يا صنَونَا التركيَّ والأعْصُرُ |
عنا وعنكم لم تزل تَذكرُ |
إنّا بدأنا السعي نحو العلا |
مذ قام فينا أحمدُ المنذِرُ |
وكلنا مِنْ حوله أُمةٌ |
عدنانُ أو قحطانُ أو حِمْيَرُ |
وغيرُنا مِنَا إذا آمنوا |
وسبَّحوا إلهنا وكَبَّروا |
سلمانُ منا قالها أحمدٌ |
وذا بلالٌ مجده يَبْهَرُ |
من يحسنُ الفصحى وقرآنَهَا |
فشأنهُ في العُربِ لا يُنكرُ |
ومن أحبَّ الله صِرنا له |
أهلاً وذاك النسبُ الأفخرُ |
كم ساد منهم عالِمٌ سابقٌ |
والعلم مجدُ الدهرِ إذ يُنْشَرُ |
ألم ترَ النعمانَ في فقهِهِ |
أو البخاريَّ الذي يُشْكَرُ |
أو ابنَ سيرينَ الذي عقلهُ |
يجلو الرؤى للناس إذ يَعْبُرُ |
وأكملُ الدينِ على نهجهم |
يسعى على آثارهم ينظرُ |
مرْحَى أخا العرفانِ وابنَ الهدي |
تحيةً من صادقٍ يَشْعُرُ |
ودارةِ اثنينيةٍ لخوجه |
نجومُها كالموج لا تُحْصرُ |
فاقبل تحاياهم وتكريمهم |
فكلهم لما قدمتَه مُكبِرُ |