يا صاحبي من دون كل صحابي |
عتبي عليك وهل يفيد عتابي |
فاجأتني بالحفل دون تهيؤ |
بقصيدة تُوفيك بعض حسابي |
لو كنت أدري كنت أنظم مهجتي |
شعراً يفوح بأطيب الإعجاب |
كم مرة واسيتني ولطفت بي |
والحرُّ من يأسو جراح مصاب |
تغضي بطرفك عن عيوبي عامداً |
كيما تكذب غيبة المغتاب |
إن كنت لا تنسى لخلِّك هفوة |
أوشكت أن تقلى من الأصحاب |
بيني وبينك صُحبة ومودةٌ |
وقديم فضل ثابت الأطناب |
أيام كنا والهموم قليلة |
نختال في تيهٍ وحسن إهاب |
تملي وأكتب قصة وقصيدة |
ونَهيم بين صحيفة وكتاب |
الرائد الغراء حقل ثقافتي |
وصحيفة الأضواء مهد شبابي |
كم من معارك قد حوت صفحاتُها |
نقداً وشعراً كالرحيق مُذاب |
أثرى بها فكر الشباب وأشعلت |
روح الكفاح وهمة الكتاب |
ما قصة الزِلزال إلا قطرةٌ |
توحي بحب صحافةٍ وعذاب |
قد كدت تصبح قصةً وصحيفة |
للطرس بين حجارة وتراب |
نهتز من خوف عليك وأنت في |
سين وجيم هادىء الأعصاب |
قد مات ثالثنا وشُتت جمعنا |
والموت كم وارى من الأحباب |
يا ذروة الإخلاص فيك تعفف |
وترفق بالصحب والأتراب |
ماذا أقول وذكريات شبابنا |
تنساب في فكري وفي أعصابي |
قصص تفيض مروءة ورجولة |
وصداقة تسمو عن الآراب |
هذا قليل من كثير فالتمس |
لي بعض عذر يا أعز صحابي |