شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قصائد لشاعر طيبة الشيخ محمد ضياء الدين الصابوني
ـ 1 ـ (1)
ألقى شاعر طيبة الشيخ محمد ضياء الدين الصابوني شقيق المحتفى به الشيخ محمد علي الصابوني قصيدة بتلك المناسبة قدم لها بالكلمة الموجزة التالية:
المحمود الله جل جلالُه، والمصلّى عليه محمد وآلهُ، والمدعو له الإسلام ورجالُه.
وما أنا حسان الذي ذاع صيته
ولا أنا من نادى قفا نبك من ذكرى
ولست أمير الشعر يشكو زمانه
إلى جانب الأهرام يسمعه مصرا
ولكنني من فرحتي باجتماعنا
وفي حفلة التكريم أرسلها شعرا
ما أحيلى اجتماعنا والتلاقي
في رحاب المقصود دون اتفاق
هذه اللفتة الكريمة دلت
بوضوح على مكارم الأخلاق
ما علينا إذا انتشينا وهِمنا
وشربنا الهوى بكأس دهاق
إن عبد المقصود شهم وفيٌّ
صاحب الفضل والسجايا الرقاق
خُلُق مشرق ورأي حصيف
يتسامى باللطف والإشراق
أي صفو كمثله في الليالي
يتجلى السرور في ذا التلاقي
وأنا بينكم أردد شعري
وعلى حبكم أكدت الساقي
وعليٌّ أخي أديب جريء
عالم عامل عزيز اللحاق
راح يُثني عليك في كل حب
نابع من قلبه الخفاق
وأياديك في النوال عظام
ذكرها خالد والفضل باقي
إن حفل التكريم خير وسام
ولقد ناله عن استحقاق
إن في التكريم معنى جميلاً
لذوي الفضل طيبي الأعراق
ليس مثل التكريم مسعى حميداً
والثناء الجميل للخلاق
إن شعري دفقة من شعوري
يتحلى بالصدق والإشراق
خيره ما أتاك ينساب عفواً
كانسياب الدموع في الآماق
ـ هذه هي مقدمة القصيدة ولن أطيل عليكم.
((ما حفلة التكريم إلا رفعة))
قصر وليس كمثله في الشام
أضحى بمجدك عاطر الأنسام
قصر به افتخر الزمان كأنه
بدر يشق حوالك الأظلام
خلع الجمال عليه حسن بهائه
فغدا مجال الفخر والإعظام
قد ضمنا ناديك الكريم فأصبحَتْ
شرفاته الحسناء كالأعلام (2)
فترى العيون تجول في جنباته
نشوى من الأضواء والأعلام
وبأي قصر شامخ قارنته
فاق القصور بروعة ونظام
ولقد كساه من الرخام نضارة
فغدا بوجه ناضر بسام
شهد الجميع له بروعة فنه
هذا دليل السبق والإقدام
ولأنت في تشييده لموفق
تزهو عجائب حسنه المترامي
جادت عليك يد الكريم بنعمة
حسناء كم للـه من إنعام
قد ضم فيه صفوة مختارة
من معشر بيض الوجوه كرام
طابوا وطاب غراسهم ونجارهم
نالوا من العلياء كل مقام
جئنا نهنىء والعواطف ثرّة
الشيخ خوجه صاحب الإنعام
أنظر إلى الأحباب كيف تدافعوا
في لهفة وتشوّق وهيام
ويهنئونك من صميم قلوبهم
وقد انتشوا لكن بدون مُدام
ولقد أتاك اليوم شاعر طيبة
بروائع الأشعار والأنغام
كرَّمت أهل العلم في أعلامه
فلأنت أهل الفضل والإكرام
والله كرَّمهم وأعلى قدرهم
فلك التجلة والمقام السامي
من كان يحظى فيه باثنينية
فينال من مقصود كل مرام
يحيي بك الأدب الرفيع وآله
خلُق به تسمو على الأقوام
إني لأفخر أن أكون مشاركاً
فأفوز بالنعمى وطيب كلام
ما حفلة التكريم إلا رفعة
للعاملين لنصرة الإسلام
لك يا علي مآثر محمودة
لا زلت في التفسير خير إمام
ولقد شعرت بأنني في روضة
ليست بأحلام ولا أوهام
لله ساعات بقصرك حلوة
مرت بنا عجلى مرور كرام
فكأنها حلم يداعب خاطري
أو فكرة جالت مع الأحلام
تقف العيون أمامه مبهورة
يا للجمال الرائع البسام
تتلألأ الأنوار في جنباته
تسري كمسرى البرء في الأسقام
وسرى النسيم مداعباً وجناتنا
ياما أحيلى رقة الأنسام
يا أهل مكة أنتم أهل الندى
والجود والإحسان والإكرام
وحديثكم كالشهد حلو المجتنى
يشفي عليل النفس من أسقام
لا عيب فيكم غير أن نزيلكم
يسلو عن الأوطان والأرحام
والله أسأل أن تكون منعماً
وتعيش في رغد وعز نام
ولأشكرنك ما حييت مفاخراً
شكر الرياض لريقات غمام
وإليك تهنئة الضياء رقيقة
فواحة كالزهر في الأكمام
 
طباعة

تعليق

 القراءات :417  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 131 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.