ألا زف التحية باشتياق |
إلى ذا الشيخ محمود المراقي |
وغنِّ بشعره طرباً ووجداً |
فهذا حقه مثل الصداق |
أديب شاعر شهم حصيف |
له القِدْح المُعلَّى في السباق |
لقد أمضى سنيناً وهو أنـ |
ـس المجالس في منادمة الرفاق |
يساجلهم بشعر عبقريٍّ |
بديع النظم مُستحلى المذاق |
ويعتصر العواطف في القوافي |
فتنساح الدموع من المآقي |
ويسهم بالقصيد لكل وقتٍ |
وفي الأحداث كالأدل الدفاق |
ترقرق جدولاً وزكى عطاء |
ومدَّ قريضه حبل الوثاق |
ويرسل نجمه ضوءاً لموعاً |
إذا آبت بدور للمحاق |
أعارف أنت تعرف أن حُبي |
لشخصك ليس من دَهْن النفاق |
فعِش ملء النواظر كالثُّريا |
وأنجمها توصوص في ائتلاق |
وإنّا شاكرون بُعيد هذا |
لخوجه ديدناً في ذا التلاقي |
هو القرم بن قرم لا مِراءً |
يُكرِّم كل ذي أدب دهاق |