شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ 20 ـ (1)
الشيخ شاعر طيبة ضياء الدين الصابوني يحمل قلادةً من قلائده المرصعة بكلماته الجميلة مشاركاً بها في هذه المناسبة الكريمة والتي نحتفي فيها جميعاً بالشيخ العلامة الدكتور محمد نمر الخطيب.
((حديثُ الشهد يستهوي القلوبَ به))
في قصرِ (خوجه) طابَ الشعر والنغَم
وقد سعدنا وزال الهمُّ والسأم
هو الكريمُ إذا ما جئتَ تقصده
بين الرجال، تراءى غيثُه العمِم
يكفيه ما نال من جاهٍ ومفخرةٍ
فهو النبيلُ، وأما طبعهُ الكرم
شكرتُ تكريمَكم ـ والشعرُ أسعفني ـ
لشيخنا (نمرِ) ذاكَ السيُّد العلَم
قدْ أشرق الأملُ الزاهي بطلعتكم
هذا (الضياءُ) قد انجابتْ به الظُلمُ
أنتَ (الخطيبُ) الذي تزهو منابُره
يزينه اثنان: حسنُ الخلُق والشيمُ
عرفُته فعرفتُ الفضَل شيمتَه
هو الوفيُّ، إذا حلّتْ بنا الأزم
* * *
إني لأذكرُ أعواماً بصحبته
في (طيبةٍ) حيثُ ثغر السعد يبتسم
أيامَ نهنأُ والآمال باسمة
والسعد وافى، وموج الحب يلتطم
أنا المقيمُ على حفظ الوداد إذا
تنكَّرَ الدهر أو زَلّتْ بنا القدم
ما كان أجملَ أعواماً لنا طُوِيتْ
حيثُ الصفاءُ وحيثُ الشمل منتظم
ولي (بطيبته) أحبابٌ عرفتهمُ
وحبُّهم لرسولِ الله مضطرم
يا أهلَ (طيبةَ) إني جئت مقتبساً
من نورها، فجمالُ الكون عندكمُ
إني لأشكركم من فيض عاطفتي
وهل يشكر الاخا ما فيه متَّهمُ؟
يا (أهل طيبةَ) حيا الله معدِنكم
أنتم كرامٌ وفيكم تَبرزُ القيمُ
سألتُ ربّي دوام العز في دَعَةٍ
والله أكرمُ مَنُ يرجَى ويُعتصَم
(نزيلُ طيبةَ) جارٌ للحبيب ومِنْ
نَسْلِ الرسول وفيهم يُعَرف الكرم
(نمر الخطيب) الذي طابتْ شمائلُه
باهَتْ به العَرَبُ الأخيارُ والعجم
حديثهُ الشهد يستهوي القلوبَ به
كلامهُ الفصلُ إلا أنّه حكمُ
كم استمعتُ إليه في محاضرةٍ
فهو (الخطيبُ) البليغُ المِصْقع الفَهِم!
العالم الفاضل المحمودُ سيرتُه
شيخُ الشيوخ وأستاذُ الذين همُ
وهمّة الشيخ لا تخفى لذي بصَر
إذا تقاعست الأبطالُ والهمم
أعمالُهُ في جهاد الظلم ناطقة
وكم تفجرّ في أعماقه الألم
أكرمْ بتلك السجايا إذ تزينُه
يشقى لأمته والقومُ قد نَعِموا
ربّاه يا عالِمَ الأسرار يا سندي
أنتَ الملاذُ إذا ما حلّت النِقَم
أنتَ الرجاءُ لنا في كل نائبةٍ
إذا تنوب وأنتَ العادل الحكمُ
فاشملْ بعطفكَ يا مولايَ ذِلّتنا
يا مَنْ بفضلكَ جرحُ القلب يلتئم
قد غرّقْتنا الخطايا ما لنا أمل
إلا بعفوِكَ يا مَنْ فيه نعتصمُ
أعدْ لنا (القدسَ) كي نحظى برؤيتها
وليسَ ينفع إلاّ الصارم الخَذِمُ
تستصرخ القِبلةُ الأولى ضمائركم
وتشتكي القبة العزلاء والحرمُ
وهل يخيب امرؤ قد بات معترفاً
بذنبه، ودموعُ الصدق ملتحم
صلى الاله على الهادي وعِترته
ما دامَ تَحمدُه الأكوانُ والأمم
 
طباعة

تعليق

 القراءات :334  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 150 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.