| قرأتُ للحسن في عينيك عنواناً |
| يذيعُهُ الحبُّ إصراراً وإعلاناً |
| قرأتُهُ أغنياتٍ بات يعزفُها |
| على الشواطىءِ موجُ البحر نشوانا |
| يا حلوةً كم سقتني من مراشفها |
| كأساً تفيضُ صباباتٍ ووجدانا |
| أنتِ العروسُ التي غنيتُها حُلُماً |
| تضوعُ أطيابُها حُبًّا وتحناناً |
| وأنت في جبهة التاريخ ملحمةٌ |
| يشدو الزمان بها صباً وهيمانا |
| أهواكِ فاتنةً عذراءَ باسمةً |
| أهوى جمالَكِ أمواجاً وشطآناً |
| أهوى رمالَكِ فَجْراً عاطِراً ألقاً |
| ينسابُ مغتسلاً بالطهر ريَّانا |
| أهوى وشاحَكِ خمريًّا يداعبُه |
| ضوء المصابيح وَشتَّى الأفق ألواناً |
| أهواكِ ثغراً ضحوكاً نادياً عبقاً |
| أهوى الضُّحى فتنةً والليلَ بستانا |
| من راحتيك ربيعُ العمرِ عاطرةٌ |
| أذيالُهُ ترتوي رَوْحاً وريحانا |
| يا لوحة أسر العشاق رونقها |
| فأقبلوا لهفةً مشياً وركباناً |
| زاغت عيونُهُم لما رأوك ضُحى |
| فيمموك زرافاتٍ ووحدانا |
| لو أبصروا فيك عرسَ الليل ما عشقوا |
| سواك في الأرض أحباباً وأوطانا |
| إذا طواني النوى يوماً وجرعني |
| من المرارات أشكالاً وألواناً |
| يبيتُ طيفُكِ لي ضيفاً يسامرُني |
| يجدِّدُ الأمس أحلاماً وألحانا |
| فما افترقنا وإن شطت مرابعنا |
| نزداد بالبعد يا حسناء قربانا |
| يا روضة من رياض الخير يا بلدي |
| أنجبت لي في الهدى أهلاً وإخوانا |