شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
للدكتور عبد القدوس أبو صالح (1)
من حق هذا العميد النبيل أن أحييه بقصيدة حييت فيها حبيباً له كان في أربعين عاماً، كما سمعت منه، الشيخ عبد العزيز الرفاعي رحمه الله وكما أسر إلي الآن هذا الرجل النبيل، حييت الشيخ عبد العزيز الرفاعي ودارته وأرجو أن تكون هذه القصيدة تحية لهذه الندوة (( الاثنينية )) ولصاحبها الرجل النبيل:
أنا لا أحبُّ تَمرُّغَ الأشعار في الأعتاب تَتْرى
والشعر يا بدويُّ ـ قد علَّمتنا ـ أنْ ليس يُشرى
أنا مُفحمٌ في الشعر إلا أن يذوبً القلب شعرا
وتَسُلَّ مني المكرُماتُ قصائداً عَصماً وغُرّا
أنا مسلم صُنْتُ اللسانَ تقيَّةً لله ذُخرا
ونَذرتُ للرحمن لست أصوغُها مَيْناً وهُجْرا
لما رأيتُ ندِيَّهُمْ يتذامَرون نظمتُ شَذْرا
ودفعتُ كالسيَّل الأتيِّ قوافياً يهدِرن هَدْرا
وسهرتُ في تحبيرها.. فتلألأتْ في الليل فجرا
هي دعوةٌ جُلَّى لتكريم الأديب.. وتلك بشرى
هذه القصيدة صيغت لأننا كما يعلم الشاعر المطبوع الأخ أحمد سالم باعطب كنا نريد أن نقيم حفلة تكريم لشيخنا الرفاعي ثم جاءت ظروف قاهرة فبقيت القصائد ولم تقم الحفلة وهذا ما أعنيه عندما قلت هي دعوة جُلى لتكريم الأديب وتلك بشرى.
((يا واحة الأدباء))
أنا لا أقول عميدُ هذي الدار فاق الناسَ طُرّا
كلا ولا هو من أُسودٍ ضَرِيَّةٍ يختال كِبرا
لكنما كَبدُ العروبة سَلَّه كالسيف حُرّا
إِفْرِنْدُهُ مُثُلُ العقيدة.. زانه أدباً وطُهرا
وتَرقرقتْ لُطفاً شمائلُه فذاب الخُلْق عِطرا
وتهلّلتْ بِشراً صفيحةُ وجهه فاهتزَّ بشرا
هو في الوداد أخو الوداد المَحْضِ ليس يُريكَ غدرا
نُبْلُ الحجاز وعِزّةٌ نجديةٌ.. ناهيكَ فخرا
يا دارةً دارَ الحديثُ بأُنسِها عَبَقاً وسحرا
فاضتْ مجالسُها هُدَىً وتنزَّهت لَغواً وهَذْرا
وتنافس الأدباءُ في حَلَباتها شعراً ونثرا
شَدّ الودادُ عُراهُمُ فتآلفوا عُسراً ويسرا
نبذوا التحاسدَ والتَّباغضَ عِفَّةً منهم وبِرَّا
فإذا انتجعتَ القومَ في ناديهُمُ أَلفْيتَ بحرا
أدبٌ يقالُ وحكمة مرويَّةٌ.. وجُزيتَ خيرا
يا دارة عُمِرتْ بأكرم عُصْبةٍ عُمِّرتِ دهرا
وانهلَّ فيكِ الغيثُ مِدراراً وتَسكاباً وقَطْرا
فَلَكَمْ يُنازعني الفؤادُ لوصلِها ويُرَدُّ قهرا
وتَرُدُّني عنها الصَّوارفُ تارةً صفواً وكَدْرا
فأزورُها في غفلةٍ من عاذلي شهراً فشهرا
جُلِيتْ عَروساً في العيون لتَسْبِيَ العشاقَ بِكرا
وتجددَتْ لِتُجِدَّ وصلاً.. هل أُطيق اليوم هَجرا؟
يا واحةَ الأدباءِ يزهو الفنُّ في مغناكِ نَضْرا
يا واحةَ الأدباءِ دُمْتِ على المدى ووُقِيتِ شرَّا
لو أستطيع تحيةً لنثرتُ فيكِ الشُّهْبَ زُهْرا
ولَصُغْتُ فيكِ قصائدي لَترِفَّ في ناديكِ زَهْرا
جُهْدُ المُقِلِّ مديحةٌ قد ضُمِّنَتْ ذهباً ودُرّا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :365  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 88 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج