شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ 7 ـ (1)
ثم يلقي الأستاذ محمد ضياء الدين الصابوني قصيدة شعرية مشاركة منه في الاحتفاء بمعالي الدكتور عبد الله عمر نصيف فقال:
ـ بسم الله الرحمن الرحيم، المحمود الله جل جلالُه، والمُصلى عليه محمد وآلُه، والمدعو له الإسلام ورجالُه، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد الرحمة المهداة والنعمة المسداة، وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته واهتدى بهديه إلى يوم الدين.
ـ هذه مقدمة تتكون من ثلاثة أبيات شعرية (2) :
أبا عمر لكم منا التجله
فأنت البدر ما بين الأهله
فلم أر مثله بين الأعالي
سمو مكانة وعلو همَّه
أعبد الله يا شمس المعالي
ويا بدر الليالي المدلَهِمَّه
يريد الجاحدون ليطفئوه
ويأبى الله إلا أن يتمّه
* * *
((هذي عواطف حب جئت أسكبها))
قصيدتي اليوم عبد الله عصماء
كأنها درة في الجيد حسناء
غنيتها وفؤادي راقص طرباً
ولن يفيد أوار الشوق إطفاء
الصدق مصدرها والحب لحمتها
أما سداها فإخلاص وإهداء
تحيا القلوب بذكراكم إذا خطَرَت
كالأرض تحيا إذا ما بلَّها الماء
وبيننا من صلات الود آصرة
يفنى الزمان ويبقى الحاء والباء
جئنا نُشارك في التكريم يحفزنا
والذكريات أطافت وهي أنداء
هذي عواطف حب جئت أسكبها
ألحان ودّ وبعض الودّ إيحاء
يا راعي الجيل إن الله فضلكم
بهمة قصرت عنها الأشداء
لولا جهودك ما قامت لرابطة
مكانة كلها نفع وآلاء
يجزيك ربك عما أنت تبذله
في بعث روحهمُ والحق وضّاء
فحيّ رابطة الإسلام يجمعها
على المحبة ما في ذاك أهواء
ترى ابتسامته في الثغر مشرقة
وفي محياه نور الحب لألاء
يزينه خلق سامٍ ويرفعه
بين الأماجد إخلاص وإبقاء
يا مسلمون أفيقوا من سُباتكمُ
فالشرق والغرب للإسلام أعداء
لا تخدعنّك أقوال منمّقة
فإنها حيَّة لا ريب رقطاء
تحرروا من جهالات وبهرجة
فالجهل داء وما للداء إشفاء
عودوا إلى الدين عُبّوا من مناهله
من قبل أن يشمل البلدان نكباء
لا تسمعوا لدعاة الكفر قولهمُ
ففي قلوبهم حقد وبغضاء
قد أجمعوا أمرهم في حربكم وسعوا
إلى الفساد هم الآد الألِدّاء
وكم غزَونا بأفكار مروعة
ودنّسوا أرضنا لكنهم باءوا
كونوا يداً في سبيل الله واحدة
فلا يفرقنا بُغض وأهواء
أخوة نسج الرحمن عُروتها
فليس يفصمها باغ ودهماء
لا تُخدعوا بشعارات مزيفة
فإنها عند أهل اللب حرباء
هذا الذي لمس الآلام فابتسمت
مدامعاً فهي إعصار وهوجاء
هي الإغاثة حقاً كم دعوت لها
وفي الإغاثة للأيتام إيواء
كفكف دموع اليتامى كن لهم أملاً
فأنت والقوم للأيتام أكفاءُ
ولن يضيع مع الرحمن جهدكمُ
والمخلصون إذا عُدوا أقلاء
فاقضوا حقوق اليتامى نفِّسوا كُرباً
فقد دهتهم تباريحُ وإشقاء
لا خير في المرء من قول بلا عمل
وإنما هو تطويل وإخطاء
والله في عونكم ما دمتمُ معهم
والحق يعلو وما للبغي إبقاء
صلى الإله على الهادي وعترته
ما غردت في فنون الدوح ورقاء
 
طباعة

تعليق

 القراءات :314  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 137 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.