تحية مطوي على الود وامق |
تراخت به عنكم يدي العوائق |
إلى عابد المقصود سيد قومه |
وقسطاس وزن العدل بين الخلائق |
أفاض على الدنيا خصالاً حميدة |
تكفّ شرور النائبات الطوارق |
وشيد من ركن الهدى كل ساقط |
وبزّ بميدان العلا كل سابق |
فكم بث في الآفاق من فيض حكمة |
وأثبت فيها بينات الحقائق |
فمأدبة الاثنين فيها تفتقت |
أزاهير روض العلم بين الحدائق |
روائع آداب وأخلاق فاضل |
بها تفخر الأيام من فضل خالق |
ففي مجلس المقصود والمعقل الذي |
إلى ركنه يأوي الورى في المضائق |
ترى زخرف الإحسان في جنباته |
وسيباً كسح المدجنات البوارق |
إذا المزعج استدعاه وافته نصرة |
تؤمن روعات الحشا المتخافق |
لخوجه ذي الأفضال سيدنا الذي |
تنوّع في الآداب من كل رائق |
فريد العلا نجل الهمام محمد |
سعيد غزير العلم شمس المشارق |
تفيأ منه للخلائق وارف |
ينير طريق العلم بين الخلائق |
سقى اللَّه أياماً تجود بقربه |
شآبيب صوب المدجنات الدوافق |
ولا زال ملحوظاً بعين عناية |
تؤمنه من كل غادٍ وطارق |