شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ 11 ـ (1)
في حفل تكريم دولة الرئيس الدكتور محمد معروف الدواليبي..
ألقى فضيلة الشيخ ضياء الدين الصابوني قصيدته التالية:
ـ المحمود الله جل جلاله، والمصلى عليه محمد وآله، والمدعو له الإسلام ورجاله..؛ اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، وعلى أهله وصحبه ومن اتبع سنته إلى يوم الدين؛ وبعد:
((يَفْنَى الزمانُ ولا تَفْنَى قوافيه))
كم مجلس لكَ يا (مقصودُ) تُحييهِ
مثلَ الربيعِ وقدْ رقت حواشيه
وجَلْسَةٍ بتُ أشدُو في خَمائِلها
شعراً رقيقاً لسانُ الدهْر يَرويه
حَيّاكم اللهُ حيّا طيبَ عنصركمْ
والحمدُ من صفوةِ الأحبابِ تَجنيه
كرَّمْتَ من (سوريا) اليومَ فارسَها
يَفنى الزمانُ ولا تُنسَى مسَاعيه
(معروفُ) إنّك للأحبابِ بَهْجَتُها
وقَد أَعَدْتَ لقلبِ الشَعْبِ ماضيه
سلْ عن فَضائِله، سلْ عن مَواقفِه
تَرَ خِصالَ نُبوغٍ عنه تَحكِيه
كالبدرِ في شرفٍ، والطوْدِ في عِظَمٍ
والجودِ في شَرفٍ، والعدلَ يبغيه
يهتزُّ للجودِ والإخلاصُ شيمتُه
كالغصنِ يخطر دوماً في تثنيه
إنَ النفوسَ إذا طابتْ مغارسُها
سمتْ إلى المجد في عِزٍّ وفي تيه
والحرُ قد يهْجر الأوطان آونةً
وقلبهُ نابضٌ مُسْتَمْسكٌ فيه
لكم يعِزُّ علينا أن نفارقَهُ
والنفسُ تهفو إلى شتى مغانيه
أنتَ الوفاءُ رضعتَ (العُرفَ) من قِدَم
تُولي الجميلَ لمنْ قد راحَ يبغيه
أنتَ الوفيُّ لنا وداً وعاطفةً
إنّي أجلُّكَ عن كِبرٍ وتَمْويهِ
في (المسجد الأُموي) قد كانَ يَخطبُنا
كأنما الدرُّ منثور على فِيه
قَدْ أنجبتْ (حلبُ الشهباءُ) نابغةً
فلتفخرِ اليومَ حَقاً في (معاليه)
أو يُذكَر العظماءُ عند أمتهمْ
والشيخُ (معروفُ) في العُنوانِ تُلقِيه
أبي (جميلٌ) محبٌّ مخلصٌ لكمُ
وإنني (كأبي) في الحب أصفيه
تكريمُك اليومَ عيدٌ نحن نشهدُه
وباذل العُرْفِ يوماً سوف يجنيه
وها هي الفرحةُ الكبرى تُظلِّلنا
بالحبِ في غمرة الأفراح نُهديه..
وهذه (جُدّة) ناجتْ به (حلباً)
فما أحيلى الليالي في تناحيه؟
يقولُ لي (المحتفِى) هلا شدوتَ لنا
شعراً من القلبِ (للمعروف) تُزجيه
فقلتُ والقلبُ قد هاجتْ عواطفهُ
مَنْ لي بفقهكَ يا (زرقا) أُوَفِّيه؟
كرمتَه عَلماً فَذاً فمعذرةً
إنْ قصَّر الشعر أو غاضتْ معانيه
والشيخ (معروفُ) قد طابتْ شمائلُه
من معدِنِ الفضلِ لا تَخفى آياديه
عرفتُه فعرفتُ الفضل شِيمته
(وصاحبُ البيتِ أدرى بالَّذي فيه)
جمُّ التواضع صافٍ في مودتِّه
مهما تَهجّمَ أو جارتْ لياليه
ما خابَ راجيكَ يا (معروف) إن تَعِدَنْ
تَفِ بوعْدكَ والمسكينَ تُؤويه
إن يُذْكَرِ المجدُ (فالمعروف) قِمتُه
أو يذكرِ البحرُ تَشْهدْ من دَراريه
فإنّه رجلُ الإخلاصِ نعرفُه
وفي (المشورةِ) فَذ في تفانيه
يا شاعراً وهَبَ الهادي مدائحَه
اليومَ يومُك جود في تَهانيه
اليومَ عادتْ إلى (الشهباء) فرحتُها
(فابنُها) البارُ قَدْ جَلّتْ مراميه
أنتَ الَّذي علَّمَ الأجيالَ نَهضتَها
كم موقفٍ لكَ في أسمى معانيه!
أنتَ الَّذي هاجته آلامُ أمته
فانسابتِ العَبراتُ من مآقيه
إليكَ (معروفُ) أهدي الشعرَ تكرمةً
يَفْنَى الزمانُ ولا تَفْنَى قوافيه
صلى الإله على طه وِعترتِهِ
الحبُ كاسٌ (أبو الزهراء) ساقِيه
 
طباعة

تعليق

 القراءات :355  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 141 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج