زف القصيدة وشيها أنماط |
وتشوق نغيتها وتلك شناط |
فتشيد بالشيباني أحمد قد غدا |
وله بعرق الماجدين نياط |
والتهنئات له تجمهر بيننا |
يستنُّ مثعبها وهن سلاط |
وافعوعمت منها القعاب كأنها |
ضرعٌ يدر وما به إقحاط |
شَدِه البيان على تفنن من به |
نطق الصواب وللبيان شطاط |
لم يَدْر في تكريم أحصف ما الَّذي |
هو قائل ومؤرخ مضباط |
حتى أتته القافيات عرائساً |
والشعر في آذانها أقراط |
فكأنه للشعب نبع سرورهم |
وكأنما للحب منه رباط |
وسما إلى الشرفات وانتعف العلا |
وله الثقافة سنَّة وصراط |
يطوي قراديد المعارف عاتدا |
متلقطاً وله بها أشواط |
فإذا أحزألَّ أفاض فاضل سيفه |
وإذا أقام فللعلوم بساط |
وله لدى هيجاء نقد صولة |
وله إذا حمي الوطيس كشاط |
ويلاعب الأقلامَ وهي بواتر |
وكأنها في الأنملات سياط |
يا أيها الأدب الرصين ممنطقاً |
مهما امتدحت فما به إفراط |
أنت الغني عن الثناء وإنما |
للشعر في هذي النعوت نشاط |
فليسمع الخلان وصفك ليس في |
قول به دهن ولا أغلاط |
نظمته خاطرتي فجاء قريضه |
في نحره العقيان والأسماط |
أصغى إليه السمع في إنشاده |
ورنا إليه الطرف والخطاط |
ضمنته مني التحية مخلصاً |
في يوم خوجه ما له مغماط |
وهي الدلائل للوفاء وتلك في |
سنن الرجال وشرعهم أشراط |