| على مزاهرِ ((اثنينيةِ)) العَرَبِ |
| قد أسكرتنا لحون الشعر والأدبِ |
| بدورُ فنّ مضى يجلو محاسِنَهَا |
| على الورى ((الخوجه)) الميمونِ ذو النسبِ |
| دوافقٌ من عطاءات معطرةٍ |
| وكرمةٌ وعناقيدٌ من الشهبِ |
| الفكرُ والفنُ والإبداعُ تطلعُها |
| شمساً، وترفعُ عنها سترة الحُجبِ |
| لآلىء ضمَها عقد تنظمُهُ |
| يدا كريمٍ على صَفْحَاتها القُشبِ |
| ملاعبٌ يتجلّى المبدعونَ بها |
| كما تجلّى بجيدٍ بارقُ الذهب |
| قد ارتوى عند واديها أخو ظمأ |
| وراح يهتفُ بالنعمى أخو سغبِ |
| صلّى بمحرابِها الإبداعُ فابتسمت |
| لها العروبةُ من ((فاسٍ)) إلى ((حلب))
|
| وازّيّنت بشذاها ((الضادُ)) واكتحلت |
| وصفق العَربُ من بشْرٍ ومن طرب |
| درَّتْ على ((الضادِ)) نعماها مُطيبةً |
| كما تدرُّ على الدنيا يدُ السُحب |
| خَطَتْ إلى ضِفَتي خُلدٍ ومشعلُها |
| من وقدةِ الفِكرِ لا من وقدة اللهب |
| وافرحةَ الفكرِ إذ يسمو فتحضنُهُ |
| أضلاعُ سفرٍ بضوءِ الحسنِ منتقب |
| جمعتَ يا ((خوجه)) الآدابِ ما بسمتْ |
| له الظماءُ إلى الأنداءِ في الحقَب |
| تباركَ الحرفُ باباً للخلودِ وما |
| يُخلّدُ الخَلْقَ والإبداعَ كالكتب |