شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ إبراهيم المدلج ))
ثم ألقى سعادة الأستاذ إبراهيم المدلج الكلمة التالية وأتبعها بقصيدة:
- بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وأصلي وأسلم على رسول الله محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
- صاحب الفضيلة والدي وأستاذي الشيخ عثمان الصالح، صاحب السعادة الشيخ عبد المقصود خوجه، أيها الحفل الكريم..
- جئنا بقلوب مفعمة بحب الجميع، ولكننا - أيضاً - جئنا بقلوب خفقت عند سفر الأستاذ عبد المقصود للعلاج، خفقت مشفقة ثم خفقت فرحة مسرورة، وجئنا - أيضاً - بصحبة الشاعر الأديب الأستاذ عبد الرحمن السويداء، لنشارك معكم في هذه الاثنينية، التي لا أعتقد أن لها نظيراً في عصرنا الحاضر في طريقتها وفي إعدادها، وفيما يبذل فيها من سخاء كله في سبيل العلم والمعرفة والأدب.
- لقد كفاني أستاذي الأستاذ عثمان الصالح في مقدمته ما كنت أريد أن أقوله، ولكني - أيضاً - عملت قبل المجيء إليكم أبياتاً إخوانية، تصور مشاعر محبي الشيخ عبد المقصود عند سفره داعين له بالسلامة، وعند عودته حامدين الله على شفائه وعودته:
 
(( خلجةٌ أُخْرَى ))
قَالَتْ مُوَدِّعَةً: أسْلِمْهُ ربَّاهُ
والْحَمْدُ لِلَّهِ: قَالَتْهَا.. لِلُقْيَاهُ
وفاضتِ الْفَرْحَةُ الكبرى على مُقلٍ
لَطَالَمَا شَخَصَتْ: نَجوىً لمولاهُ
تنفّسَتْ صُعَدَاءَ الْهَمِّ واْنْتَظَمَتْ
عُقُودُها في رحابٍ طابَ مَغْنَاهُ
واسْتَبْشَرَتْ واشْرَأبَّتْ في تَطَلُّعِهَا
تَرْنُو إلى مُلْتَقىً ما زالَ يرعاهُ
وأَقْبَلَتْ كَالْعَطَاشى: حُبُّهَا: مُهَجٌ
والْوِرْدُ ما ادَّخَرَتْ للحبِّ يُمْنَاهُ
وَاْزَّاحَمَـتْ حـول هـذا الْمُنْتَدَى شغفـاً
وَكُلُّهَا مِنْ شِغافِ الْقَلْبِ نَفْدَاهُ
أبا محمدٍ إذْ شُفِيْتَ كَمْ شُفِيَتْ
مِنْ مُهْجَةٍ مَسَّهَا مَا كُنْتَ تَلْقَاهُ
تَهَلَّلَتْ مِن سُرورٍ وهي تَرْمُقُكُمْ
في ثوبِ عافيةٍ كَسَاكَهُ اللهُ
عُدْتُم فَعادَ لنا الإثنينُ ذا وَهَجٍ
تَخْتَالُ في الْحُسْنِ والْبَهَاءِ لَيْلاَهُ
وعادتِ الْبَهْجَةُ المثلى مُجَنَّحَةً
بينَ الرؤى، وسُموُّ الروحِ، وَالْجاهُ
وَعَادَ فِيْنَا السَّنَا تطوي أشِعَّتُهُ
دياجيَ اللَّيْلِ.. في بَيْتٍ ألِفْنَاهُ
لَبَيْتُكُمْ بَيْتُنَا تَلْقَى الجموعُ بِهِ
مَعْشُوقَها تَتَبَارى في تَحَايَاهُ
وتنهلُ المنهلَ الرَّقْرَاقَ من أدَبٍ
وفيضِ معرفةٍ يَا طِيْبَ مَجْنَاهُ
لِلَّهِ دَرَّكَ ما أوْفَاكَ مِن رَجُلٍ
سَمَتْ بِهِ لِعُلاَ الْغَاياتِ رؤياهُ
يَسْخُو بِهَا حَيْثُ يُجْزَاهَا مُضَاعَفَةً
وَرُبَّمَا ما رَأتْ يُمْنَاهُ يُسْرَاهُ
وإِنْ رَأتْ فَهْيَ لِلأَجْيَالِ مدرسةٌ
وقُدْوَةٌ تحتذَى فيها سَجَاياهُ
أَرْخَصْتَهَا يَا وَجِيْهُ في وَجَاهَتِهَا
وَغَيرُكَ اسْتَحْوَذَتْ عليهِ دنياهُ
* * *
ما جئتُ أمدَحُ لكِنّي بِكُمْ فرِحٌ
أَشْدُو طَرُوباً وشَدْوِي فَاضَ معناهُ
عَشِقْتُهَا ليلةً تاهَتْ بعاشِقِها
عُشَّاقُهَا الْكُثْـرُ كـمْ غَنَّوْا وكـم تَاهُـوا
وكَمْ تَبَاهَتْ بِهَا أعراسنَا جَذَلاً
وَرَتَّلتْ مَعَ طَيْرِ الأيكِ نجواهُ
والْبَحْرُ يُنْصِتُ والأَمْوَاجُ هامِسَةٌ
ولَيْلُ جُدَّةَ ما أقذَتْهُ عَيْنَاهُ
حَفِيْتُ يوماً بِتَاجٍ من مَفَاخِرِهَا
وَذَلِكَ الْيَـوْمُ - حقّـاً - لَسْـتُ أنْسـاهُ
لَمَّا تَزَلْ خَفَقَاتُ القلبِ تَذْكُرُهُ
ولم تَزَلْ حلوةً في النَّفسِ ذكراهُ
وتلكمُ خلجةً أخْرَى أَؤَطِّرُهَا
بِبَاقَةٍ مِنْ صَبَا نَجْدٍ وأشْذَاهُ
لكُمْ جَميْعاً ولِلْوَجيهِ ثانيةً
وَلْتُبْقِهِ بلباسِ العِزِّ رَباهُ
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :891  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 29 من 171
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج