| أرى الليالي قد عادت نضارتها |
| فالعيش غضٌّ وفيه اخضوضر العود |
| وهذه الفرحة الكبرى تظللنا |
| السعد وافى بها والحُسن معهود |
| وتلك أمسية بالحب عامرة |
| والجو صاف وما في القصر محمود |
| فبارك الله في الأيام تجمعنا |
| كما تجمع في البيت الأماجيدُ |
| من كل ندب كريم طاب جوهره |
| وعالم فضله في القوم مشهود |
| والشيخ ((مقصود)) قد طابت شمائله |
| شهم وكل كريم النفس ((مقصود))
|
| عرفته، فعرفت الفضل شيمته |
| والحب غايته والشيخ مجدُود |
| تمشي السعادة في بيت الكرام كما |
| تصفو الأحبة والدنيا أغاريد |
| يا روضة من رياض الأنس جامعة |
| كل المحبين فيها الفضل والجود |
| و((ناصر)) وله في القلب منزلة |
| كرمتموه وفي التكريم تمجيد |
| كأن كل فؤاد يوم حفلته |
| نشوان قد هاجه تلك الأناشيد |
| كأنما هو في أنس وفي طرب |
| نشوان قد لعبت فيه العناقيد |
| لا عيب فيكم سوى أن الغريب بكم |
| يسلو عن الأهل والمحبوب ((مقصود))
|
| إضمامة الشعر قد طابت بروعتها |
| تُهدى إليكم وقلبي فيك معمود |
| لولاك يا شيخ والرحمن يحفظكم |
| ما كان حفل ولم تُسمع أغاريد |
| فغن يا قلب ألحان الوفاء كما |
| غنى بألحانه الحسناء داود |
| هُو الهوى يا أخي ((ناصر)) تيَّمني |
| والحب عاطفة حرَّى وتغريد |
| الشعر وقت وإلهام وموهبة |
| وهو ابتكار وإبداع وتجديد |
| يا ابن ((المدينة)) والأشواق تجمعنا |
| فأنتمو أملي والحب منشود |
| يتيه شعري في مدح الحبيب كما |
| هَامَ المُحب وهاجته المواعيد |
| هل تذكرون ليالينا التي سلفت |
| ما كان أجملها والوقت محدود |
| فطيبة حُبها يجري بكل دمي |
| وذكرها لكرام القوم تخليد |