| ما كان مستغرباً أن يُصْطَفَى الغُرُّ |
| وأن يكرمهم شهمُ الحِمَى الحرُّ |
| فالفضلُ يشهدُه ذو الفضل ينشرُهُ |
| كما هو النورُ يبدي حسنَهُ الفجرُ |
| باركْ لعبدكَ يا مقصودُ ما صنعتْ |
| يمينُه لم يزلْ مِنْ جودِك الشكرُ |
| كَمْ فارسٍ كرمتْهُ قبلُ روضتُه |
| والفارسُ اليومَ عبدُ الباسط البدرُ |
| إذا نظرتَ إلى سيماهُ تعرفُهُ |
| ويستبينُ النَقَّا والعلمُ والفكرُ |
| من دوحةٍ أدبُ الإسلامِ نضَّرَها |
| وطابَ فيها الهوى والشِّعرُ والنثرُ |
| حباهُ ذو العرش توفيقاً بخدمتهِ |
| مدينةَ المصطفى يا حبذَا الأمرُ |
| وطيبةُ مهوى العاشقينَ فما |
| تغيبُ عنهم وفيها السعدُ والبِشْرُ |
| هو الحُسينيّ من آلِ النبي أباً |
| والجدُّ بدرٌ وما أدراكَ ما بدرُ |
| بدرٌ فقيهٌ سَمَا بالنورِ منزلةً |
| في المخبتين وطابَ الجهرُ والسرُ |
| يميدُ بالحبِّ في محرابهِ وَلِهَاً |
| مُتَيماً عاشِقاً قد شَفّهُ الذِّكرُ |
| ولم تزدْهُ كراماتٌ له ظهرتْ |
| غيرَ التواضعِ شأنُ المؤمنِ الفقرُ |
| من هذهِ العترةِ الغراءِ فارسُنا |
| يحمي جناها الحميدُ الماجدُ البرُّ |
| فبورك المحتفي مِنْ رائدٍ فطنٍ |
| ومَنْ به يُحتفى والأنجمُ الزهرُ |