حب المشفع مذهبي ويقيني |
ومديحه في النائبات يقيني |
أنا في هواه شيق ومتيم |
ولكم سعدت براحة وسكون |
إن عنَّف العذال لا أصغي لهم |
للقوم دينهم ولي أنا ديني |
لا تعذلوني في المحبة إنها |
خلقي ومنهاجي وعين يقيني |
حسبي مديح الهاشمي محمد |
فمديحه سلوى لكل حزين |
ولقد خصصت الشعر في مدحي له |
مثل اختصاص الاسم بالتنوين |
شهد الجميع لنا بصدق عواطف |
وأخي الكريم الود عز الدين |
يا عبد هذا الاختيار موفق |
ولصفوة العلماء والتبيين |
يكفيك فخراً أن تكرم عالماً |
يسمو بهمته لعليين |
يكفيك فخراً أن تكرم شاعراً |
قد بز بالتجديد كل فنون |
كرمتموه وحبذا تكريمه |
وبذلك التكريم جد قمين |
لك يوسف فضل عليَّ ومنة |
وغمرتني بمودة وبلين |
أنت الَّذي أعطى المكارم حقها |
بجهاده وبخلقه الميمون |
أنت الَّذي شهد الكرام بفضله |
ولأنت في الأزمات خير معين |
لك يا أُخىَّ مآثر محمودة |
ومصادر تربو على الخمسين |
ولقد عرفتك في المحبة صادقاً |
تسمو بفكر ثاقب ورصين |
يا ابن العراق وأنت من أبطاله |
ما لي أراك هجرت خير عرين |
بغداد يا بلد الرشيد ومشرق |
المجد التليد وموطن المأمون |
لما هجرنا الدين ضاع كياننا |
عدنا نعيش بغربة وسجون |
هذي بلادهم تئن من الأسى |
وتذوق كل مرارة وشجون |
وإذا تناسبت الرجال فلن ترى |
نسباً يعز المرء غير الدين |
من كان للوطن الحبيب حنينه |
فلطيبة الزهراء كل حنيني |