختار أعظم مغنم |
شد الرحال إلى زيارة أحمد |
من أفضل القربات للقلب الظمي |
شرفت به الدنيا ونالت عزها |
أعظم بطه من نبي مكرم |
من مثله في المكرمات ومثله |
في النائبات وفي الوغي كالضيغم |
قد كرموك فكرموا بك عالما |
ولأنت فينا اليوم جد مكرم |
تهفو القلوب إليك في شوق |
كما تهفو الحجيج لمكة ولزمزم |
شهدت لك الأجيال أنك رائد |
متقدم والفضل للمتقدم |
كنت المنار لها وكنت ضياءها |
بل كنت في التعليم خير معلم |
ورسالة التعليم خير رسالة |
تدعو إلى الإيمان أعظم بلسم |
عرفتك ساحات البيان أديبها |
والجامعات وكل نادٍ معلم |
ولقد دعتك الجامعات فزرتها |
وغرست آمالاً بقلب النوم |
مقصود إنك بهجة لقلوبنا |
ولأنت خير مشجع ومكرم |
ولأنت في التكريم جد موفق |
في صفوة العلماء مثل الأنجم |
ستظل دارك للمحبة مشعرا |
وتنير للظلما كدار الأرقم |
لا يعرف الفضلَ الكريم لأهله |
إلا ذووه وكل قلب منعم |
والمرء إن يسخط ففي آلامه |
وسلوكنا للهاشمي الأقوم |
تأبى العقيدة أن نطأطىء رأسنا |
أو نستلين إلى العدو المجرم |
تأبى الشريعة أن نذل نفوسنا |
ونذيقها طعم الهوان العلقم |
لا يفلح الإنسان إلا مؤمنا |
ويريك عند الخطب عزة مسلم |
لا يفلح الإنسان إلا أن يكون هواه |
في مرضاته ومطبقا قول الحبيب الأعظم |
عفواً رسولَ الله إنا أمة |
وهنت عزائمها ولم تتقدم |
قد غرها زيف الحضارة فانثنت |
حيرى وتخفق في ظلام مبهم |
أخذت من الغرب الحقير قشوره |
فإذا بأحضان الرذيلة ترتمي |
عفواً رسولَ الله يا خير الورى |
قد عبد الفرسان ماضٍ أكرم |
صلى الإله على النبي محمد |
فخر العوالم أسوة للمسلم |