| كرِّموا عثمان صالح المعيا | 
| واشكروا خوجه يقيم النديا | 
| إن من حقه علينا جميعاً | 
| أن ينال التبجيل منا رضيا | 
| ولقد جلَّى وهو فينا مُرَّبٍ | 
| فكما، المديح بُرداً زهيا | 
| عرفوا قدره وكان مكينا | 
| واسع الشأو لم يكن مخفيا | 
| همه خدمة المعارف نشراً | 
| نثرها أو نظيمها العبقريا | 
| بذل الجهد بالغاً منتهاه | 
| فغدا الينع مستطاباً جنيا | 
| نابه فاضل أديب لبيب | 
| غوصه قد أتى ثرى لؤلئيا | 
| وأتى بالجياد نقباً ونحتاً | 
| وأتى بالحسان بحثاً زكيا | 
| بهر الناس رأيه وحجاه | 
| حين يجلو من الغوامض شيَّا | 
| بزَّ أقرانه بثاقب فكر | 
| سمع المشرقان منه الدويا | 
| فطن ماهرٌ يفوق كثيراً | 
| من بني عصره يغذُّ المطيا | 
| ويميط اللثام عن مبهمات | 
| فيجيء الكلام لحناً شجيا | 
| نتساقى من نبعه وهو ثر | 
| صيته طار في الدنا أحوذيا | 
| وهو في يمه كرب سفين | 
| صابه الصعب مائجاً لجيا | 
| أنت فنان جيلك اليوم طُرًّا | 
| يرقب النشء نجمه القطبيا | 
| لا تلين القناة منك إذا ما | 
| جاء فدم اللسان شيئاً فريا | 
| فامض في سيرك الحثيث دؤوبـ | 
| ـاً شامخ الأنف مستقيماً أبيا | 
| وانثر الورد والأزاهر نضوى | 
| ينفح الطيب حيث كنت شجيا | 
| أيها القوم إنه لعزيز | 
| فارفعوا شأنه مكانا عليَّا | 
| يستحق الثناء وهو فخار | 
| هزَّ من كان دانياً أو قصيَّا | 
| نضَّر الله وجهه وحباه | 
| قوة الحق لا تهي إذْ يُحنيا | 
| وسلام على ذويه جميعاً | 
| مبدع العلم شرفونا ذكيا |