تساميتَ عِلْماً فنلتَ العُلا |
وبالحبِّ حُزتَ قلوبَ الملا |
وأنت الكريمُ بأخلاقه |
نقيُّ الصفاتِ نقاء الندى |
وأنت السماحةُ إذ ترتقي |
فلم تَدْرِ ما الكيدُ أو ما الأذى |
فلا عجبٌ أن يكون الوفاء |
حواليكَ روضاً ندِيَّ الشذا |
ولا أن تكون لدى الطيبين |
مثالاً بطيبته يُحتَذى |
وأن تزدهي (دارةُ المحتفي) |
فخاراً بـ (عالِمها المحتَفى) |
وفي وجهِ (مقصودِها) هالةٌ |
من البِشْرِ تهتفُ: يا مرحبا |
ولا عجبٌ أن يلوح الرضا |
بكل العيون يُحيِّي (رضا) |
وأن تلهجَ الأَلسنُ المعجَبات |
بشخصكَ هاتفةً: وَيْ هلا |
* * * |
أحيّيك يا ابن البلادِ التي |
تُبَرِّدُ من قلبيَ المصطَلى |
فقد أوقد الجورُ في لُبِّه |
من الجمرِ ما شبَّ حتى اغتلى |
أحييك باسم العراق الَّذي |
طغى فيه (فرعونُ) حتى علا |
وأفديكَ بالنفرِ الجاثمين |
على صدرِ موطني المُبتلى |
وأدعوكَ يوماً وشيكَ الطلوعِ |
إلى شاطىءِ (الدجلةِ) المُجْتَلَى |
إذا ما تَبسَّم وجهُ الحياة |
وليلُ الطواغيت عنها انجلى |
هناك ستلقى رجالَ العراق |
تَسابَقُ هاماتُهم والعُلا |
* * * |