شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ 15 ـ (1)
ألقى فضيلة الشيخ ضياء الدين الصابوني ـ مشاركةً في الاحتفاء بالدكتور نايف الدعيس ـ القصيدة التالية:
((إنَّ السعادة في اتباع (محمدٍ)))
يا (عبدُ) إنك للقلوب مسرة
تُهدي الجميلَ إلى النفوس وتُغدِقُ
كرَّمت أهل العلم في علمائه
ورعيتَ أهل الفضلِ أنت موفَّق
في حفلة (التكريم) طاب لقاؤنا
ولأنت في تكريم (نايف) أخلَق
ما أروعَ التكريم يجمع شملَنا
فإذا بأغصان المحبة تُورِقُ!
نُسقَى بحفلِكَ ما يُبَلُّ به الصدى
للروح منه مُتعة وتشوق
من (طيبة) حيثُ الهدايةُ والسَنا
هُرع (الكرام) وكلُّ ضيفٍ مُعرق
من (طيبةَ) الغراء من عبق الشذا
والمسك من جنباتِ (طيبةَ) يعبَق
من موطن (الهادي) ومهبط وحيه
حيثُ الرسالةُ نورها يتألق
هي (طيبةُ) بلد الحبيب أحبُّها
فيها الجمال وما يطيبُ ويُعشق
والروضة الزهرا تشدُّ رحالُنا
قلبي لأنوارِ المدينة شيّق
أألامُ أني في هواكِ مُتيَّم
والقلبُ في تلك المنازل موثَق؟
ولقد دعاني القومُ (شاعر طيبة)
والشعر عندي نفحةٌ تتدَفَّق
يا (ابنَ المدينة) والحنيُن يشدُّني
قلبي بسكانِ الديار معلق
وأكاد للذكرى أذوب صبابة
وأكاد من فرط التشوق أصْعَقُ
فَخِرَتْ (بأحمدَ) خيرِ من وطىء الثرى
أنواره في الكائنات لتُشرق
و(محمدٌ) حاز الفضائلَ والعلا
فله الشفاعةُ والمقامُ الأليق
يا سيدي يا نفحة الرحمنِ مَنْ
ضاءتَ بك الدنيا وساد المنطِق
إنْ كان فرّقنا التعصب والهوى
فقلوبنا في الحب لا تتفرق
* * *
ومذبذبينَ يرونَ دينَ (محمد)
رجعية ذاك المغيظ المحنَق
ويَغيظه قبسُ الهداية ساطعاً
راياتُه في العالمين لتخفِقُ
فالحقدُ يأكل قلبه واللؤم يعـ
ـصر نفسَه ومع الجهالة يحمقُ
يا مسلمون تنبَّهوا واستيقظوا
وبحبِله اعتصموا ولا تتفرَّقوا
كونوا على الأعداء صفاً واحداً
متماسكاً، فالخطب فينا يُحدق
لا يَخدعنك من العدو ليونة
قد تشربُ العذبَ الفُرات فتشرق
إن تنصروا الرحمن ينصركم فلا
تهنوا، فنصر الله عهدٌ مطلَق
إنا لنؤمن في رسالة (أحمدٍ)
لا ما يقول: مغرِّب ومشرّق
إنَّ السعادة في اتباع (محمدٍ)
فبخلُقِ هادي العالمين تخلَّقُوا
أنا مسلم أعتز في ديني الَّذي
يهدي، ونور جماله يتألق
ومعلمي فخرُ الوجود وقائدي
نحو المعالي، في الأحبة يرفُق
أنا لا أرى غير الشريعة مذهباً
إنْ شعوذَ المتشدِّقون وصفّقوا
تقوى الإله سعادة وتجارة
تُحيي النفوسَ ولا ترى ما يُقلِق
إنَّ التقي يعيش في كنف الهنا
فإذا أردتم أن تفوزوا فاتَّقوا
فيها لقلبك بهجةٌ وسكينة
وبها لعقلك راحةٌ وتألق
والمتَّقون الفائزون تراهم
والنور ملء وجوههم مترقوق
* * *
ربَّاه من قلب يؤججه الأسى
أدعوك أن تحمي فأنت المطلق
ربّاه إن جنح الطغاة إلى الأذى
وتدافعوا نحو البلاد وأحدقوا
فلأنت يا ربَّاه كلُّ رجائِنا
وملاذُنا، وبكَ النجاح مُحقَّق
فاجعلْ لنا فرجاً ونصراً عاجلاً
هل غير بابك يا إلهي يطرق؟
صلَّى الإله على النبيّ وآله
ما دام في الدنيا فؤاد يخفق
 
طباعة

تعليق

 القراءات :346  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 145 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.