يا ابا المجد للشعر فيك حياة وجذوة فأنت هو وجوداً وكنها |
خطفتك العنقاء من أرض فينيق بالغرب فعدت تبحث عنا وعنها |
عدت كالبرق شاهراً في رمادها النار تسري إليك منا ومنها |
أرضنا الشرق دارة الخيل والنخيل فبالشعر والفكر صنها |
غن حتى الثمالة في عرسها وإن عاندتك أصواتها فغنّ وزنها |
هي تدعوك حتى تدوزن أنساقها وأساطيرها فلبها وأعنها |
* * * |
يا نذيراً ها جدتك الزرقاء تجلو مرآتها ترينا القادمين في الطرقات |
تفضح الزيف والموات في خطابات من تحتويه عباءة الأموات |
وتنادي في كل فج ألا مقام لمن لا يجيد شدو الحياة |
الحياة التي تليق بقوم طالما أوغلت خصالهم بكل الجهات |
يوم كانت لنا على الأرض حضارة العقل والجمال وشمس الصفات |
ها أنا مثلك الآن أوجل أحزاني وانتشي معانقاً ذكرياتي |
* * * |
جئت للبحر علّي ألاقي عروسه تشعل الموج كيما تزيد في الاحتفال |
جئت مثلك، مثل الزرقاء، لا أحمل إلا كلماتٍ تقول فيض سؤالي |
أتعالى فوق الوقائع الشوه في كل علم كئيب المقال عقيم الفعالِ |
حملتني رياحٌ وسميةٍ لها شكل صبوتي وعنف خيالي |
راودتني عن نفسها كما يليق بالحرة التي إن هوت لا تبالي |
وعدتني بمائها العذب يوماً وهذا المساء قالت تعالى.. قلت: تعالي |
* * * |