بنيوية في وشيها الأنماط |
وتشوق لغيتها وتلك شناط |
والتهنئات بها تجمهر بيننا |
يستنُّ مثعبها وهن سلاط |
وافعوعمت منها القعاب كأنها |
ضرع يدرّ وما به إقحاط |
شُدِهَ البيان على تفنن من به |
نطق الصواب وللبيان شطاط |
لم يدر في تكريم خلٍّ ما الذي |
هو قائل ومؤرخ مضباط |
حتى أتته القافيات عرائساً |
والشعر في آذانها أقراط |
فتشيد بالغذامي أستاذاً غدا |
وله بعرق الماجدين نياط |
فكأنه للجيل نبع سروره |
وكأنه للحب منه رباط |
وسما إلى الشرفات واعتنف العلا |
وله الثقافة سنّة وصراط |
يطوي قراديد المعارف عاشقاً |
متلقطاً وبها له أشواط |
فإذا احْزَأَلَّ أفاض فاضل سيفه |
وإذا أقام فللعلوم بساط |
وله لدى هبلاء نقد صولة |
وله إذا حمي الوطيس تشاط |
ويلاعب الأقلام وهي بواتر |
وكأنها في الأنملات سياط |
يا أيها الأدب الرصين ممنطقاً |
مهما امتدحت فما به إفراط |
أنت الغني عن الثناء وإنما |
للشعر في هذي النعوت نشاط |
فليسمع الخلان وصفك ليس في |
قول به وهن ولا أغلاط |
نظمته خاطرتي فجاء قريضه |
في نحره العقيان والأسماط |
أصغى إليه السمع في إنشاده |
ورنا إليه الطرف الخطاط |
ضمنته مني التهاني مخلصاً |
في يوم خوجه ماله مغماط |
وهي الدلائل للوفاء وتلك في |
سنن الرجال وشرعهم أشراط |