في قصرك اليوم قد طابت ليالينا |
فالعيش صاف وقد نلنا أمانينا |
فنحن في جلسة حقاً مباركة |
وتملأ النفس بالبشرى أفانينا |
في هدأة الليل والأرواح هائمة |
وكم يطيب لنا فيه تناجينا |
ما كان أجمل ليلات لنا طويت |
يطوف في نشوة الأفراح ساقينا |
والشيخ (عاتق) قد فاضت معارفه |
له التجلة والإخلاص حادينا |
ففي أحاديثه تسمو عزائمنا |
وفي (معاجمه) خير لقارينا |
هذي جهودك يا أستاذ ناطقة |
فكم لكم من يدٍ تحيي ماضينا |
ونقطع الليل في التكريم يجمعنا |
هذا الوداد وما أحلى تلاقينا |
فمرتع الأنس يزهو في أحبتنا |
ومنهل الوصف صاف من تآخينا |
لكم أفدنا من الأعلام من حكم |
فكان للنفس إحياء وتمكينا |
((معروف)) إنك للأحباب بهجتها |
شرفتنا وبكم طابت أماسينا |
كم عالمٍ عامل تزهو البلاد به |
ومدع خائب قد راح هاجينا |
إن تُبتدرْ غاية يوماً لمنقصة |
تلق السوابق منا والمصلينا |
وإن دُعينا إلى لهو ومسخرة |
وجدتنا نحوه طراً ملبينا |
((أبا تراب)) لكم شكري وعاطفتي |
أفدتنا عن علوم الشيخ ماشينا |
جزاكم الله عنا كل تكرمة |
لا زلتم في ذرى العليا عناوينا |
عرفتكم فعرفت الفضل شيمتكم |
فأنت يا شيخ من أوفى الوفيينا |
إنا عشقنا الهدى ذقنا محبته |
حب الرسول اتخذناه له دينا |
لولا المحبة ما رقت عواطفنا |
ولا سمت في ذُرَى العليا مبادينا |
صلى الإله على طه وعترته |
ما هفهفت نسمات في مغانينا |