قصيدتي اليوم عبد الله عصماء |
كأنها درة في الجيد حسناء |
غنيتها وفؤادي راقص طرباً |
ولن يفيد أوار الشوق إطفاء |
الصدق مصدرها والحب لحمتها |
أما سداها فإخلاص وإهداء |
تحيا القلوب بذكراكم إذا خطَرَت |
كالأرض تحيا إذا ما بلَّها الماء |
وبيننا من صلات الود آصرة |
يفنى الزمان ويبقى الحاء والباء |
جئنا نُشارك في التكريم يحفزنا |
والذكريات أطافت وهي أنداء |
هذي عواطف حب جئت أسكبها |
ألحان ودّ وبعض الودّ إيحاء |
يا راعي الجيل إن الله فضلكم |
بهمة قصرت عنها الأشداء |
لولا جهودك ما قامت لرابطة |
مكانة كلها نفع وآلاء |
يجزيك ربك عما أنت تبذله |
في بعث روحهمُ والحق وضّاء |
فحيّ رابطة الإسلام يجمعها |
على المحبة ما في ذاك أهواء |
ترى ابتسامته في الثغر مشرقة |
وفي محياه نور الحب لألاء |
يزينه خلق سامٍ ويرفعه |
بين الأماجد إخلاص وإبقاء |
يا مسلمون أفيقوا من سُباتكمُ |
فالشرق والغرب للإسلام أعداء |
لا تخدعنّك أقوال منمّقة |
فإنها حيَّة لا ريب رقطاء |
تحرروا من جهالات وبهرجة |
فالجهل داء وما للداء إشفاء |
عودوا إلى الدين عُبّوا من مناهله |
من قبل أن يشمل البلدان نكباء |
لا تسمعوا لدعاة الكفر قولهمُ |
ففي قلوبهم حقد وبغضاء |
قد أجمعوا أمرهم في حربكم وسعوا |
إلى الفساد هم الآد الألِدّاء |
وكم غزَونا بأفكار مروعة |
ودنّسوا أرضنا لكنهم باءوا |
كونوا يداً في سبيل الله واحدة |
فلا يفرقنا بُغض وأهواء |
أخوة نسج الرحمن عُروتها |
فليس يفصمها باغ ودهماء |
لا تُخدعوا بشعارات مزيفة |
فإنها عند أهل اللب حرباء |
هذا الذي لمس الآلام فابتسمت |
مدامعاً فهي إعصار وهوجاء |
هي الإغاثة حقاً كم دعوت لها |
وفي الإغاثة للأيتام إيواء |
كفكف دموع اليتامى كن لهم أملاً |
فأنت والقوم للأيتام أكفاءُ |
ولن يضيع مع الرحمن جهدكمُ |
والمخلصون إذا عُدوا أقلاء |
فاقضوا حقوق اليتامى نفِّسوا كُرباً |
فقد دهتهم تباريحُ وإشقاء |
لا خير في المرء من قول بلا عمل |
وإنما هو تطويل وإخطاء |
والله في عونكم ما دمتمُ معهم |
والحق يعلو وما للبغي إبقاء |
صلى الإله على الهادي وعترته |
ما غردت في فنون الدوح ورقاء |